أبو يوسف المسيلي
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 23 مارس 2013
- المشاركات
- 33
- نقاط التفاعل
- 79
- النقاط
- 3
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأترككم مع روايتي الاولى و التي تطرح ولأول مرة
أتمنى ان اجد من تهمه كتاباتي و اسعد كثيرا لو منحتموني رأيكم فأنا مبتدأ و أحب هذا المجال
سأترككم مع روايتي الاولى و التي تطرح ولأول مرة
أتمنى ان اجد من تهمه كتاباتي و اسعد كثيرا لو منحتموني رأيكم فأنا مبتدأ و أحب هذا المجال
البداية
ظلت زوجتي تلح على لكي اجلب خط أنترنت الى البيت, بصراحة كنت مترددا في تلبية طلبها, فأنا لا أريد مصاريف جديدة, فتكفيني فواتير الماء و الكهرباء و....,لكنني تحت اصرارها رضخة للأمر و استسلمت بغير رضي. في اليوم الموالي توجهت صوب اقرب موزع خدمات الانترنت و تقدمت بطلب تزويدي بخط أنترنت جديد, لم تكن الاجراءات صعبة, و ليت كل المؤسسات كانت في سلاسة موظفي هذه المؤسسة, المهم لم يمضي الا بضعت أيام و اذ بي أتلقي اتصالا منهم يخبرنني أن خطي جاهز و يمكن المرور لأخذ جهازالمودم لم أخبر زوجتي بالاتصال كنت أود أن أجعلها مفاجئة, في حقيقة الأمر عيد ميلادها صادف يوم غد و هي فرصة أن أضرب عصفورين بحجر واحد, فكان جهاز الموديم هدية عيد ميلادها حتى أنني نسيت كم ستبلغ من العمر غدا.
كانت فرحتها بالجهاز لا توصف, حتى أنستها عيد ميلادها, حمدة الله أنها لم تطلب كعادة كل سنة هدية عيد الميلاد, قمت بربط المودم بجهاز الكمبيوتر و مر اليوم بكل سلام.
طبيعة عملي كانت تحتم علي مرافقة جهاز الكمبيوتر أكثر من زوجي و ربما هذا ما جعلها تغار علي منه, فلم تجد من وسيلة للثأر مني سوي أن تدخل عالم الأنترنت وبهذا تكون قد أحبة ما أحب و أصبح الكمبيوتر عالمنا المشترك. بدأت زوجتي بالولوج الى عالم الأنترنت وما أوسعه. مرة الأيام و أصبحت زوجتي متعلقة بجهاز الكمبيوتر أكثرمن تعلقها بي و انقلبت الآية و أصبحت أغار عليها منه. ندمت لأنني جلبة خط الأنترنت, اصبح تضيعها لبعض حاجيات و متطلباتي من الأشياء العادية بالنسبة لها, وأصبحت حياتنا يسودها الركود و الجمود, كما طفت على السطح عصبتينا و عدم احتمال أحد منا للأخر.
في مرة من المرات كنت راجع للبيت و كغير عادتي دخلت البيت و أنا أمشي على أطراف قدمي كي لا تحس بي زوجتي, كانت في الحمام تستمتع بدوش منعش استغليت فرصة غيابها و ذهبت مباشرة الى جهاز الكمبيوتر, كنت أعلم أنه من غير اللائق بي أن أراقب ما كانت تعمل دون اذنها, و لكنني كنت فقط أود أن اري ما كانت تفعل, حين نظرت على الشاشة و جدتها تتصفح بعض المنتديات الخاصة بالطبخ, الموضة, و غيرها مما تهتم له النساء, فأطمأن قلبي.
