جزار وعينيه رادار...
سلسلة مواقف طريفة مع جزار في حي شعبي..
وصل الجزار صابر الملقب من أبناء الحي بالرادار إلى دكانه في مسجد الحي، المطل على حارة في حي شعبي..
فتح دكانه وعينيه تدوران في رأسه كالعادة وكأنها تمسح الحي مسحا صباحيا أوليا قبل المسح الشبكي الدقيق لكل صغيرة وكبيرة باهتمام كبير وتدقيق خطير..
بدأ يعلق اللحم، وعينيه في رقبته، فهو يعرف أين يضع اللحم جيدا لكنه لا يود أن يفلت أحد المارين من راداره العجيب
تراءى له غير بعيد قشر موز ملقى على الأرض، فقال في نفسه وقلبه يرقص فرحا: ترى من ستسقطين اليوم يا قشور الموز اللزجة؟
ومضت دقائق مر شاب يجري في عجلة نحو مدرسته، فخبطته قشور الموز بالأرض خبطة انفجر لها الجزار ضحكا.. قام الشاب بسرعة يلعن العين السحرية التي تراقبهم طول اليوم، رفع رأسه فإذا ببيوت الحارة شغلت راداراتها من النوافذ..
التفت صابر عائد إلى دكانه، ففوجئ بالقطط قد فازت ببعض اللحم فانطلق كالمجنون يضربها وهي تفر منه وكأنها تقول له: ضحكنا عليك وأكلنا اللحم
بقلم: نزهة الفلاح