سلسلة غمزات ونغزات قلبية...
سلسلة قصص حقيقية متنوعة عن القلوب ومغامراتها..
قصص مسلسلة على أجزاء أحكيها بلسان أصحابها..
القصة الثانية:
رآه قلبي قبل عيني
الحلقة التاسعة
فاجأني قلبي برقصة فرح بأني سأتكلم العربية بعدما سمعت أذناي لغة لم أعرفها من قبل، فهمت فيما بعد أنها تسمى الشونا، بينما كنت أتحدث الإنجليزية مع الطبيبة وأتكلم بلغة الجسد مع الذين نقابلهم، مرة أبتسم ومرة أبدي امتناني ومرة أبين أسناني معبرة عن فرحتي ومتعتي التي لم أعرفها منذ وصلت...تبا للنفاق الاجتماعي يجعلك تتوه عنك..
وبعد أن مرت الرقصة الأولى لقلبي أفحم مشاعري برقصة ثانية لازالت آثارها ممتدة إلى الآن..
نفس الشعور الذي شعرت به عند رؤية باسم، بكل تفاصيله وهرهراته .. مما أفقدني تركيزي والدكتور نضال يكلمنا ويرحب بي..
تنبهت بعد مضي مدة أجهلها، ثم رددت السلام ودردشنا نحن الثلاثة، عرفت خلالها أن نضال دكتور أطفال وقد أتى لفحص أطفال القرية ومعالجتهم تطوعا... بل إنه فاجأني أنه يعمل ذلك إرضاء لله.. وفهمت من خلال كلامه أنه يقتطع من أجازته السنوية نصفها ليلبي نداء فطرته ويهتم بشؤون الأطفال..
عدت أخيرا إلى غرفتي، وأسهرني قلبي ثانية والسؤال اللغز يكرر نفسه حتى أنساني الذباب المستفز حولي: هل أنا فتاة سوية؟ وهل فعلا هذا أيضا حب من أول نظرة؟؟
نمت أخيرا بعد أن أفسحت السماء عن بعض الأشعة من الضوء..
لم أفق إلا على يوم غير مجرى حياتي...
بقلم: نزهة الفلاح
سلسلة غمزات ونغزات قلبية...
سلسلة قصص حقيقية متنوعة عن القلوب ومغامراتها..
قصص مسلسلة على أجزاء أحكيها بلسان أصحابها..
القصة الثانية:
رآه قلبي قبل عيني
الحلقة العاشرة والأخيرة
أفقت على صوت طفل يبكي، والدكتور نضال يحقن ذراعه الصغيرة، فهمت تلقائيا أنه يطَعِّمه...
خرجت من الغرفة باحثة عما يسد رمقي، فقد تذكرت معدتي أنها لم تأكل شيئا البارحة وقد اعتادت على الأكل ال"سوبر" أما هنا فلم تتحمل نوع الأكل الجديد ولا حتى طعم الماء..
لم أنتبه إلا ونضال يمد لي قطعة عيش شامي وجبن.. وكأسا من الشاي...
ياااه حلم في براري الزمبابوي..
لم أسأله من أين له هذا، ولم أهتم...
أكلت بشهية لم أجربها في حياتي كلها، شعرت لأول مرة أني آكل حقا، سبحان الله، لا يشعر الإنسان بقيمة النعمة إلا حين يفقدها.. ما أكفر الإنسان بالنعم..
بدأت عملي في تعثر ولكن بمساعدة نوتاندو ونضال بدأت أتأقلم مع المكان، لاسيما وأن كل تصرفات نضال تدل أننا صعقنا بنفس الكهرباء... ' الحب من أول نظرة ' ..
مضى أسبوع على تواجدي، ألفت المكان والناس هناك، وبدأت أفهم كلمات كثيرة من لغتهم..
نسيت باسم وكل التفاصيل التي كانت تملأ فكري عنه..
واندمجت في هذا العالم الغريب بكل مكوناته التي تثبت لي يوما بعد يوم أني في بيتنا ملكة وفي عملي سلطانة..