ظلت حياتنا في جفاء و كل يوم كان الوضع يزداد سوء أكثر, لكنني كنت متأكد من شيء واحد هو حبي لها, كما لم أشك يوما في حبها لي, لكن الظاهر أن طبيعة عملي جعلت جدارا بيني و بينها, حتى أنا نفسي ساهمة في بناء هذا الجدار لأنني كنت دائم الغياب عنها مرات بحجة العمل و أخري بغير حجة, أصبحت في الفترة الأخيرة أحاول تسلية نفسي بالولوج لغرف الدردشة أين أجد أشخاص لا أدري ان كان كلامهم صادق أم أنهم كحالتي يتسلون و يضيعون وقتهم. كنت في كثير من المرات يجذبني من يدخل باسم بنت ربما لما كنت أعانيه من جفاء مع زوجتي, كنت اتحدث معهن في كثير من الأشياء, و طبعا كل ما كنت أقوله لهن عن نفسي كان مجرد زيف و كذب. الى أن جاءت احدي المرات وتصادفت أن بدأت الحديث مع بنت كانت رقيقة جدا, و كلامها كأنه العسل يتقاطر من جرة وضعت على شجرة خضراء غناء, لم أكن أستطيع أن أمسك نفسي عن الكلام معها, صارحتها بنصف الحقيقة, فأخبرتها عن طبيعة عملي و كيف يبدوا شكلي بالتقريب لكن عمري لم يكن ابدا ما أنا عليه, فقد أخبرتها بأني في الحادية و العشرين ظلت علاقتي بمن كانت تسمي نفسها الوردة البيضاء لعدة أيام, أصبحت فيها شبه مدمن على غرفة الدردشة, كان كلامها كل يوم يجذبني اليها فأصبحت كالنحلة التي يجذبها عبق زهرة فواحة من مسافة بعيدة. أصبح تأخري عن البيت أكثر من الأول فقد صرت أبقي في المكتب بعد نهاية دوامي أتحدث مع الوردة البيضاء, و من الغريب أن زوجتي لم يزعجها هذا بالعكس هي لم تسألني يوما عن سبب تأخري, ما زاد من استغرابي انها أصبحت أكثر بهجة و سرورا من قبل.
ظلت علاقتي بزوجتي متوقفة عند حدود الواجبات الزوجية المحدودة بينما زادت علاقتي بالوردة البيضاء من مجرد ود و اعجاب لأكثر من ذألك, و مع مرور الأيام أصبح تعلقي بها يزداد يوما على يوم, لقد أصبحت تشغل حيز تفكيري كله. الى أن فاجأتني يوما أنها تريد أن تراني بالكاميرا, نزل طلبها علي مثل الصاعقة, انها تريد أنتراني و انا الذي كذبة عيها في سني, و من المؤكد أنها لو شاهدتني لكشفت كذبتي, يجب أن لا تراني, تحججت لها بعدة أسباب معظمها كانت واهية, لكنني أحسست من نبرة كلامها أنها فهمت أنني لا أريدها أن تراني, لكنني قلت لها و لما لا تدعينني اراكي أولا, كان من الطبيعي لبنت أن ترفض طلبي الأحمق, تداخلت مواضيع كلامنا و كنا قد نسينا موضوع الكاميرا و رأيتنا بعضنا.
انظرت اليوم كثيرا لكنها لم تدخل غرفة الدردشة, أمر غريب, ربما حدث لها مكروه, ليس من عادتها أن تتأخر في الدخول الى هذا الوقت, بينما أنا أحدث نفسي اذ بهاتفي يرن, انها زوجي خيرا انشاء الله, ماذا تريد, كانت تخبرني أن الأنترنت في البيت لا تعمل, فأخبرتها انني سأذهب وقت الغداء للاستطلاع الامر و من المؤكد انني لم اسدد الفاتورة فقاموا بقطعها, ذهبت و سددت الفاتورة ثم اتصلت بزوجتي و أخبرتها و رجع لها شريان الحياة من جديد, فالأنترنت أصبح لها كالمخدر للمدمن. رجعت لغرفة الدردشة و اذا بي أجد الوردة البيضاء, كنت مشتاق لها, و كانت أكثر اشتياق مني,قالت بأنها كانت مشغولة مع أمها و لم تستطع الدخول ككل مرة, أخبرتها أنني كنت سأجن لعدم رايتها في غرفة الدردشة, كنت جد متأثر من غيابها رغم انه لم يكن الا لسويعات معدودات. اخذنا الكلام و الحديث و تكلمنا في كل شيء حتى لم ندع موضوع الا و تحدثنا فيه, كان الوقت جد متأخر و يجب علي العودة للبيت فلي زوجة مسكينة تنتظرني, ربما فقدت الأمل في تغيري فأصبحت لا تعير انتباها لتأخري و غيابي, أخبرت الوردة البيضاء بأنني لا استطيع الصبر على رايتها أكثر من هذا, فلا بد ان نتقابل, كان قرارا صعبا لكنه مهم لتحديد كل شيء بيننا, في البداية رفضت و تحججه بالكثير من العلل, لكنني في النهاية أقنعتها بأن نلتقي في مكان خاص, انه مطعم بغرف خاصة لا يري أي شخص الاخر, هو في حقيقة الحال مخصص للعائلات التي تحب أن تأخذ حريتها و تستمتع بوقتها دون ازعاج من أحد, أخبرتها بالمكان و قلت لها بانني سأحجز مكانا باسمها الوردة البيضاء فلتذهب هناك غدا و سأوافيها هنا.
