الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
فإن من أشد الفرق الموجودة على الساحة الأن كراهيةً لمنهج أهل السنة وتجريحاً لهم هم الأشاعرة سواء أكانوا أشاعرة صرحاء يفتخرون بأشعريتهم أو أنهم يتسترون بلباس أخر من صوفية ونحوها .ولما كان هذا المذهب الخبيث هو من أكثر المذاهب انتشاراً فى العالم الإسلامي منذ أن ظهر شيخ الإسلام المجدد أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني ومع أن هذا المذهب يعتبر من أقرب المذاهب لمنهج أهل السنة فى هذا الوقت إلا أن شيخ الإسلام أعلن عليهم حرباً لا هوادة فيها مع ما ذكرنا من أن مذهبهم كان أقرب المذاهب لاعتقاد أهل السنة ولكن لمّا شاع بين الناس فى هذا العصر -أى عصر شيخ الإسلام - أنّ مذهب الإشاعرة هو مذهب أهل السنة نفسه بل كان يتم تكفير كل من خالف الإشاعرة فى معتقدهم لأنه عندهم وعند عامة المسلمين كان هو المعتقد السليم الذى جاء به النبي .حتى جاء شيخ الإسلام ونصر منهج أهل السنة منهج الطائفة المنصورة ودحض مفتريات الفرق الضالة جميعها من جهمية ومعتزلة وأشاعرة ورافضة وبين عوار مذاهبهم الرديئة .وأعاد لمنهج أهل الحق مكانته فى الصدارة بعد أن كان قد انزوى فى بعض أروقة الحنابلة .فرحم الله شيخ الإسلام والحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات .وأما مذهب الإشاعرة فكما ذكرنا أنفاً من أن هذا المذهب من أكثر المذاهب انتشاراً وكانت شبههم من أكثر الشبهات التى رد عليها شيخ الإسلام بن تيمية ومن هذه الشبهات التي رد عليها شيخ الإسلام شبهة الإشاعرة فى نفيهم لصفة العلو،وهو ما سنتحدث عنه فى هذه المشاركة البسيطة وأسأل الله أن يعصمنا من الزلل.
أقول وبالله التوفيق :فمن المعلوم أن أهل السنة والجماعة قد استدلوا بعدة أدلة لإثبات علو الله منها ما هو أدلة نقلية ومنها أدلة عقلية ومنها أدلة فطرية وقد أجاب الإشاعرة عن أدلة أهل السنة بردود عديدة وأولوها تأويلات عجيبة ومع ذلك فقد كان لأهل السنة اليد الطولى وقاموا برد أمثال هذه الشبهات .وسنأخذ اليوم أهم استدلالات أهل السنة الفطرية على علو الله وأهم شبه الإشاعرة ورد أهل السنة عليهم من كلام شيخ الإسلام :
أولاً:الأدلة الفطرية على علو الله تعالى :
استدل أهل السنة بعدد من الأدلة الفطرية نُجملها فى النقاط الأتية:
1-أن العبد الباقي على فطرته يجد فى قلبه أمراً ضرورياً إذا دعا الله دعاء المضطر أنه يقصد بقلبه الله الذى هو عالٍ وهو فوق.
2- أنه يجد حركة عينيه ويديه بالإشارة فوق تتبع إشارة قلبه إلى فوق وهو يجد ذلك ضرورة.
3-أن الأمم المختلفة متفقة على ذلك من غير مواطأة.
4-أنهم يقولون بألسنتهم :إنا نرفع أيدينا إلى الله ،ويخبرون عن أنفسهم أنهم يجدون فى قلوبهم اضطراراً إلى قصد العلو
ورد الإشاعرة على هذه الأدلة بقولهم:
(قالوا :إن اتجاه القلوب والأيدي نحو العلو أثناء الدعاء ؛لأن السماء هى قبلة الدعاء ،كما أن الكعبة قبلة الصلاة )
قالوا أيضاًأن هذا منقوض أيضاً بوضع الجبهة على الأرض حال السجود ، مع أنه تعالى ليس فى جهة الأرض).
ولهم شبه أخرى على هذا أوردها الغزَّالي والرازي ولكن هذه أهمها.أما عن رد أهل السنة فهو فى المشاركة التالية.

