في حكم تخصيص الأكل من الكبد في الأضحية

الطيب الجزائري84

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
إنضم
14 جوان 2011
المشاركات
4,155
الحلول المقدمة
2
نقاط التفاعل
4,996
نقاط الجوائز
1,255
العمر
40
الجنس
ذكر
السؤال:
كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لا يُفْطِرُ حتى يأكلَ من أضحيتِه، فهل الأكلُ عامٌّ من أيِّ جزءٍ من الأُضحية أو -كما يقول العامَّة- مِن الكَبِدِ، وما حكمُ تخصيصِ الأكلِ مِنَ الكبد؟ وبارك الله فيكم.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وأصحابه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
[FONT=&quot] فالثابتُ من حديث بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلاَ يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ»[/FONT](١)[FONT=&quot]، وفي رواية: «وَكَانَ لاَ يَأْكُلُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَرْجِعَ»[/FONT](٢)[FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] والحكمةُ من فِعْلِهِ صلَّى الله عليه وآله وسلم موافَقَتُهُ للفقراء -كما ذهب إليه أهلُ العلم-؛ لأنّ الظاهرَ أَنْ لا شيءَ لهم إلاّ ما أطعَمَهُمُ النَّاسُ من لحومِ الأضاحِي، وهو متأخِّرٌ عن الصَّلاة، بخلاف صدقةِ الفِطْرِ، فإنها متقدّمةٌ عن الصلاةِ، وقد ذُكِرَتْ حِكمةٌ أخرى وهي: لِيَكُونَ أَوَّلَ ما يَطْعَمُ من أضحيته امتثالاً لقوله تعالى: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ﴾ [الحج: 28]، سواءً قيل بوجوبه أو بِسُنِّـيَّنِهِ.[/FONT]
[FONT=&quot] هذا، وقد وردت سُنَّتُهُ في مُطلقِ الأكلِ من غير تحديدِ عُضْوٍ أو تخصيصِ مَوْضِعٍ، وإنما جاء اختيار الكَبِدِ في لسانِ بعضِهم لا -من جهة التعبُّدِ لافتقاره إلى دليل يعضده- وإنما الجاري عادةً كونُ الكبدِ أخفَّ الأعضاء انتزاعًا وأسرَع نُضْجًا وأسهلَ هضمًا.[/FONT]
[FONT=&quot] والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.[/FONT]


[FONT=&quot] الجزائر في: 26 من ذي القعدة 1427ﻫ
الموافق ﻟ: 17 ديسمبر 2006م
[/FONT]

[FONT=&quot] ١- أخرجه الترمذي في «أبواب العيدين» (542)، وابن حبان (2812)، وابن خزيمة (1426)، من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه. قال ابن الملقن في «البدر المنير» (5/70): «حسن صحيح»، وصحّحه الألباني في «مشكاة المصابيح» (1440).[/FONT]

[FONT=&quot] ٢- أخرجه ابن ماجه في «الصيام» (1756)، من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه. وصحّحه الألباني في «صحيح ابن ماجه» (1756).[/FONT]


المصدر..موقع الشيخ فركوس حفظه الله
 
بارك الله فيك
 
وفيكم بارك الله ..
 
بارك الله فيكم أخي الطيب وجزاكم الله الجنة
 
بارك الله فيك
 
جزاك الله كل خير
 
واياكم وبارك الله فيكم
 
بارك الله فيك أخي الطيب.
وفقك الله و ثبتك على الاسلام و السنة.
 
جزاك الله خير ا على الافادة
 
ميرسي الله يوفقك...
 
بارك الله فيكم
 
جزاكم الله خيرا
 
بارك الله فيك
وحفظ الله شيخنا الفاضل.
 


أكتب ردك هنا...
العودة
Top