السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لم أستطع أن أمر على الموضوع بدون ترك رد فيه. فخامته مهما قيل عنه من أمور سلبية سيبقى في نظري رجلا محنكا وذكيا فقط لو وظف حنكته وذكاءه في المجال المطلوب ﻷصبحنا ممن يُشار لبلدهم باﻷصبع وها نحن اليوم يشار إلينا حقا باﻷصبع لكن بأشياء تندي الجبين للأسف . فخامته عرف كيف يوظف فيلم الرعب الذي عاشه الشعب الجزائري خلال العشرية السوداء لصالحه، وفعل ما فعل من أمسك غريمه من اليد التي توجعه فما استطاع المقاومة من الوجع وما استطاع التصدي من الخوف وكان حله أن يلتزم الصمت . فخامته جعل الشعب يتوهم أنه من جاء بالأمن على طبق من ذهب فسارعوا إلى المصالحة وسارعوا إلى التغني بهذا كإنجاز يشفع له كل غلطاته الفاذحة ! . فخامته حصد ما زرعه زروال !. فخامته أسس دولة للمرأة وجعل نصف الأصوات التي تؤيد نظامه من النساء . فخامته جعل معظم الشعب يعتقد أنه في بلاد الديمقراطية والتعبير عن الرأي دون أن يعي حقا أن الديمقراطية مؤخرا أصبحت كذبة . عن أي مغرب تتحدث العضوة وعن أي تقبيل لليد ! أليس الكثيرون اليوم بنومهم المغناطيسي الذي هم فيه يقبلون يدا وهمية ويقدسون شخصا يكادون يساوون كيانه بكيان إلهي ؟ سمعتهم يقولون أن الله أعطى الملك لبوتفليقة ! وآخر يقول أن من أنكر فضل بوتفليقة كأنه أنكر أمرا من الدين ! والأغرب بينهم جميعا ﻻ بل الأكثر عارا من سجد لصورته وقبلها ! ليتنا نقبل اليد إكبارا وتقديرا، اليوم فينا من يقبل الصورة ويسجد لها تجليلا وتبجيلا ! إني ﻷعتقد أن وضعنا اليوم كوضع قدرٍ مضغوطٍ ﻻ أدري متى سينفجر . جميل هو الأمان نعم وهل تطلبون منا أن نخرس من أجله ؟ لا علينا سنسايركم لكن فلنبحث عن الأمان ونحن واعوون على الأقل، ﻻ أن نكون ممن يصفقون وهم جاهلون ﻻ يعون ! وإن صفقنا فلنكن على الأقل ممن يقال عنهم من أجل مصلحتهم يسكتون لا ممن يشار إليهم أنهم يحبون جلادهم !. فليفرح المؤيدون بأبهم الروحي لعهدة رابعة، ولينتظر المعارضون خمس سنوات أخرى علهم يجدون من بين المترشحين وجوها جديد تبث الأمل، ولتنطفئ نار الفتنة عن وعي لا عن نومٍ مغناطيسي . شكرا أم أمين .