كان ليوم الغد وقع خاص بالنسبة لي, فغد سأقابل الوردة البيضاء, الوردة التي طالما كنت أنتظر مقابلتها, و لكن حين تراني كما أنا هل ستتقبل الأمر أم انها ستنهي علاقتنا. جاء صباح اليوم الموعود و تناولت فطوري مع زوجتي لكن نظراتها لي كانت تنم عن شيء في نفسها, فلقد لبست أحسن الثياب عندي, هل أحست بشيء؟. بادرتني بسؤالها:لما أنت بكل هذه الوسامة اليوم؟ هل عندك موعد؟.
أجل يا زوجتي العزيزة أنه أفضل موعد لي في حياتي, انه زبون جديد, و كل حياتي متوقفة على هذا القاء, حسنا يا زوجي العزيز اذا ستتأخر اليوم كعادتك؟, أجل انها ظروف عملي, أول مرة تسألني ان كنت سأتأخر غريب أمر زوجتي اليوم, المهم توجهت لعملي و دقات قلبي ربطت بدقات الساعة الموجودة في المكتب, كل لحظة كانت تمر كانت تقربني من لقاء الوردة البيضاء. أصبحت دقات الساعة بطيئة و الوقت يمر ببطيء كبير,لكن ها قد حان الوقت يجب علي الانصراف, توجهت الى الحمام و قمت بوضع اللمسات الاخير على شكلي, ضبطت شعري و رتبت هندامي ثم توجهت الى المطعم, كان وصولي بعد الساعة الثانية عشرة, كان المكان مكتظ, أصبحت دقات قلبي تزداد و تزداد حتى خيل لي أن قلبي سيتوقف في اي لحظة, قابلي الموظف بابتسامة عريضة تفضل سيدي, حجز باسم الوردة البيضاء, نعم سيدي تفضل معي من هنا, عفوا هل وصلت, أجل سيدي, ازدادت دقات القلب و لم أعد أحس بشيء من حولي تقدمت بخطي متثاقلة, هنا سيدي, شكرا, تقدمت نحو الباب و لم استطع رفع يدي لأفتحه, لا أدري ما الذي أصابني كل شيء في جسمي يرتعش,فتحت الباب واذ بي بالوردة البيضاء جالسة و ظهرها للباب, كانت ترتدي فستان و وشاح أبيض لم أستطع التقدم أكثر, ربما أصاب الشلل رجلي. التفتت الوردة البيضاء و اذ بها زوجتــــــــــــــــي.
بقلم: أبو يوسف المسيلي:regards01:
ظلت زوجتي تلح على لكي اجلب خط أنترنت الى البيت, بصراحة كنت مترددا في تلبية طلبها, فأنا لا أريد مصاريف جديدة, فتكفيني فواتير الماء و الكهرباء و....,لكنني تحت اصرارها رضخة للأمر و استسلمت بغير رضي. في اليوم الموالي توجهت صوب اقرب موزع خدمات الانترنت و تقدمت بطلب تزويدي بخط أنترنت جديد, لم تكن الاجراءات صعبة, و ليت كل المؤسسات كانت في سلاسة موظفي هذه المؤسسة, المهم لم يمضي الا بضعت أيام و اذ بي أتلقي اتصالا منهم يخبرنني أن خطي جاهز و يمكن المرور لأخذ جهازالمودم لم أخبر زوجتي بالاتصال كنت أود أن أجعلها مفاجئة, في حقيقة الأمر عيد ميلادها صادف يوم غد و هي فرصة أن أضرب عصفورين بحجر واحد, فكان جهاز الموديم هدية عيد ميلادها حتى أنني نسيت كم ستبلغ من العمر غدا.
كانت فرحتها بالجهاز لا توصف, حتى أنستها عيد ميلادها, حمدة الله أنها لم تطلب كعادة كل سنة هدية عيد الميلاد, قمت بربط المودم بجهاز الكمبيوتر و مر اليوم بكل سلام.
طبيعة عملي كانت تحتم علي مرافقة جهاز الكمبيوتر أكثر من زوجي و ربما هذا ما جعلها تغار علي منه, فلم تجد من وسيلة للثأر مني سوي أن تدخل عالم الأنترنت وبهذا تكون قد أحبة ما أحب و أصبح الكمبيوتر عالمنا المشترك. بدأت زوجتي بالولوج الى عالم الأنترنت وما أوسعه. مرة الأيام و أصبحت زوجتي متعلقة بجهاز الكمبيوتر أكثرمن تعلقها بي و انقلبت الآية و أصبحت أغار عليها منه. ندمت لأنني جلبة خط الأنترنت, اصبح تضيعها لبعض حاجيات و متطلباتي من الأشياء العادية بالنسبة لها, وأصبحت حياتنا يسودها الركود و الجمود, كما طفت على السطح عصبتينا و عدم احتمال أحد منا للأخر.
