ظل المعبد حتى عام 1988م تغطيه كثبان الرمال المحيطة به ، إلى أن كشف عن تفاصيله المدفونة تحت الرمال نتائج التنقيب الأثري ، فوجد ان المعبد يتألف من وحدات معمارية مختلفة ، أهمها قدس الأقداس والفناء الأمامي وملحقاتهما ، مثل السور الكبير والمبني من الطوب والمنشآت التابعة ، لقد تطورت العناصر المعمارية لمعبد بران في حقب زمنية مختلفه منذ مطلع الألف الأول قبل الميلاد ، ويبدو ان المعبد مكون من وحدة معمارية متناسقة يتقابل فيها المدخل الرئيس والساحة مع المدرج العالي بشكل يوحي بالروعة والجمال وعظمة المنجز .
وتجدر الإشارة إلى ان العرش شهد عملية ترميم واسعة وعلى مدى أربعة مواسم متتالية إبتداءً من عام 1997م إلى 2000م من قبل المعهد الألماني للآثار وبهذا اصبح المعبد مهيئاً لاستقبال السياح وقد مرّ بناء المعبد بمرحلتين أساسيتين, الأولى من نهاية الألف الثاني حتى بداية الألف الأول قبل الميلاد والثانية بدأت عام 850 ق.م.
الشكل العام
المعبد مربع الشكل له مساحة مكشوفة تتوسطها البئر المقدسة وحوض ماء حجري يصل إليه الماء بواسطة مصب من فم الثور المقدس. والقاعة محاطة بعدد من الجدران من الشمال والغرب والجنوب وامام الجدار الغربي ينتصب عدد من المقاعد المرمرية ومن القاعه المكشوفة, وتوجد 12 درجة تؤدي إلى قدس الأقداس حيث الستة الأعمدة يوجد حاليا خمسة أعمدة والسادس مكسور ذات التيجان المزخرفة بالمكعبات ويزن العمود 17 طن و350 كجم ويبلغ طوله 12 متر وسمكه 80×60 سم. يحيط بساحة المعبد المقدسة سور من اللِبن"الطين" وله أبراج ، ويقع باب المعبد في الجهة الشمالية.
ظل المعبد حتى عام 1988م تغطيه كثبان الرمال المحيطة به ، إلى أن كشف عن تفاصيله المدفونة تحت الرمال نتائج التنقيب الأثري ، فوجد ان المعبد يتألف من وحدات معمارية مختلفة ، أهمها قدس الأقداس والفناء الأمامي وملحقاتهما ، مثل السور الكبير والمبني من الطوب والمنشآت التابعة ، لقد تطورت العناصر المعمارية لمعبد بران في حقب زمنية مختلفه منذ مطلع الألف الأول قبل الميلاد ، ويبدو ان المعبد مكون من وحدة معمارية متناسقة يتقابل فيها المدخل الرئيس والساحة مع المدرج العالي بشكل يوحي بالروعة والجمال وعظمة المنجز .
وتجدر الإشارة إلى ان العرش شهد عملية ترميم واسعة وعلى مدى أربعة مواسم متتالية إبتداءً من عام 1997م إلى 2000م من قبل المعهد الألماني للآثار وبهذا اصبح المعبد مهيئاً لاستقبال السياح وقد مرّ بناء المعبد بمرحلتين أساسيتين, الأولى من نهاية الألف الثاني حتى بداية الألف الأول قبل الميلاد والثانية بدأت عام 850 ق.م.
عرف بأعمدته الخمسة اما العمود السادس فهو مكسور .عرش بلقيس أو معبد بران يعد الموقع الأثري الأشهر بين آثار اليمن ، ويقع على بعد 1400 متر إلى الشمال الغربي من محرم بلقيس وهو معبد سبئي كرّس لإله القمر "إلمقه" ويلي معبد أوام من حيث الأهمية ويعرف محليا "بالعمايد ". [1]
قال تعالى { قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ }
قصة سليمان عليه السلام وبلقيس ملكة سبأ وموضوع نقل العرش، لم يكن إلا ضرباً من ضروب السحر فكيف يتمكن مخلوق من إحضار عرش ملكة سبأ في ذلك العصر من على بعد آلاف الكيلو مترات في جزء من ثانية، أي قبل أن يرتد إلى سليمان عليه السلام طرفه؟ ولكن العلم الحديث يخبرنا بأن هذا لا يتحتم أن يكون سحراً! فحدوثه ممكن من الناحية العلمية أو على الأقل من الناحية النظرية بالنسبة لمقدرتنا في القرن العشرين.
