انظروا لعظمة الله
هذه رحلة من خارج الفضاء ومن بين ملايين الكواكب والمجرات
وتنتهي الرحلة إلى وسط نبته صغيرة في وسط معمل صغير في فلوريدا
صدقني ستقول من هو الإنسان ؟
هو لا شيء بالنسبة لكواكب الله عز وجل
فلله نلجأ وبه نستعين ونسأله الرحمة والغفران
ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه
انظر لنفسك من بين ملايين كواكب الكون التي أوجدها الله عز وجل
ستحتقر نفسك وستشعر انك اصغر من ذر النمل الصغييييير الصغير
سبحان رب هذا الكون الذي أوجده وسيره بنظام دقيق
وكل في فلك يسبحون
لتتمتع بالرحلة الفضائية
ولا تنسى ذكر الله
اللسان ليس له عظام .
فعجبــــآ !
كيف يكسر بعض القلوب..
وعجبــــآ !
كيف يجبر بعض القلوب..
وعجبــــآ !
كيف يقتل بعض القلوب..
وعجبــــآ !
كيف ينير الله به الدروب !!
فبلسانك ترتقي،،،
وبلسانك تزف للجنه ،،،
وبلسانك تحترم،،،،
وبلسانك ترتفع عندالله،،،
بحسن خلقك وبلسانك تكون محبوبا لدى الناس ،،،،
وبلسانك تنجرح وتجرح غيرك،،
أجعل من لسانك بلسما وروحاً حسنه
1- إن أعظم ما تنشرح به صدور العالمين ما ذكره الله رب الأولين والآخرين في محكم التنزيل: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ﴾( ) فالإسلام أعظم ما يشرح الله به الصدر، فبقدر التزام العبد به يحصل من البهجة والسرور.
اللهج بذكر الله تعالى وترطيب اللسان على الدوام بذلك ﴿أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾( ) فإذا أكثر العبد ذكر ربه انفسح له صدره وانشرحت نفسه وأقبل على الخيرات وانصرف عن السيئات، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ! فأخبرني بشيء أتشبث به. فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال لسانك رطباً بذكر الله))( ) وفي صحيح البخاري قال صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت))
2- الإحسان إلى الخلق، والسعي في نفعهم بالمال أو الجاه أو البدن أو بغير ذلك من أنواع الإحسان فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً وأنعمهم قلباً أما الذي يحبس الخير عن الناس ويمنعهم منه فإنه أضيق الناس صدراً وأنغصهم عيشاً وأعظمهم هماً وغماً فأحسنوا أيها الناس و ((لا يحقرن أحدكم من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)) العلم بالكتاب والسنة فإن العلم الشرعي يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع قال الله تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾
3- الإنابة إلى الله تعالى ومحبته والإقبال عليه والتوبة إليه فإنه لا شيء أشرح لصدر العبد من هذا وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنجاه الله منه كما يكره أن يلقى في النار))
4- إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر كله فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
يكتسب الإنسان الأخلاق الحسنة عن طريق:
1- المجاهدة الحسنة للنفس مع المداومة عليها.
2- محاسبة النفس عند ارتكاب خلق سيء.
3- الهمة العالية للتخلق بالأخلاق الحسبة.
4- مصاحبة أصحاب الأخلاق الحسنة،والابتعاد عن أصحاب الأخلاق السيئة.
5- قراءة النصوص الحاثة على حسن الخلق.
6- استحضار صور خلق الرسول صلى الله عليه وسلم.
7- قراءة سيرة السلف الصالح.
8- الدعاء بأن يرزقك الله حسن الخلق.
اللهم اغفر لنا وارحمنا.. وعافنا.. واعف عنا.. وعلى طاعتك أعنا.. ومن شر خلقك سلمنا.. ولغيرك لا تكلنا.. واغفر لنا ما قدمنا.. وما أخرنا.. وما أسررنا.. وما أعلنا.. وما أسرفنا.. وما أنت أعلم به منا.. أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت
لاتطمئنّ إلى انسان انصرف عن طاعة الله مأخوذًا بدنياه إنّ من لا يعترف بفضل الله عليه لن يعترف بجميلك و من لا يستح من ملاقاة الله مذنبًا، سيُذنب في حقّك دون شعور بالذنب
يقول ابن الجوزي
إذ صدق التائب أجبناه وأحييناه (وَجَعَلنا لَهُ نوراً يَمشي بِهِ في الناس) يا معاشر التائبين (أَوفوا بِالعُقُود) انظروا لمن عاهدتم (ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها) فإن زللتم من بعد التقويم، فارجعوا إلى دار المداراة (فإنّ الله لا يمل حتى تملوا)
سعادة العبد في ثلاثة أمور وهي : أنه إذا أنعم عليه شكر , وإذا ابتلي صبر , وإذا أذنب استغفر , فإن هذه الأمور الثلاثة هي عنوان سعادة العبد , وعلامة فلاحه في دنياه وأخراه
عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! …
أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض ! …
إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة ، نربحها حقيقة لا وهماً ، فتصور الحياة على هذا النحو ، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا . فليست الحياة بِعَدِّ السنين ، ولكنها بعدادِ المشاعر ، وما يسميه " الواقعيون " في هذه الحالة " وهماً " ! هو في " الواقع " حقيقة " ، أصحّ من كل حقائقهم ! … لأن الحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة . جَرِّدْ أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي ! ومتى أحس الإنسان شعوراً مضاعفاً بحياته ، فقد عاش حياة مضاعفة فعلاً …
يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال ! …
إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية ! .
بذرة الشر تهيج ، ولكن بذرة الخير تثمر ، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعاً ، ولكن جذورها في التربة قريبة ، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء ، ولكن شجرة الخير تظلُّ في نموها البطيء ، لأن عمق جذورها في التربة يعوِّضها عن الدفء والهواء …
مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر ، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها ، تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية ! … على حين تصبر شجرة الخير على البلاء ، وتتماسك للعاصفة ، وتظلُّ في نموها الهادئ البطيء ، لا تحفل بما تَرْجُمُها به شجرة الشر من أقذاء وأشواك !
علامات قبول التوبة وللتوبة علامات تدل على صحتها وقبولها، ومن هذه العلامات:
1- أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها: وكل إنسان يستشعر ذلك من نفسه، فمن كان بعد التوبة مقبلاً على الله، عالي الهمة قوي العزيمة دلّ ذلك على صدق توبته وصحتها وقبولها.
2- ألا يزال الخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له: فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين، فخوفه مستمر حتى يسمع الملائكة الموكلين بقبض روحه: {ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} فصلت:30 ، فعند ذلك يزول خوفه ويذهب قلقه.
3- أن يستعظم الجناية التي تصدر منه وإن كان قد تاب منها: يقول ابن مسعود رضي الله عنه: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه، فقال له هكذا). وقال بعض السلف: (لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى من عصيت).
4- أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه: وليس هناك شيء أحب إلى الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً، رطب القلب بذكر الله، لا غرور، ولا عجب، ولا حب للمدح، ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم. فمن لم يجد ذلك فليتهم توبته، وليرجع إلى تصحيحها.
5- أن يحذر من أمر جوارحه: فليحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذب والغيبة والنميمة وفضول الكلام، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه. ويحذر من أمر بطنه، فلا يأكل إلا حلالاً.
ويحذر من أمر بصره، فلا ينظر إلى الحرام، ويحذر من أمر سمعه، فلا يستمع إلى غناء أو كذب أو غيبة، ويحذر من أمر يديه، فلا يمدهما في الحرام، ويحذر من أمر رجليه فلا يمشي بهما إلى مواطن المعصية، ويحذر من أمر قلبه، فيطهره من البغض والحسد والكره، ويحذر من أمر طاعته، فيجعلها خالصة لوجه الله، ويبتعد عن الرياء والسمعة.
احذر التسويف إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة ويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار... والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.
أنفاسك، وفسارع إلى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج إلى توبة، والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطعأنفاسك، و لياليك.
تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.
لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : (إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا قوله عز وجل: فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين) رواه أحمد وإسناده جيد. وأخيراً... !! اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّ إلى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.
أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بعض الناس يشتكي ضيق العيش
والبعض الآخر يعاني حرمان التوفيق
والكثير منهم يشتكي كدر الحياة !!
ولكن يبقى السؤال الذي لم يوجهه أحد هؤلاء لنفسه !!
لماذا لم تقلع عن المعاصي والآثام ؟؟ فتحظى برغد العيش وتحصل على التوفيق . . وتنعم بحلو الحياة !! ؟؟
نعم . . فالأمر كله بيد الله وحده
فمن أراد الدنيا فعليه بطلب الآخرة برضوان الله
ومن أراد رضوان الله فعليه السعي للحصول عليه بطاعة الله
ومن أطاع الله سما بطاعته . . فهانت عليه دنياه
ومن هانت عليه دنياه . . سخرها الله له وجعلها موضع قدميه !!
ولكن . . يأبى الشيطان أن يوصل العبد لذلك دون عناء أو مشقة !!
وهذا العناء وتلك المشقة يتمثلان في الحيلولة بينك وبين الطاعة من جهة وإيقاعك على حين غفلة في المعاصي من جهة اخرى !!
لتصبح المحصلة هي معاناتك من عاقبة ذلك كله
متمثلاً في ضيق العيش وكدر الحياة والحرمان من التوفيق !!
فتظن أن البوح بذلك سوف يُسليك ويهون عليك !!
فتتوجه للناس بالشكوى مما تعانيه . . في حين أن الداء والعلاج كلاهما بين يديك !!
ليبقى السؤال :
هل جال بخاطرك يوماً وانت تشكو للناس ضيق عيشك
وكدر حياتك، وحرمانك التوفيق أن تذكر لهم أيضاً ذنوبك ومعاصيك ؟!
أعلم أنه لا يجوز المجاهرة بالمعصية
ولكن فقط أحببت التذكير بأن تقصيرنا في حق ربنا
ووقوعنا في المعاصي هو السبب الرئيس لكل معاناتنا على ظهر هذه الحياة !!
وأن مجرد إرجاع العبد ما يعانيه من ( ضنك العيش ) لتقصيره في حق ربه
كفيل بأن يضع يديه على الداء
لتبقى مسألة البحث عن الدواء سهلة متمثلة في التوبة والاستغفار !!
كما أن يقين العبد بأن ما أصابه من شظف العيش
إنما هو بسبب تقصيره في حق ربه
يعتبر من أهم الأسباب الجالبة لرضوان الله عليه وبالتالي يكون قد جمع بين خيري التوبة والتقرب إلى الله !!
إن طريق السعادة في الدنيا يتلخص في البعد عن المعاصي،
وفعل الخيرات، وكثرة الاستغفار وهذه مفاتيح ثلاث لسعادة العبد
ومن ذاق عرف
فاحرص على لزومها . . كي تحظى بجميل عاقبتها
ولا تكثر الشكاية للخلق . . فأمامك الثلث الأخير من الليل
فابسط يديك في ساحاته . . واسكب دموعك على عتباته واحترف ذل السؤال كي تعرف المعني الحقيقي لاستصغار هموم الدنيا على ثقلها !!
ومن ذاق عرف ... !!