في مرة من المرات كنت راجع للبيت و كغير عادتي دخلت البيت و أنا أمشي على أطراف قدمي كي لا تحس بي زوجتي, كانت في الحمام تستمتع بدوش منعش استغليت فرصة غيابها و ذهبت مباشرة الى جهاز الكمبيوتر, كنت أعلم أنه من غير اللائق بي أن أراقب ما كانت تعمل دون اذنها, و لكنني كنت فقط أود أن اري ما كانت تفعل, حين نظرت على الشاشة و جدتها تتصفح بعض المنتديات الخاصة بالطبخ, الموضة, و غيرها مما تهتم له النساء, فأطمأن قلبي.
ظلت حياتنا في جفاء و كل يوم كان الوضع يزداد سوء أكثر, لكنني كنت متأكد من شيء واحد هو حبي لها, كما لم أشك يوما في حبها لي, لكن الظاهر أن طبيعة عملي جعلت جدارا بيني و بينها, حتى أنا نفسي ساهمة في بناء هذا الجدار لأنني كنت دائم الغياب عنها مرات بحجة العمل و أخري بغير حجة, أصبحت في الفترة الأخيرة أحاول تسلية نفسي بالولوج لغرف الدردشة أين أجد أشخاص لا أدري ان كان كلامهم صادق أم أنهم كحالتي يتسلون و يضيعون وقتهم. كنت في كثير من المرات يجذبني من يدخل باسم بنت ربما لما كنت أعانيه من جفاء مع زوجتي, كنت اتحدث معهن في كثير من الأشياء, و طبعا كل ما كنت أقوله لهن عن نفسي كان مجرد زيف و كذب. الى أن جاءت احدي المرات وتصادفت أن بدأت الحديث مع بنت كانت رقيقة جدا, و كلامها كأنه العسل يتقاطر من جرة وضعت على شجرة خضراء غناء, لم أكن أستطيع أن أمسك نفسي عن الكلام معها, صارحتها بنصف الحقيقة, فأخبرتها عن طبيعة عملي و كيف يبدوا شكلي بالتقريب لكن عمري لم يكن ابدا ما أنا عليه, فقد أخبرتها بأني في الحادية و العشرين ظلت علاقتي بمن كانت تسمي نفسها الوردة البيضاء لعدة أيام, أصبحت فيها شبه مدمن على غرفة الدردشة, كان كلامها كل يوم يجذبني اليها فأصبحت كالنحلة التي يجذبها عبق زهرة فواحة من مسافة بعيدة. أصبح تأخري عن البيت أكثر من الأول فقد صرت أبقي في المكتب بعد نهاية دوامي أتحدث مع الوردة البيضاء, و من الغريب أن زوجتي لم يزعجها هذا بالعكس هي لم تسألني يوما عن سبب تأخري, ما زاد من استغرابي انها أصبحت أكثر بهجة و سرورا من قبل.
ظلت علاقتي بزوجتي متوقفة عند حدود الواجبات الزوجية المحدودة بينما زادت علاقتي بالوردة البيضاء من مجرد ود و اعجاب لأكثر من ذألك, و مع مرور الأيام أصبح تعلقي بها يزداد يوما على يوم, لقد أصبحت تشغل حيز تفكيري كله. الى أن فاجأتني يوما أنها تريد أن تراني بالكاميرا, نزل طلبها علي مثل الصاعقة, انها تريد أنتراني و انا الذي كذبة عيها في سني, و من المؤكد أنها لو شاهدتني لكشفت كذبتي, يجب أن لا تراني, تحججت لها بعدة أسباب معظمها كانت واهية, لكنني أحسست من نبرة كلامها أنها فهمت أنني لا أريدها أن تراني, لكنني قلت لها و لما لا تدعينني اراكي أولا, كان من الطبيعي لبنت أن ترفض طلبي الأحمق, تداخلت مواضيع كلامنا و كنا قد نسينا موضوع الكاميرا و رأيتنا بعضنا.
