سمعه يدعو
قال سعيد بن عبد العزيز: سمع الحسن بن علي ([1]) – رضي الله عنهما – رجلاً إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف فبعث بها إليه ([2]).
اللهم إن كان لي عندك خير
لما بلغ الربيع بن الحارث بن كعب - وكان فاضلاً جليلاً وكان عاملاً لمعاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهم - على خراسان - فلما بلغه قتل حجر بن عدي – رضي الله عنه - ([3]) دعا الله – عز وجل – فقال: اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجِّل. فلم يبرح من مجلسه حتى مات ([4]).
سبب وفاته
قال الحاكم: ولي الحَكَم ([5]) على خراسان، فكان سبب وفاته أنه دعا على نفسه وهو بمرو في كتاب قرئ عليه من زياد، فاستجيبت دعوته ومات بمرو، وكان مات قبله بريدة الأسلمي ([6]) فدُفنا جميعًا ([7]).
هل تفقدون من متاعكم شيئًا
ذهب أبو مسلم الخولاني ([8]) ومن معه من العسكر على دجلة وهي ترمى بالخشب من مداها، ثم التفت إلى أصحابه وقال: هل تفقدون من متاعكم شيئًا حتى أدعو الله – عز وجل – فيه؟ فقال بعضهم: فقدت مخلاة. فقال: اتبعني. فاتَّبعه فوجدها قد تعلقت بشيء فأخذها ([9]).
دعاء ابن عمر على زياد
قال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادًا ([10]) كتب إلى معاوية([11]): إني قد ضبطت العراق بيميني، وشمالي فارغة. وسأله أن يولِّيه الحجاز فقال ابن عمر: اللهم إنك إن تجعل في القتل كفارة فموتًا لابن سمية لا قتلًا. فخرج في إصبعه طاعون فمات ([12]). وقال الحسن البصري: بلغ الحسن بن علي – رضي الله عنهما – أن زيادًا يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم فدعا عليه ([13]).
أنجاه الله – تعالى – من القتل
عن عامر الشعبي ([14]) قال: كنت جالسًا مع زياد بن أبي سفيان، فأتي برجل يُحمَل لا نَشُكُّ في قتله، قال: فرأيتُه حرَّك شفته بشيء لا أدري ما هو. قال: فخلى سبيله، فقال بعض القوم: لقد جيء بك وما نشكُّ في قتلك، فرأيناك حركت شفتيك بشيء، وما ندري ما هو فخلَّى سبيلك! قال: قلت: «اللهم ربَّ إبراهيم ورب إسحاق ويعقوب ورب جبريل وإسرافيل ومنزِّل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم ادرأ عني شر زياد». قال: فخلى عنه ([15]).
اللهم لا تدركني سنة ستين
قال عمير بن هانئ: قال أبو هريرة – رضي الله عنه([16]): اللهم لا تدركني سنة ستين. فتوفي فيها أو قبلها بسنة ([17])، وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين؛ فأما أحدهما فبثثته في الناس، وأما الآخر فلو بثثته قُطع هذا البلعوم ([18]).
(وقد حمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم، وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضه ولا يصرح به؛ خوفًا على نفسه منهم؛ كقولهم: أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان. يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية ([19]) لأنها كانت سنة ستين من الهجرة، واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة)([20]).
ثارت سحابة كالترس
روى صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال: خرج معاوية رضي الله عنه يستسقي، فلما قعد على المنبر قال: أين يزيد بن الأسود([21])؟ فناداه الناس فأقبل يتخطاهم، فأمره معاوية فصعد المنبر، فقال معاوية: اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا وأفضلنا يزيد بن الأسود، يا يزيد ارفع يديك إلى الله. فرفع يديه ورفع الناس، فما كان بأوشك من أن ثارت سحابة كالترس وهبَّت الريح، فسقينا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم. سمعها أبو اليمان من صفوان([22]).
* * *
عقبة بن نافع ([23]) يدعو
قال الواقدي: جهَّزه معاوية – رضي الله عنه – على عشرة آلاف فافتتح إفريقية واختطَّ قيروانها، وكان الموضع غيضةً لا يرام من السِّباع والأفاعي، فدعا عليها، فلم يبق فيها شيء وهربوا؛ حتى إن الوحوش لتحمل أولادها، فحدثني موسى بن علي عن أبيه قال: نادى: إنا نازلون. فأظعنوا فخرجن من جحرتهن هوارب.
وروى نحوه محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: لما افتتح عقبة إفريقية قال: يا أهل الوادي، إنا حالون إن شاء الله، فأظعنوا. ثلاث مرات، فما رأينا حجرًا ولا شجرًا إلا يخرج من تحته دابة حتى هبطن بطن الوادي، ثم قال للناس: انزلوا باسم الله ([24]).
أعمى يدعو الله – تعالى - فيبصر
حكي عن الليث بن سعد ([25]) أنه قال: رأيت عقبة بن نافع ضريرًا ثم رأيته بصيرًا فقلت له: بم رد الله عليك بصرك؟ فقال: أتيت في المنام فقيل لي: قل يا قريب يا مجيب، يا سميع الدعاء يا لطيف لما يشاء، ردَّ عليَّ بصري. فقلتها فردَّ الله عليَّ بصري ([26]).
سقوا سريعًا
قال سعيد بن عبد العزيز وغيره: استسقى الضحاك بن قيس([27]) بيزيد بن الأسود فما برحوا حتى سقوا ([28]).
* * *
اللهم لا تمتني حتى أوتى به
عن أيوب عن أبي مليكة قال: دخلت على أسماء ([29]) بعدما أصيب ابن الزبير ([30]) فقالت: بلغني أن هذا صلب عبد الله، اللهم لا تُمتني حتى أوتى به فأحنِّطه وأكفِّنه. فأتيت به بعد فجعلت تحنطه بيدها وتكفنه بعدما ذهب بصرها.
ومن وجه آخر عن أبي مليكة: وصلَّت عليه وما أتت عليها جمعة إلا ماتت ([31]).
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref1[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]الحسن بن علي – رضي الله عنهما: الشهيد، ريحانة النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="] وسبطه وسيد شباب أهل الجنة، كان يشْبه جدَّه رسولَ الله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]، قال أبو جحيفة: مولده سنة ثلاث من الهجرة، قال أسامة: كان النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم [/FONT][FONT="]يأخذني والحسن ويقول: «
اللهم أحبهما فإني أحبهما». عن معاوية – رضي الله عنه – قال: رأيت رسول الله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="] يمص لسانه أو شفته - يعني الحسن - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]. عاش سبعًا وأربعين سنة، مات سنة خمسين. [السير للذهبي (3/ 245-279) ]. [/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref2[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][2][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]حُجْر بن عدي بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث، وأبوه عدي الأدبر، وكان قد طُعن مولِّيًا فسُمي الأدبر، الكوفي أبو عبد الرحمن الشهيد، له صحبة ووفادة، قتل سنة إحدى وخمسين. [ السِّير للذهبي: (3/462- 467)]. [/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref3[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][3][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]انظر الاستيعاب (1/332).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref4[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][4][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]الحكم بن عمرو الغفاري – رضي الله عنه: أخو رافع، وهما من بني ثعلبة أخو غفار، له فضل وصلاح ورأي وإقدام، عن الحسن أن زيادًا استعمل الحكم بن عمرو فلقيه عمران بن الحصين فقال: أما تذكر أن رسول الله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="] لما بلغه الذي قال أميره: قَعْ في النار. فقام ليقع فيها فأدركه فأمسكه، فقال النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]: «
لو وقع فيها لدخل النار، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». قال الحاكم: بلى. قال: إنما أردت أن أذكِّرك هذا الحديث. مات بخراسان واليًا سنة إحدى وخمسين [السير للذهبي (24/ 474 – 477) ].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref5[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][5][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]بريدة بن الحصيب الأسلمي – رضي الله عنه: استعمله النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="] على صدقات قومه، وكان يحمل لواء الأمير أسامة – رضي الله عنه – حين غزا أرض البلقاء إثر وفاة الرسول [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]. روى مقاتل بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه قال: شهدت خيبر، وكنت فيمن صدع الثملة، فقاتلت حتى رئي مكاني وعليَّ ثوب أحمر، فما أعلم أني ركبت في الإسلام ذنبًا أعظم عليَّ منه – أي الشهرة، توفي سنة اثنتين وستين. [السير للذهبي (2/469 – 471)].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref6[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][6][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]أخرجه الحاكم في المستدرك (ذكر مناقب الحكم بن عمرو الغفاري) (3/500) (بتصرف).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref7[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][7][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]إشكال: في القصة السابقة ذكر الحاكم – رحمه الله تعالى – أن الحكم وبريدة – رضي الله عنهما – دفنا في قبر واحد بينما ذكر الذهبي – رحمه الله تعالى – في ترجمة الحكم في السير قال: قال خليفة: مات بخراسان واليًا عليها سنة إحدى وخمسين. وقال في تاريخ الإسلام: توفي بمرو سنة خمس وأربعين وقيل سنة خمسين. [تاريخ الإسلام حوادث ووفيات 41-60هـ ص 41-42]. وقال – رحمه الله تعالى – في [السير] في وفاة بريدة – رضي الله عنه: توفي سنة اثنتين وستين. وهذا أقوى.[/FONT]
[FONT="] وقال في [تاريخ الإسلام]: (سكن مرو في آخر عمره وبها قبره، توفي سنة اثنتين وستين على الأصح). [تاريخ الإسلام، حوادث ووفيات سنة 61-80 هـ ص، 76-77]. فاتضح أن بينهما في الوفاة أكثر من عشر سنوات مما يضعف هذا الرواية والله – تعالى – أعلم.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref8[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][8][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب الداراني: زاهد العصر، قدم من اليمن، وقد أسلم في أيام النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]، فدخل المدينة في خلافة الصديق – رضي الله عنه، عن شرحبيل أن رجلين أتيا أبا مسلم فلم يجداه في منزله، فأتيا المسجد فوجداه يركع، فانتظراه، فأحصى أحدهما أنه ركع ثلاث مائة ركعة، قال المفضل بن غسَّان الغلابي: إن علقمة وأبا مسلم ماتا في سنة اثنتين وستين، فالله أعلم. [السير للذهبي (4/174) ].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref9[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][9][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – ص312.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref10[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][10][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]زياد بن أبيه: وهو زياد بن عبيد الثقفي، وهو زياد بن سمية وهي أمه؛ كانت مولاة للحارث بن كلده الثقفي طبيب العرب، ولد عام الهجرة وأسلم زمن الصديق – رضي الله عنه، وهو أخو أبي بكرة الثقفي الصحابي – رضي الله عنه – لأمه، ثم كان كاتبًا لأبي موسى – رضي الله عنه – زمن إمرته على البصرة، وكان من نبلاء الرجال رأيًا وعقلاً وحزمًا ودهاء وفطنة، قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه. [السير للذهبي (3/ 494-497) ].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref11[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][11][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]معاوية بن أبي سفيان: أمير المؤمنين ملك الإسلام، كتب الوحي للنبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]، وأخته أم المؤمنين أم حبيبة – رضي الله عنهم، عن العرباض سمع النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="] وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان: هلم إلى الغداء المبارك. ثم سمعته يقول:
«اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب». قلت - والكلام للذهبي: وللحديث شاهد قوي. وجمع عمر إمرة الشام كلها لمعاوية وأقره عليها عثمان – رضي الله عنهم ، وحسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم وهو ثغر فيضبطه ويقوم به أتم قيام، وكان محبَّبًا إلى الرعية، عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال: ما رأيت أشبه صلاة برسول الله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="] من أميركم هذا. يعني معاوية، مات – رضي الله عنه – سنة ستين. [السير للذهبي (3/ 119-162) ]. [/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref12[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][12][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]سير أعلام النبي للذهبي (3/496).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref13[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][13][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]المرجع السابق.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref14[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][14][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]الشعبي عامر بن شراحيل الهمداني: علامة العصر، مولده في إمرة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه ، رأى عليًا – رضي الله عنه – وصلى خلفه، قال – رحمه الله: ما مات ذو قرابة لي وعليه دين إلا وقضيت عنه، ولا ضربت مملوكًا لي قط ولا حللت حبوتي إلى شيء مما ينظر الناس. وعن داود بن يزيد: سمعت الشعبي يقول: والله لو أصبت تسعًا وتسعين مرة وأخطأت مرة لأعدُّوا عليَّ تلك الواحدة. عن الأعمش قال: أتى رجل الشعبيَّ فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عرس ما شهدته. مات سنة أربع ومئة. [ السير للذهبي (4/ 294- 319) ].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref15[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][15][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]انظر: كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا، ص76 والفرج بعد الشدة له ص98.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref16[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][16][/FONT][/FONT][FONT="]) الإمام الفقيه المجتهد عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني: سيد الحفاظ، والمشهور أنه كني بأولاد هرة برية، قال: وجدتها فأخذتها في كمي فكنيت بذلك. وقد جاع واحتاج ولزم المسجد، استعمله عمر – رضي الله عنه – على البحرين، وكان معاوية – رضي الله عنه – يبعثه أميراً على المدينة، عن عبد الوهاب المدني قال: بلغني أن رجلا دخل على المدينة فقال: مررت بالمدينة فإذا أبو هريرة جالس في المسجد حول حلقة يحدثهم فقال: حدثني خليلي أبو القاسم [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]. ثم استعبر فبكى، ثم عاد فقال: حدثني خليلي نبي الله أبو القاسم [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="] ثم استعبر فبكى ثم قام، ودخل عليه مروان في شكواه فقال: شفاك الله يا أبا هريرة. فقال: اللهم إني أحبُّ لقاءك فأحبَّ لقائي. قال: فما بلغ مروان أصحاب القطا حتى مات. [ السير للذهبي (2/578 – 632) ].[/FONT][FONT="][/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref17[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][17][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]سير أعلام النبلاء للذهبي. (2/626).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref18[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][18][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]المرجع السابق، (2/596).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref19[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][19][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]يزيد بن معاوية بن أبي سفيان: له على هناته حسنة، وهي غزو القسطنطينية، وكان أمير ذلك الجيش وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري – رضي الله عنه، عقد له أبوه – رضي الله عنه – الولاية من بعده فكانت دولته أقل من أربع سنين، ويزيد ممن لا نسُبُّه ولا نحبه وله نظراء من خلفاء الدولتين؛ بل فيهم من هو شر منه، وإنما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="] بتسع وأربعين سنة والعهد قريب والصحابة موجودون، توفي سنة أربع وستين. [السير للذهبي (4/ 35-40)].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref20[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][20][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]ما بين القوسين نقلاً من كلام محقق هذا الجزء من سير أعلام النبلاء (2/597).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref21[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][21][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]يزيد بن الأسود الجرشي: من سادات التابعين بالشام، أسلم في حياة النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]، قال يونس بن ميسرة: قلت له: كم أتى عليك؟ قال: أدركت العزى تُعبد في قرية قومي، حضره وقت الموت واثلة بن الأسقع. [السير للذهبي (4/136-137)].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref22[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][22][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]سير أعلام النبلاء للذهبي، (4/137).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref23[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][23][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]عقبة بن نافع القرشي الفهري: الأمير نائب إفريقية لمعاوية – رضي الله عنه – وليزيد، وهو الذي أنشأ القيروان وأسكنها الناس، وكان ذا شجاعة وإقدام وحزم وديانة، لم يصح له صحبة، عن علي بن رباح قال: قدم عقبة على يزيد فردَّه واليًا على المغرب سنة اثنتين وستين، فغزا السوس الأدنى ثم رجع وقد سبقه جل الجيش، فخرج عليه جمع من العدو فقُتل عقبة وأصحابه، قُتل سنة ثلاث وستين. [السير للذهبي (3/532 – 534)].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref24[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][24][/FONT][/FONT][FONT="]) سير أعلام النبلاء للذهبي، (3/533).[/FONT][FONT="][/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref25[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][25][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي: ولد سنة أربع وتسعين، وكان – رحمه الله – فقيه مصر ومحتشمها ورئيسها ومن يفتخر بوجوده الإقليم، بحيث إن متولي مصر وقاضيها وناظرها من تحت أوامره ويرجعون إلى رأيه ومشورته، أعطى ابن لهيعة ألف دينار وأعطى مالكًا ألف دينار وأعطى منصور بن عمار الواعظ ألف دينار وجارية تسوى ثلاث مائة دينار؛ عن شعيب بن الليث قال: خرجت حاجًّا مع أبي فقدم المدينة فبعث إليه مالك بن أنس بطبق رطب قال: فجعل على الطبق ألف دينار وردَّه إليه. مات سنة خمس وسبعين ومئة. [السير للذهبي (8/136- 163)].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref26[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][26][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]الدعاء المأثور وآدابه، للحافظ أبي بكر الطرطوشي. ص40- 41.[/FONT]
[FONT="]* إشكال: ذكر أبو بكر الطرطوشي – رحمه الله تعالى – ما حكي عن الليث بن سعد أنه رأى عقبة بن نافع – رحمهما الله تعالى ، وقد ذكر الإمام الذهبي – رحمه الله تعالى – وفاة عقبة في السِّير عن ابن يونس أنه قتل سنة ثلاث وستين، وقال في [تاريخ الإسلام]: (قتله البربر بهوذة من أرض المغرب سنة ثلاث وستين). [تاريخ الإسلام حوادث ووفيات، سنة 61 – 80 هـ، ص181]. وقال في [السير] في ترجمة الليث – رحمه الله تعالى: مولده بقرقشندة – قرية من أسفل عمال مصر – في سنة أربع وتسعين، مات سنة خمس وسبعين ومئة.[/FONT]
[FONT="]* وقال في [تاريخ الإسلام]: (الليث بن سعد الفهمي ولد سنة أربع وتسعين، ومات سنة خمس وسبعين ومئة). [تاريخ الإسلام حوادث ووفيات، سنة 171 – 180هـ، ص302 – 315]؛ فلا يكون الليث رأى عقبة بن نافع؛ لأن عقبة مات قبل ولادة الليث بإحدى وثلاثين سنة، إلا أن يكون آخر؛ فالعلم عند الله تعالى. [/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref27[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][27][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]الضحاك بن قيس الفهري القرشي: الأمير أبو أمية، عداده في صغار الصحابة، وكان جوادًا – رضي الله عنه ، لبس بردًا تساوي ثلاث مائة دينار فساومه رجل به فوهبه له وقال: شح بالمرء أن يبيع عطافه. قال الزبير بن بكار: كان الضحاك بن قيس مع معاوية – رضي الله عنهما ، فولَّاه الكوفة، وهو الذي صلى على معاوية وقام بخلافته حتى قدم يزيد، قتل – رضي الله عنه – في سنة أربع وستين. [السير للذهبي (3/241-245)].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref28[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][28][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]سير أعلام النبلاء للذهبي، (4/137).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref29[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][29][/FONT][/FONT][FONT="]) أسماء بنت أبي بكر، عبد الله بن أبي قحافة، عثمان – رضي الله عنهم: والدة الخليفة عبد الله بن الزبير وأخت أم المؤمنين عائشة وآخر المهاجرات وفاة، وتعرف بذات النطاقين، وكانت أسنَّ من عائشة – رضي الله عنها – ببضع عشرة سنة؛ عن محمد بن المنكدر قال: كانت أسماء بنت أبي بكر سخيَّة النفس، شهدت اليرموك مع زوجها الزبير – رضي الله عنهم؛ عن فاطمة بنت المنذر أن أسماء كانت تمرض المرضة فتعتق كل مملوك لها، بلغت مائة سنة وهي خاتمة المهاجرين والمهاجرات – رضي الله عنها ، ماتت سنة ثلاث وسبعين. [السير للذهبي (2/287-296)].[/FONT][FONT="][/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref30[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][30][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]عبد الله بن الزبير: أمير المؤمنين، أول مولود للمهاجرين بالمدينة، عن محمد بن يعقوب أن معاوية – رضي الله عنه – كان يلقى ابن الزبير فيقول: مرحبًا بابن عمة رسول الله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="] وابن حواري رسول الله [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]، ويأمر له بمائة ألف، وعن أبي مليكة قال: ذكر ابن الزبير عند ابن عباس – رضي الله عنهم – فقال: قارئ لكتاب الله عفيف في الإسلام، أبوه الزبير وأمه أسماء وجده أبو بكر وعمته خديجة وخالته عائشة وجدته صفية، بويع بالخلافة عند موت يزيد سنة أربع وستين، وحكم على الحجاز واليمن ومصر والعراق وخراسان وبعض الشام، ولم يستوسق له الأمر، حاصره الحجاج في الحرم ورماه بالمنجنيق وقتله وصلبه، عاش نيفًا وسبعين سنة. السير للذهبي (3/363- 380)].[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=postreply&t=1712607#_ftnref31[FONT="]([/FONT][FONT="]
[FONT="][31][/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]سير أعلام النبلاء للذهبي، (2/295).[/FONT]