- إنضم
- 5 فيفري 2013
- المشاركات
- 6,290
- نقاط التفاعل
- 11,738
- النقاط
- 351
هو قلب...
لم يعرف الفرح يوما اليه سبيلا
و لا منفذا...ليتسلل اليه
رافعا بيارق النصر
فوق قلاعه
...هو...قـلـب
لفّه الرحيل و جعل منه وكرا
عشش فيه الحزن ...و صار
يقتات من جثث
الذكريـات
...هـو...قـلـب...
مهجور...لطالما حوى داخله كلّ الطيب
و الوفاء...و لا وفاء في حقّه
و لا عهد...يزوره
و لا صدق...يتلحف أيّامه
هو...ذلك...القلب..
الذي ظلّ يحبّ بصدق حتّى وان كان
الحبّ أصدق كذبة أرسلها
الزمن على شكل
مشاعر
...هـو ذلـك...القـلـب...
الذي طالما أوصيته أن لا يحبّ كي
لا يحمل اليأس بين يديه
و كي لا يحصد أشواك الانتظار
و لكي لا يرتدي ثياب الحسرة
و لكن ...عبثا كنت أحاول
...هـو ذلـك...الـقـلـب...
الذي تشتهي نواياه فصول الحبّ
المزيّف...فيمشي وراءه ذليلا
مقيّدا بسلاسل الطاعة
منقادا لطعن همساته
ليغدو ضحيّة الاهمال...و الخذلان
...هـو ذلـك ...الـقـلـب
الذي أوقفت نبضه يوما و حذّرت خطواته
المتعثرة من التوقيع على وثيقة
الحبّ الصدأة
و لكنّه لم يقف يوما أمام أيّ
اشارة تحذير سيّجت بها طريقه
...هـو ذلـك...الـقـلـب...
الذي أراد ترميم كلّ بحر العمر
الذي اهترأ فيه الحبّ على
طاولة الانتظار
و
داخل كؤوس الحنين
و
على ملاعق الذكرى
و لكنّه لم يفلح يوما في رسم خيال
الحاضر
و لم يتفنن في خطّ معالم المستقبل
فبقي
عالمه خرب تسكنه أطياف من رحلوا
من غير وداع
...هـو ...قـلـب...
عاش بين حطام مشاعره
و
أسلم رأسه لسيف الزمن
و
استسلم لقدره...قدره في أن يظلّ تعيسا
بقيّة أيّامه: لا أمل
لا حياة
لا حبّ
...هـو ...قـلـب...
منسيّ
غريب
دفين...الحيبات
لذا حملته بعيدا بين راحتيّ و مضيت
بعيدا
عن وخزات الواقع
عن سهام الحياة
عن رماد النسيان الذي أحرق فوق كانون الذكرى
عن غصّات الالم
عن أطياف الوهم
عن جراح الماضي و ألم الحاضر
و
لا مستقبل يتوشحه الافق
بـعـيـدا
سافر القلب...و اتخذ من الغياب
مرفأ يسند اليه رأسه و يستسلم
لحكايا الاحلام و يغطّ في نوم عميق
لا يستيقظ منّه أبدا
الحـبّـ
كان مجرّد أمنية أسكنها القلب
روحه و خطّها فوق دفاتر أيّامه
و مضى
منزويا الى ركن مظلم تقاسمه مع
الوحدة...و الغربة...و الألم
...انّه ذلك ...القلـب
الذي آن له أن يختبأ...ليموت
وحيدا
مثلما يموت أي....
مجـهـول
[أنا العاشق السيئ الحظّ
لا أستطيع الذهاب اليك
و لا أستطيع
الرجوع الـيّ...]
لم يعرف الفرح يوما اليه سبيلا
و لا منفذا...ليتسلل اليه
رافعا بيارق النصر
فوق قلاعه
...هو...قـلـب
لفّه الرحيل و جعل منه وكرا
عشش فيه الحزن ...و صار
يقتات من جثث
الذكريـات
...هـو...قـلـب...
مهجور...لطالما حوى داخله كلّ الطيب
و الوفاء...و لا وفاء في حقّه
و لا عهد...يزوره
و لا صدق...يتلحف أيّامه
هو...ذلك...القلب..
الذي ظلّ يحبّ بصدق حتّى وان كان
الحبّ أصدق كذبة أرسلها
الزمن على شكل
مشاعر
...هـو ذلـك...القـلـب...
الذي طالما أوصيته أن لا يحبّ كي
لا يحمل اليأس بين يديه
و كي لا يحصد أشواك الانتظار
و لكي لا يرتدي ثياب الحسرة
و لكن ...عبثا كنت أحاول
...هـو ذلـك...الـقـلـب...
الذي تشتهي نواياه فصول الحبّ
المزيّف...فيمشي وراءه ذليلا
مقيّدا بسلاسل الطاعة
منقادا لطعن همساته
ليغدو ضحيّة الاهمال...و الخذلان
...هـو ذلـك ...الـقـلـب
الذي أوقفت نبضه يوما و حذّرت خطواته
المتعثرة من التوقيع على وثيقة
الحبّ الصدأة
و لكنّه لم يقف يوما أمام أيّ
اشارة تحذير سيّجت بها طريقه
...هـو ذلـك...الـقـلـب...
الذي أراد ترميم كلّ بحر العمر
الذي اهترأ فيه الحبّ على
طاولة الانتظار
و
داخل كؤوس الحنين
و
على ملاعق الذكرى
و لكنّه لم يفلح يوما في رسم خيال
الحاضر
و لم يتفنن في خطّ معالم المستقبل
فبقي
عالمه خرب تسكنه أطياف من رحلوا
من غير وداع
...هـو ...قـلـب...
عاش بين حطام مشاعره
و
أسلم رأسه لسيف الزمن
و
استسلم لقدره...قدره في أن يظلّ تعيسا
بقيّة أيّامه: لا أمل
لا حياة
لا حبّ
...هـو ...قـلـب...
منسيّ
غريب
دفين...الحيبات
لذا حملته بعيدا بين راحتيّ و مضيت
بعيدا
عن وخزات الواقع
عن سهام الحياة
عن رماد النسيان الذي أحرق فوق كانون الذكرى
عن غصّات الالم
عن أطياف الوهم
عن جراح الماضي و ألم الحاضر
و
لا مستقبل يتوشحه الافق
بـعـيـدا
سافر القلب...و اتخذ من الغياب
مرفأ يسند اليه رأسه و يستسلم
لحكايا الاحلام و يغطّ في نوم عميق
لا يستيقظ منّه أبدا
الحـبّـ
كان مجرّد أمنية أسكنها القلب
روحه و خطّها فوق دفاتر أيّامه
و مضى
منزويا الى ركن مظلم تقاسمه مع
الوحدة...و الغربة...و الألم
...انّه ذلك ...القلـب
الذي آن له أن يختبأ...ليموت
وحيدا
مثلما يموت أي....
مجـهـول
[أنا العاشق السيئ الحظّ
لا أستطيع الذهاب اليك
و لا أستطيع
الرجوع الـيّ...]
الأبيات الأخيرة لمحمود درويش