أريد زوجاً متديناً.. أريد زوجاً ملتزماً..أريد زوجاً صالحاً..أريد شريك حياةٍ طيبٍ وحنون.. أريد.. أريد..، مواصفات كثيرة تضعها كل فتاة لاختيار الزوج الذي ستقضي معه بقية عمرها، وقد تصاب بالحيرة والتعب حينما يأتي وقت الاختيار.
ولكن الإسلام وضع قاعدة بسيطة تسهل على كل فتاة مسألة اختيار الزوج الصالح وشريك الحياة فكما جاء بحديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. قال يا رسول الله وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات) كما في سنن الترمذي.
والحديث يبين أن الدين والخلق هما القاعدتين الأساسيتين لاختيار الزوج الصالح، وذلك لتسهيل الاختيار لكونه البوابة الرئيسية لحياة جديدة إما سكن ومودة ورحمة وإما شقاق وألم.
وإليك أهم الأمور والقواعد التي يجب الأخذ بها في عين الاعتبار عند اختيار الزوج الصالح:
1.صاحب دين: صاحب الدين لن يهينك أو يظلمك فإن أحبك أكرمك وإن كرهك لن يظلمك، وكما قال الله جلا في علاه: {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ } البقرة 221، والحديث الذي ذكرناه في المقدمة يوضح لنا أن صاحب الدين هو القاعدة الأساسية لاختيار الزوج حتى تستقيم الحياة ويكون لك نعم الزوج والمعين الذي به تأنسين وتسعدين وترضي الله عزوجل.
2.ذو خلق: لن تستطيعي العيش مع رجل صاحب أقوال بذيئة أو يقول فاحش القول،أو أن يكون سارقاً أو كاذباً أو لا يحفظ الأمانة فصاحب الخلق هو من تطمئن إليه نفسك وتشعرين معه السمو والأمان والراحة.
3.قوياً أميناً: قال تعالى {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } سورة القصص (26) فالرجل غير الأمين يهين زوجته وقد يضربها في بعض الأحيان، ولكن الزوج الأمين يعرف أن زوجته أمانة لديه يجب أن يحميها ويحافظ عليها وأن يوفر لها الأمان والحنان.
ولتعلم كل فتاة قبل أن تتزوج أن أول من كُلف بعمارة الأرض كانت الأسرة المكونة من رجل وامرأة (آدم وحواء)، هما أول من كُلفوا بذلك وأول ضمان للسعادة بالجنة كان للأسرة، وكأن الله عز وجل يريد أن يقول أنت تزوجي فلاناً حتى تُعمري الأرض وتسيري كما يريد الله.
لذا ضعي في اعتبارك قبل أن تتزوجي هذه النية أن تتزوجي لإعمار الأرض ونشر الخير للبشرية بتكوين أسرة مسلمة وبيت مسلم صالح ولا تنسي الاستخارة والاستشارة قبل الزواج وكوني على قناعة تامة بأن الله عز وجل سيختار لك دائماً الأفضل.
