الأفق البعيد 2

لم أكن أعذر أحدهم تماما....أو لنقل كنت متذمرة نوعا ما...
لكن ...الآن...
الآن الآن....أعذره تماماً...وبلا أي اعتراضات...?
 
تلاشى غضبي..وعفوت عن كل من أغضبني...
وتجاوزتُ عن أمور تحدث أمامي لا ترضيني...
وتحملتُ..فوق استطاعتي...وليس ذاك طبعي...
والغريب أكثر أني ( تبسمتُ )..
تبسمتُ في وسط انشغالي...وتعبي...وغضبي..وضيقي...
كل هذا ..لأني ( تذكرتُ )...
تذكرتُهم...وأني وجدتُ أثرهم...واستنشقتُ عبق رائحتهم....الذي لازال يفوح في المكان...
 
26227147_1886688751642998_4257896814792933376_n.jpg



مرحباً...في ظهوركَ الخفي..
أشهق به شهقةً.. يدوي بها قلبي...

يضطربُ النبضُ..وضرباتُه تزداد..
غزوتني في غفلة..بلا عدة وعتاد...

لولا حياء يمنعني...
وخوفٌ يردعني...
لولا أن يقال مايقال في قومنا والناس...
ولولا أني أخشى أن تسيء بحكم فكرك...فتصيبني بمقتل بغير رصاص...
لنظرتُ إليك...ناظريّ بناظريك...
ولبكيتُ شوقاً إلى عينيك...
ولصمتُ طويلاً أحدثك بغير حروف..
أشكو إليك.. ماكان منك...بلغة خارجة عن المألوف....
ويطول الصمتُ بلقائنا..
ليس سوى الاحساس يعبق به الهواء من حولنا...

أحدثك بالنظر..
والدمع شوقٌ و انهمر...

وقوتي لضعفي...
حينما فاض بالنفس كأسها...تصدع الكأس وانكسر...

فإن جَرحتُك...فمنك إليك..
وإن قسوتُ لحظةً ...فأنا زرعُ يديك...
فإن لم تعطف علينا بقولك...فليكن إذن بعينيك..
 
أشعر وكأنما ( الضغوط ) تركض نحوي أو أنا أركض نحوها ههه ( كمن يقاتل على أكثر من جبهة في آن واحد )
 
عندما يكون المرء مُنهك...لاتُحمله فوق طاقته واستيعابه...إن لم تكن تريد أن ترى وجها آخر له...
 
أخطأتُ حينما..ضحكتُ لقدومهم...وأبديتُ بهجة الفؤاد ..وتخليتُ لحظة عن التعقل والكبرياء ...ورحتُ أرحبُ بهم وبرؤيتهم كالطفل لقيَ أهله بعد ضياع...
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top