فإن من أشد الفرق الموجودة على الساحة الأن كراهيةً لمنهج أهل السنة وتجريحاً لهم هم الأشاعرة سواء أكانوا أشاعرة صرحاء يفتخرون بأشعريتهم أو أنهم يتسترون بلباس أخر من صوفية ونحوها .ولما كان هذا المذهب الخبيث هو من أكثر المذاهب انتشاراً فى العالم الإسلامي منذ أن ظهر شيخ الإسلام المجدد أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني ومع أن هذا المذهب يعتبر من أقرب المذاهب لمنهج أهل السنة فى هذا الوقت إلا أن شيخ الإسلام أعلن عليهم حرباً لا هوادة فيها مع ما ذكرنا من أن مذهبهم كان أقرب المذاهب لاعتقاد أهل السنة ولكن لمّا شاع بين الناس فى هذا العصر -أى عصر شيخ الإسلام - أنّ مذهب الإشاعرة هو مذهب أهل السنة نفسه بل كان يتم تكفير كل من خالف الإشاعرة فى معتقدهم لأنه عندهم وعند عامة المسلمين كان هو المعتقد السليم الذى جاء به النبي .حتى جاء شيخ الإسلام ونصر منهج أهل السنة منهج الطائفة المنصورة ودحض مفتريات الفرق الضالة جميعها من جهمية ومعتزلة وأشاعرة ورافضة وبين عوار مذاهبهم الرديئة .وأعاد لمنهج أهل الحق مكانته فى الصدارة بعد أن كان قد انزوى فى بعض أروقة الحنابلة .فرحم الله شيخ الإسلام والحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات .وأما مذهب الإشاعرة فكما ذكرنا أنفاً من أن هذا المذهب من أكثر المذاهب انتشاراً وكانت شبههم من أكثر الشبهات التى رد عليها شيخ الإسلام بن تيمية ومن هذه الشبهات التي رد عليها شيخ الإسلام شبهة الإشاعرة فى نفيهم لصفة العلو،وهو ما سنتحدث عنه فى هذه المشاركة البسيطة وأسأل الله أن يعصمنا من الزلل.
أقول وبالله التوفيق :فمن المعلوم أن أهل السنة والجماعة قد استدلوا بعدة أدلة لإثبات علو الله منها ما هو أدلة نقلية ومنها أدلة عقلية ومنها أدلة فطرية وقد أجاب الإشاعرة عن أدلة أهل السنة بردود عديدة وأولوها تأويلات عجيبة ومع ذلك فقد كان لأهل السنة اليد الطولى وقاموا برد أمثال هذه الشبهات .وسنأخذ اليوم أهم استدلالات أهل السنة الفطرية على علو الله وأهم شبه الإشاعرة ورد أهل السنة عليهم من كلام شيخ الإسلام :
أولاً:الأدلة الفطرية على علو الله تعالى :
استدل أهل السنة بعدد من الأدلة الفطرية نُجملها فى النقاط الأتية:
1-أن العبد الباقي على فطرته يجد فى قلبه أمراً ضرورياً إذا دعا الله دعاء المضطر أنه يقصد بقلبه الله الذى هو عالٍ وهو فوق.
2- أنه يجد حركة عينيه ويديه بالإشارة فوق تتبع إشارة قلبه إلى فوق وهو يجد ذلك ضرورة.
3-أن الأمم المختلفة متفقة على ذلك من غير مواطأة.
4-أنهم يقولون بألسنتهم :إنا نرفع أيدينا إلى الله ،ويخبرون عن أنفسهم أنهم يجدون فى قلوبهم اضطراراً إلى قصد العلو
ورد الإشاعرة على هذه الأدلة بقولهم:
(قالوا :إن اتجاه القلوب والأيدي نحو العلو أثناء الدعاء ؛لأن السماء هى قبلة الدعاء ،كما أن الكعبة قبلة الصلاة )
قالوا أيضاًأن هذا منقوض أيضاً بوضع الجبهة على الأرض حال السجود ، مع أنه تعالى ليس فى جهة الأرض).
ولهم شبه أخرى على هذا أوردها الغزَّالي والرازي ولكن هذه أهمها.أما عن رد أهل السنة فهو فى المشاركة التالية.