انظرت اليوم كثيرا لكنها لم تدخل غرفة الدردشة, أمر غريب, ربما حدث لها مكروه, ليس من عادتها أن تتأخر في الدخول الى هذا الوقت, بينما أنا أحدث نفسي اذ بهاتفي يرن, انها زوجي خيرا انشاء الله, ماذا تريد, كانت تخبرني أن الأنترنت في البيت لا تعمل, فأخبرتها انني سأذهب وقت الغداء للاستطلاع الامر و من المؤكد انني لم اسدد الفاتورة فقاموا بقطعها, ذهبت و سددت الفاتورة ثم اتصلت بزوجتي و أخبرتها و رجع لها شريان الحياة من جديد, فالأنترنت أصبح لها كالمخدر للمدمن. رجعت لغرفة الدردشة و اذا بي أجد الوردة البيضاء, كنت مشتاق لها, و كانت أكثر اشتياق مني,قالت بأنها كانت مشغولة مع أمها و لم تستطع الدخول ككل مرة, أخبرتها أنني كنت سأجن لعدم رايتها في غرفة الدردشة, كنت جد متأثر من غيابها رغم انه لم يكن الا لسويعات معدودات. اخذنا الكلام و الحديث و تكلمنا في كل شيء حتى لم ندع موضوع الا و تحدثنا فيه, كان الوقت جد متأخر و يجب علي العودة للبيت فلي زوجة مسكينة تنتظرني, ربما فقدت الأمل في تغيري فأصبحت لا تعير انتباها لتأخري و غيابي, أخبرت الوردة البيضاء بأنني لا استطيع الصبر على رايتها أكثر من هذا, فلا بد ان نتقابل, كان قرارا صعبا لكنه مهم لتحديد كل شيء بيننا, في البداية رفضت و تحججه بالكثير من العلل, لكنني في النهاية أقنعتها بأن نلتقي في مكان خاص, انه مطعم بغرف خاصة لا يري أي شخص الاخر, هو في حقيقة الحال مخصص للعائلات التي تحب أن تأخذ حريتها و تستمتع بوقتها دون ازعاج من أحد, أخبرتها بالمكان و قلت لها بانني سأحجز مكانا باسمها الوردة البيضاء فلتذهب هناك غدا و سأوافيها هنا.
كان ليوم الغد وقع خاص بالنسبة لي, فغد سأقابل الوردة البيضاء, الوردة التي طالما كنت أنتظر مقابلتها, و لكن حين تراني كما أنا هل ستتقبل الأمر أم انها ستنهي علاقتنا. جاء صباح اليوم الموعود و تناولت فطوري مع زوجتي لكن نظراتها لي كانت تنم عن شيء في نفسها, فلقد لبست أحسن الثياب عندي, هل أحست بشيء؟. بادرتني بسؤالها:لما أنت بكل هذه الوسامة اليوم؟ هل عندك موعد؟.
أجل يا زوجتي العزيزة أنه أفضل موعد لي في حياتي, انه زبون جديد, و كل حياتي متوقفة على هذا القاء, حسنا يا زوجي العزيز اذا ستتأخر اليوم كعادتك؟, أجل انها ظروف عملي, أول مرة تسألني ان كنت سأتأخر غريب أمر زوجتي اليوم, المهم توجهت لعملي و دقات قلبي ربطت بدقات الساعة الموجودة في المكتب, كل لحظة كانت تمر كانت تقربني من لقاء الوردة البيضاء. أصبحت دقات الساعة بطيئة و الوقت يمر ببطيء كبير,لكن ها قد حان الوقت يجب علي الانصراف, توجهت الى الحمام و قمت بوضع اللمسات الاخير على شكلي, ضبطت شعري و رتبت هندامي ثم توجهت الى المطعم, كان وصولي بعد الساعة الثانية عشرة, كان المكان مكتظ, أصبحت دقات قلبي تزداد و تزداد حتى خيل لي أن قلبي سيتوقف في اي لحظة, قابلي الموظف بابتسامة عريضة تفضل سيدي, حجز باسم الوردة البيضاء, نعم سيدي تفضل معي من هنا, عفوا هل وصلت, أجل سيدي, ازدادت دقات القلب و لم أعد أحس بشيء من حولي تقدمت بخطي متثاقلة, هنا سيدي, شكرا, تقدمت نحو الباب و لم استطع رفع يدي لأفتحه, لا أدري ما الذي أصابني كل شيء في جسمي يرتعش,فتحت الباب واذ بي بالوردة البيضاء جالسة و ظهرها للباب, كانت ترتدي فستان و وشاح أبيض لم أستطع التقدم أكثر, ربما أصاب الشلل رجلي. التفتت الوردة البيضاء و اذ بها زوجتــــــــــــــــي.
بقلم: أبو يوسف المسيلي:regards01:
آخر تعديل بواسطة المشرف: