قلت لرجل تعوّد شرب الخمر :
فنظر إلىّ بانكسار، ودمعت عيناه، وقال :
ادع الله لي ..
تأملت في حال الرجل، ورقَّ قلبي ..
إن بكاءه شعور بمدى تفريطه في جنب الله ..
وحزنه على مخالفته، ورغبته في الاصطلاح معه ،
إنه مؤمن يقينا، ولكنه مبتلى!
وهو ينشد العافية ويستعين بيَ على تقريبها ..
قلت لنفسي :
قد تكون حالي مثل حال هذا الرجل أو أسوأ
صحيح أنني لم أذق الخمر قط،
فإن البيئة التي عشت فيها لا تعرفها ،
لكنّي ربما تعاطيت من خمر الغفلة ما جعلني
أذهل عن ربي كثيراً وأنسى حقوقه ،
إنه يبكي لتقصيره،
وأنا وأمثالي لا نبكي على تقصيرنا،
قد نكون بأنفسنا مخدوعين .
وأقبلت على الرجل الذي يطلب مني الدعاء ليترك الخمر ،
قلت له تعال ندع لأنفسنا معا :
"ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"
محمد الغزالي
-------------
شاهد لدينا طريقة الصحيحة في دعوة الى الله ونصيحة بحكمة وموعظة وبكل بساطة وتوضع ....الان في ايمنا هده نرى اناس لديهم طريقة في نصيحة ودعوة تلك طريقة هي من تجعل العاصي يبقى عاصي ...بكل خلاصة الا تكفير واللعن والقدف من طرف بشر يظن نفسه له بطاقة ضمان من كل شيىء وربما يعد نفسه ناجي وهو في دنيا ...ونسي مقولة الشيهرة التي تقول : " حتى القداسة فتنة " .
ادا كان شخص يدخن المخدرات ويجد في كل يوم اللعن من طرف اناس يظن نفسه احسن منه فادا كان في يوم يدخن سيجارة او اتنان بدلك للعن يصبح في يوم يدخن 10 ربما نفسنيا متيقن انه عاصي ويرى امامه اشخاص على حد الزعم انهم مؤمنين ادا هؤلاء على حسب تفكيره اعلم بالله منه ......ادا لا يوجد فرصة لي نجاة او توبة ....لهدا لا يجد منهم الا اللعن
توجد مقولة في فيلم رسالة رائعة ولا اعلم هل فعلا قالها بلال رضي الله عنه وعن صحابة اجماعين
حين قال ابو سفيان انه لا يستطيع ان يشهد برسالة محمد الان يجد بعض الشك
فقال الشخص على لسان خالد ابن الوليد رضي الله عنه وعن صحابة اجمعين : لو قطعت رأسك زال دلك الشك
فقال بلال رضي الله عنه وعن صحابة اجمعين : دعه ربما يحتاج الانسان الى سعاعات او ايام او سنين ( بمعنى كل شخص وله مدة لكي يفقه ما يقال له )
فقال له ابو سفيان : ايها العبد الاسواد انت متل اعلى
فقال بلال رضي الله عنه وعن صحابة اجمعين : ما انا الا ما اردا الله
وشكرا على الانتباه
آخر تعديل بواسطة المشرف:
