قد تمر بنا لحظات .. أنا أو أنت أو أنتي أو كلنا جميعا نشعر برغبة ملحه في البكاء ,, إنه لشعور غريب أن تشعر بالحزن واللوعة أحيانا دون أن تكون هناك أسباب داعية إلى ذلك . فما السريا ترى وراء تلك الخلجات والعبرات النابعه من أقصى أعماق الروح , من منا لا يشعر أحيانا بهذا الشعور ؟! من منا لم يشعر يوما برغبة جامحه في الإختلاء مع ذاته والبكاء دون أن يشعر به أحد ليشعر بعدها براحة غريبه تعتري أطراف بدنه ونفسه ,, قد نبكي أحيانا لأننا نحتاج لئن نبكي وقد يكون حزننا وإنكسار خواطرنا لمصائب يخبئها قدرنا فتنكشف لنا من ستر الأيام وتتضح بعد فترات ليأتي وقتها تعليلا حقيقيا لتلك الدموع وأسبابها ,, وهنا أنا شخصيا أذكر قصة أحد الفتيات الشريفات التي سمعت عنها إن تلك الفتاة تعاني من نوبات من البكاء والحزن تعتريها في داخلها ولا تعلم ما هي أسبابها وإنها كانت تشكو لصديقاتها ما يحدث لها دون أن ترى أي سبب مقنع لحزنها لتعلم بعد فتره إنها كانت دون أن تعلم إنها فريسة أنظار وافد وغد من إحدى الدول الأسيويه والذي كان يتطلع كل صباح إلى ساعته ليؤقت وقت إستحمامها قبل ذهابها إلى الجامعه ليسترق بعينيه الماكرتين الغادريتين ويلتهم ما شاء من نظرات إلى جسدها الطاهر ولآنها من أسرة بسيطه ولا تزال تعيش في بيت الجد التقليدي والذي تحتوي دورات المياه فيه إلى تلك النوافذ التقليديه آنذاك والمطله على الشارع الخارجي ولغفلة وزله وعدم توقعه أن يصعد أحد إلى هذا الإرتفاع لم يأبه أحد إلى أن تلك النافذه يمكن فتحها والتجسس من خلالها على أجساد كريماتهم .. لن أبتعد عن فحوى موضوعي كثيرا وسأعود إلى صلبه وهو الشعور غير الطبيعي بالحزن أحيانا لقد إكتشفوا بعد مده وعن طريق أحد الجيران الذي رابه أن الموقف يتردد يومين متتالين وفي الوقت ذاته حتى أخبر صاحب البيت وتم الترصد للمجرم ومجزاته بما هو اهل له من العقاب وشدته , وتظل تلك المسكينه في حالة نفسيه صعبه نتيجة ما جرى ,, وهي مستغربه من ذلك الشعور الخفي الذي كان قد آلم بها في الأيام الغابره ,, فلنعلم إن لحزنا وبكائنا والرغبة في الإنطواء والوحده قد يكون هناك سر إلهي يخفى علينا في الوقت الراهن ونعلم فيما بعد إنه إحساس الروح بالبعيد القريب
وهنا لا يفوتني أن أتذكر حديث الدكتور عادل الشافعي فقد قال
البكاء هو نعمة من الله. لأنه أصدق تعبير عن المشاعر الإنسانية فالطفل الصغير يبكي فنلبي حاجته وهنا البكاء أداة تعبير وحيدة تعوضه عن الكلام والحركة حتى يتمكن
من التواصل مع الآخرين.
أما بالنسبة للكبار فالأمر يختلف. عندما نحزن نبكي. وعندما نفرح
نبكي.. فما هو البكاء؟ من الناحية الطبية هو خروج ما تفرزه الغدد الدمعية لوسط العين ويصاحبه
سيلان مائي بالأنف والبلعوم وتقلص للعضلات العينية مع قبض عضلات الوجه والبطن وارتفاع
بالحجاب الحاجز.
وأحيانا يرافقه سعال خفيف. هذا ما يحدث للجسم فهل له فائدة طبية.. نعم ـ البكاء كالمطر ـ لان البكاء
يحدث نتيجة شحن العواطف بالانفعالات النفسية فتعمل على حث المراكز السمباثوية بالجهاز
العصبي فترسل إشارات للغدد الدمعية بالتحضير والانقباض وارتخاء القنوات الدمعية فتندفع
الدموع خارج الغدة للعين فتغسلها وتنقيها تماماً من أي ميكروبات أو افرازات أخرى وبعض من هذه
الدموع يصل للأنف عن طريق قناة توصل بينهم مما يساعد على تطهير الأنف ونزول السائل منها
فالسائل الدمعي يحتوي على سائل نقي به بعض الأملاح والمواد التي تفرز من الغدد
الدمعية لذا فهو ذو طعم مالح قليلاً مما يساعده على تعقيم العين والملتحمة.
وهذا ما يحدث للمطر حين تحتقن السماء بالغيوم والسحاب فتأتي الرياح فتحركها ليسقط المطر الذي
يغسل الأشجار والطرق وكل ما على الأرض فترى الأماكن كأنها غسلت من جديد.. هذا ما يحدث
للإنسان بعد البكاء يستلقي ويهدأ ويبدأ من جديد.
ويضيف أما من الناحية النفسية؛ فالبكاء المخرج الأفضل لكل التوترات النفسية والانفعالات لأنه لو
أخفى الإنسان هذه التغيرات النفسية والعصبية بداعي الرجولة والخوف من الضعف أمام الآخرين
أو الشعور بالانهزامية. فهنا تكمن الخطورة. حيث سيعاني من العقد والمشكلات التي يزخر بها
الطب النفسي، أو الطبية حيث سيؤدي ذلك لارتفاع ضغط الدم المنتشر كثيراً هذه الأيام وربما
لإظهار داء السكري إذا كانت عنده ميول أو تاريخ أسري للسكري. كذلك حبس البكاء والمشاعر
كثيراً ما يؤدي إلى تقرح بالمعدة وأمراض القولون العصبي ولهذا نجد أن النساء وهن أكثر قدرة
على البكاء بسبب الاختلاف الفسيولوجي والهرموني عن الرجال ولأن البكاء ربما يكون مظهراً
مقبولاً من السيدة كتعبير عن الرقة أو الضعف أو الشفافية لهذا نجد أنهن أقل عرضة لكثير من
الأمراض التي تنجم عن عدم البكاء. لذلك علينا ألا نحرم أنفسنا رجالاً ونساءً من البكاء إن طاب
لنا ترطيباً للنفس وحرصاً على الصحة حتى ولو من وراء حجاب.
وهنا لا يفوتني أن أتذكر حديث الدكتور عادل الشافعي فقد قال
البكاء هو نعمة من الله. لأنه أصدق تعبير عن المشاعر الإنسانية فالطفل الصغير يبكي فنلبي حاجته وهنا البكاء أداة تعبير وحيدة تعوضه عن الكلام والحركة حتى يتمكن
من التواصل مع الآخرين.
أما بالنسبة للكبار فالأمر يختلف. عندما نحزن نبكي. وعندما نفرح
نبكي.. فما هو البكاء؟ من الناحية الطبية هو خروج ما تفرزه الغدد الدمعية لوسط العين ويصاحبه
سيلان مائي بالأنف والبلعوم وتقلص للعضلات العينية مع قبض عضلات الوجه والبطن وارتفاع
بالحجاب الحاجز.
وأحيانا يرافقه سعال خفيف. هذا ما يحدث للجسم فهل له فائدة طبية.. نعم ـ البكاء كالمطر ـ لان البكاء
يحدث نتيجة شحن العواطف بالانفعالات النفسية فتعمل على حث المراكز السمباثوية بالجهاز
العصبي فترسل إشارات للغدد الدمعية بالتحضير والانقباض وارتخاء القنوات الدمعية فتندفع
الدموع خارج الغدة للعين فتغسلها وتنقيها تماماً من أي ميكروبات أو افرازات أخرى وبعض من هذه
الدموع يصل للأنف عن طريق قناة توصل بينهم مما يساعد على تطهير الأنف ونزول السائل منها
فالسائل الدمعي يحتوي على سائل نقي به بعض الأملاح والمواد التي تفرز من الغدد
الدمعية لذا فهو ذو طعم مالح قليلاً مما يساعده على تعقيم العين والملتحمة.
وهذا ما يحدث للمطر حين تحتقن السماء بالغيوم والسحاب فتأتي الرياح فتحركها ليسقط المطر الذي
يغسل الأشجار والطرق وكل ما على الأرض فترى الأماكن كأنها غسلت من جديد.. هذا ما يحدث
للإنسان بعد البكاء يستلقي ويهدأ ويبدأ من جديد.
ويضيف أما من الناحية النفسية؛ فالبكاء المخرج الأفضل لكل التوترات النفسية والانفعالات لأنه لو
أخفى الإنسان هذه التغيرات النفسية والعصبية بداعي الرجولة والخوف من الضعف أمام الآخرين
أو الشعور بالانهزامية. فهنا تكمن الخطورة. حيث سيعاني من العقد والمشكلات التي يزخر بها
الطب النفسي، أو الطبية حيث سيؤدي ذلك لارتفاع ضغط الدم المنتشر كثيراً هذه الأيام وربما
لإظهار داء السكري إذا كانت عنده ميول أو تاريخ أسري للسكري. كذلك حبس البكاء والمشاعر
كثيراً ما يؤدي إلى تقرح بالمعدة وأمراض القولون العصبي ولهذا نجد أن النساء وهن أكثر قدرة
على البكاء بسبب الاختلاف الفسيولوجي والهرموني عن الرجال ولأن البكاء ربما يكون مظهراً
مقبولاً من السيدة كتعبير عن الرقة أو الضعف أو الشفافية لهذا نجد أنهن أقل عرضة لكثير من
الأمراض التي تنجم عن عدم البكاء. لذلك علينا ألا نحرم أنفسنا رجالاً ونساءً من البكاء إن طاب
لنا ترطيباً للنفس وحرصاً على الصحة حتى ولو من وراء حجاب.