أما كيف يحدث ذلك فهذا هو موضوعـنا.. الطاقة والمادة صورتان مختلفتان لشيءٍ واحد, فالمادة يمكن أن تتحول إلى طاقة والطاقة إلى مادة وذلك حسب المعادلة المشهورة وقد نجح الإنسان في تحويل المادة إلى طاقة وذلك في المفاعلات الذرية التي تولد لنا الكهرباء ولو أن تحكمه في هذا التحويل لا يزال يمر بأدوار تحسين وتطوير, وكذلك فقد نجح الإنسان -ولو بدرجة أقل بكثير- من تحويل الطاقة إلى مادة وذلك في معجلات الجسيمات (Particle accelerator) ولو أن ذلك مازال يتم حتى الآن على مستوى الجسيمات.
فتحول المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة أمر ممكن علمياً وعملياً فالمادة والطاقة قرينان, ولا يعطل حدوث هذا التحول على نطاق واسع إلا صعوبة حدوثه والتحكم فيه تحت الظروف والإمكانيات العلمية والعملية الحالية, ولا شك أن التوصل إلى الطرق العلمية والوسائل العملية المناسبة لتحويل الطاقة إلى مادة والمادة إلى طاقة في سهولة ويسر يستدعي تقدماً علمياً وفنياً هائلين. فمستوى مقدرتنا العلمية والعملية حالياً في هذا الصدد ليس إلا كمستوى طفل يتعلم القراءة،.
فإذا تمكن الإنسان في يوم من الأيام من التحويل السهل الميسور بين المادة والطاقة، فسوف ينتج عن ذلك تغيرات جذرية بل وثورات ضخمة في نمط الحياة اليومي، وأحد الأسباب أن الطاقة ممكن إرسالها بسرعة الضوء على موجات ميكرونية إلى أي مكان نريد, ثم نعود فنحولها إلى مادة! وبذلك نستطيع أن نرسل أي جهاز أو حتى منزلاً بأكمله إلى أي بقعة نختارها على الأرض أو حتى على القمر أو المريخ في خلال ثوان أو دقائق معدودة.
والصعوبة الأساسية التي يراها الفيزيائيون لتحقيق هذا الحلم هي في ترتيب جزئيات أو ذرات المادة في الصورة الأصلية تماماً, كل ذرة في مكانها الأول الذي شغلته قبل تحويلها إلى طاقة لتقوم بوظيفتها الأصلية. وهناك صعوبة أخرى هامة يعاني منها العلم الآن وهي كفاءة والتقاط الموجات الكهرومغناطيسية الحالية والتي لاتزيد على 60% وذلك لتبدد أكثرها في الجو كل هذا كان عرضاً سريعاً لموقف العلم وإمكانياته الحالية في تحويل المادة إلى طاقة والعكس..
فلنعد الآن لموضوع نقل عرش الملكة بلقيس, فالتفسير المنطقي لما قام به الذي عنده علم من الكتاب -سواء أكان إنسي أو جني- حسب علمنا الحالي أنه قام أولاً بتحويل عرش ملكة سبأ إلى نوع من الطاقة ليس من الضروري أن يكون في صورة طاقة حرارية مثل الطاقة التي نحصل عليها من المفاعلات الذرية الحالية ذات الكفاءة المنخفضة, ولكن طاقة تشبه الطاقة الكهربائية أو الضوئية يمكن إرسالها بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية. والخطوة الثانية هي أنه قام بإرسال هذه الطاقة من سبأ إلى ملك سليمان, ولأن سرعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية هي نفس سرعة انتشار الضوء أي 300000 كم - ثانية فزمن وصولها عند سليمان ثلاثة آلاف كيلومتراً.. والخطوة الثالثة والأخيرة أنه حول هذه الطاقة عند وصولها إلى مادة مرة أخرى في نفس الصورة التي كانت عليها أي أن كل جزيء وكل ذرة رجعت إلى مكانها الأول!. إن إنسان القرن العشرين ليعجز عن القيام بما قام به هذا الذي عنده علم من الكتاب منذ أكثر من ألفي عام؛ فمقدرة الإنسان الحالي لا تتعدى محاولة تفسير فهم ماحدث.
