احيانا ياتيك شعور بان الحبل الذي يربط بينك وبين الله قد ضعف وتشعر بانك ابتعدت عن الله رغم قربك اليه بطاعاتك له
واحيانا تهمل صلاتك..و تهمل القرءان.. وكل شيئ يصبح ثقيلا على قلبك وانت لم تكن هكذا من قبل..
وكذلك عندما تذنب ذنبا ما يضيق صدرك...
كل هذا الاختناق والضيق الذي قد يبكيك احيانا هو شعور خواص عباد الله عندما يبتعدون عن الحضرة القدسية
لان علاقتهم بالله ليست كأي علاقة. هي كالهواء الذي يتنفسوه.. فاحمد الله لاحساسك بهذا.. فالحضرة القدسية هي حالة يشعر فيها العبد بالمعية الدائمة مع الله سبحانه وتعالى في كل حالة وفي كل مكان وزمان
شعور البعد او الظلمة جزء متوقع من رحلة سيرك الى الله
وله فضل كبير عليك لانك تدرك حجم النعم والنور الذي كنت فيه وانت قريب من الله.. فترجع للحضرة وانت كلك شوق وحب لمعية الله
وهذه حكمة الله..فربما وردت الظلمة عليك ليعرفك قدر ما منى به عليك..
وطريق العودة يكون بالذكر وهناك ثلاثة اذكار هم اساس ثباتك وسيرك إلى الله ورجوعك بعد بُعد :
لا إله إلا الله: فبها تجدد ايمانك كم اوصانا رسولنا صلى الله عليه وسلم
الاستغفار: من لزم الاستغفار كان له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب
الصلاة على الرسول : فكل ما صليت عليه صلى الله عليك بها عشرا.. وقال تعالي(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رحيماً)
فاطمئن فهو معك أينما كنت.
فاللهم يارحمن نور قلوبنا بذكرك واشفي أرواحنا بحبك
واحفظنا من الغفلة عن رؤية قربك.
مصطفىحسني#