فما نجح فيه إنسان القرن العشرين هو تحويل جزء من مادة العناصر الثقيلة مثل اليورانيوم إلى طاقة بواسطة الانشطار في ذرات هذه العناصر. أما التفاعلات النووية الأخرى التي تتم بتلاحم ذرات العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهليوم والتي تولد طاقات الشمس والنجوم فلم يستطع الإنسان حتى الآن التحكم فيها. وحتى إذا نجح الإنسان في التحكم في طاقة التلاحم الذري, لا تزال الطاقة المتولدة في صورة بدائية يصعب إرسالها مسافات طويلة بدون تبديد الشطر الأكبر منها. فتحويل المادة إلى موجات ميكرونية يتم حالياً بالطريقة البشرية في صورة بدائية تستلزم تحويل المادة إلى طاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانيكية ثم إلى طاقة كهربائية وأخيراً إرسالها على موجات ميكرونية ولهذا السبب نجد أن الشطر الأكبر من المادة التي بدأنا بها تبددت خلال هذه التحويلات ولا يبقى إلا جزء صغير نستطيع إرساله عن طريق الموجات الميكرونية.
فكفاءة تحويل المادة إلى طاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانية ثم إلى طاقة كهربائية لن يزيد عن عشرين في المائة20 % حتى إذا تجاوزنا عن الضعف التكنولوجي الحالي في تحويل اليورانيوم إلى طاقة فالذي يتحول إلى طاقة هو جزء صغير من كتلة اليورانيوم، أما الشطر الأكبر فيظل في الوقود النووي يشع طاقته على مدى آلاف وملايين السنيين متحولاً إلى عناصر أخرى تنتهي بالرصاص. وليس هذا بمنتهى القصد! ففي الطرف الأخر يجب التقاط وتجميع هذه الموجات ثم إعادة تحويلها إلى طاقة ثم إلى مادة كل جزيء وكل ذرة وكل جسيم إلى نفس المكان الأصلي, وكفاءة تجميع هذه الأشعة الآن وتحويلها إلى طاقة كهربائية في نفس الصورة التي أرسلت بها قد لا تزيد عن50% أي أنه ما تبقى من المادة الأصلية حتى الآن بعد تحويلها من مادة إلى طاقة وإرسالها عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية المكرونية واستقبالها وتحويلها مرة أخرى إلى طاقة هو10% وذلك قبل أن نقوم بالخطوة النهائية وهي تحويل هذه الطاقة إلى مادة وهذه الخطوة الأخيرة -أي تحويل هذه الطاقة إلى مادة في صورتها الأولى- هو ما يعجز عنه حتى الآن إنسان القرن العشرين، ولذلك فنحن لا ندري كفاءة إتمام هذه الخطوة الأخيرة وإذا فرضنا أنه تحت أفضل الظروف تمكن الإنسان من تحويل50% من هذه الطاقة المتبقية إلى مادة فالذي سوف نحصل عليه هو أقل من 5% من المادة التي بدأنا بها ومعنى ذلك أننا إذا بدأنا بعرش الملكة بلقيس وحولناه بطريقة ما إلى طاقة وأرسلنا هذه الطاقة على موجات ميكرونية, ثم استقبلنا هذه الموجات وحولناها إلى طاقة مرة أخرى أو إلى مادة فلن نجد لدينا أكثر من 5% من عرش الملكة بلقيس وأما الباقي فقد تبدد خلال هذه التحويلات العديدة نظراً للكفاءات الرديئة لهذه العمليات, وهذه الــ 5% من المادة الأصلية لن تكفي لبناء جزء صغير من عرشها مثل رجل أو يد كرسي عرش الملكة. إن الآيات القرأنية لا تحدد شخصية هذا الذي كان { عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ } هل كان إنسياً أم جنياً! وقد ذكر في كثير من التفاسير أن الذي قام بنقل عرش بلقيس هو من الإنس ويدعى آصف بن برخياء, ونحن نرجّح أن الذي قام بهذا العمل هو عفريت آخر من الجن, فاحتمال وجود إنسان في هذا العصر على هذه الدرجة الرفيعة من العلم والمعرفة هو إحتمال جدُّ ضئيل. فقد نجح هذا الجني في تحويل عرش بلقيس إلى طاقة ثم إرساله مسافة آلاف الكيلو مترات ثم إعادة تحويله إلى صورته الأصلية من مادة تماماً كما كان في أقل من ثانية, أو حتى في عدة ثوان إذا اعتبرنا عرض الجني الأول الذي أبدى استعداده لإحضار العرش قبل أن يقوم سليمان عليه السلام من كرسيه.
فمستوى معرفة وقدرة أي من الجنيين الأول والثاني منذ نيف وألفي عام لأرفع بكثير من مستوى المعرفة والقدرة الفنية والعلمية التي وصل إليها إنسان القرن العشرين.