سلسلة من بدائع القصص النبوي الصحيح - الحلقة 14 -قصة إسلام سيد أهل اليمامة-

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,287
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
قصة إسلام سيد أهل اليمامة
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له : (ثمامة بن أثال) سيد أهل اليمامة ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ماذا عندك يا ثمامة ؟ .
( ما تظن أني فاعل بك) ؟
ثمامة : عندي خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم ]تقتل من عليه دم مطلوب به ، وهو مستحق عليه ، فلا عتب عليك في قتله[ ، وان تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت . (فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان يوم الغد) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما عندك يا ثمامة ؟ .
ثمامة : عند خير يا محمد .
(فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان يوم الغد)
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما عندك يا ثمامة ؟ .
ثمامة : عندي ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر .
الرسول صلى الله عليه وسلم : أطلقوا ثمامة .
(يطلق الصحابة ثمامة ، فينطلق إلى نخل قريب من المسجد فيغتسل ، ثم يدخل المسجد) .
ثمامة : أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض اليّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه اليّ ، والله ما كان من دين أبغض اليّ من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الدين كله اليّ ، والله ما كان من بلد أبغض اليّ من بلدك ، فقد أصبح بلدك أحب البلاد كلها اليّ ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟ .
(يبشره الرسول صلى الله عليه وسلم ويأمره أن يعتمر )
يقدم ثمامة إلى مكة
المشركون (ثمامة) : أصبأت . ] أتركت دين آبائك[
ثمامة : لا ] ما خرج من الدين ، لأن عبادة الأوثان ليست بدين حقاً[ ولكن أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من فوائد هذا الحديث والقصة :
1- ربط الكافر في المسجد ليطلع على عبادة المسلمين وأخلاقهم .
2- المن على الأسير الكافر ، وتعظيم أمر العفو عن المسئ ، لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حباً في ساعة واحدة لما أسداه النبي صلى الله عليه وسلم من العفو والمن بغير مقابل.
3- مشروعية الاغتسال عند الإسلام .
4- تستحب الملاطفة لمن يرجى إسلامه من الأسارى، ولا سيما من يتبعه على إسلامه العدد الكثير من قومه ( مثل ثمامة فهو زعيم قومه) .
5- مشروعية بعث السرايا إلى بلاد الكفار، وأسر من وجد منهم، والتخيير بعد ذلك في قتله أو الإبقاء عليه.
6- كان المشركون يقولون لمن أسلم منهم ( صابئ) أي تارك دينه، ودين آبائه الذين يدعون الأولياء من دون الله، ليصرفوا الناس عنه ويذموه.
وفي عصرنا من دعا إلى التوحيد ، وأمر بدعاء الله وحده ، وحذر من دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء وغيرهم قال عنه بعض الناس المنحرفين (وهابي) ليصرفوا الناس عن دعوته، وهي في الحقيقة دعوة الأنبياء جميعاً، وعلى رأسهم خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
7- إن عبادة الأوثان لا تسمى ديناً حقاً، لأنها من وسوسة الشياطين، تخالف الفطرة والدين و العقل.
 
رد: سلسلة من بدائع القصص النبوي الصحيح - الحلقة 14 -قصة إسلام سيد أهل اليمامة-

بااارك الله فييييك
 
رد: سلسلة من بدائع القصص النبوي الصحيح - الحلقة 14 -قصة إسلام سيد أهل اليمامة-

و فيك بارك الله
 
رد: سلسلة من بدائع القصص النبوي الصحيح - الحلقة 14 -قصة إسلام سيد أهل اليمامة-

ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ
 
الاموره مهره، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين / إشهار غير مصرح
موضوع جميل جدا الله يعطيك العافية انها قصص جميلة جدا وممتعة جدا حيث ان قصص اطفال يحب ان يستمع اليها الاطفال والكبار ايضا حيث ان بها العديد من الحكم مثل هذه القصة الجميلة
يحكي ان في يوم من الأيام كان هناك ديك ذكي جميل يجلس فوق غصن شجرة وهو يصيح بصوته العذب الرائع، مر ثعلب من تحت الشجرة التي يجلس علي غصنها الديك، فسمع صوته
نظر إليه وهو يقول له: يا له من صوت جميل أيها الديك العجيب، فقال له الديك: شكرا لك أيها الثعلب، فقال الثعلب: إني معجب كثيرا بشكلك الجميل وصوتك العذب، فهل يمكنك ان تصيح
من جديد لأجلي أيها الصديق؟ فقال له الديك: حسنا ايها الثعلب، وبدأ الديك يصيح
من جديد، فطلب منه الثعلب مرة اخري ان يصيح، فصاح الديك وهكذا استمر الثعلب يطلب منه أن يصيح للمرة الثالثة والرابعة والديك يقبل في كل مرة ويصيح من أجله.
وأخيرا قال الثعلب بصوت رقيق هادئ: إنك حيوان جميل ولديك صوت عذب ورائع
وقلب طيب، لماذا نعيش في عداوة وخوف، لماذا لا نعيش معا صداقة جميلة، هيا لنقم عهد صلح ونعيش في صداقة وأمان وسلام، هيا إنزل أيها الذئب لكي أقبلك قبلة الصداقة والحب.
فكر الديك الذكي قليلا ثم قال: لتصعد أنت إلي أيها الثعلب إن كنت تريد المصالحة
والصداقة، فقال الثعلب: ولكن أنا لا استطيع الصعود، فلتنزل أنت لأني مشتاق كثيرا
أن أقبلك وأبدا معك صداقتنا الغالية. هيا انزل سريعا لأن لدي مهمة عاجلة الآن وأريد
أن أعلن مصالحتك قبل أن أغادر لأداء مهمتي، قال الديك: لا مانع لدي، ولكن انتظر
دقيقتين لأني أري كلبا قادما من بعيد وجري بسرعة كبيرة نحونا وأود أن يكون هذا الكلب
شاهدا علي صداقتنا لكي يفرح معنا وربما يشتاق هو الآخر ان يقبلك ويتصالح معك وتنتهي عداوتكم.
بمجرد أن سمع الثعلب أن الكلب قادما ترك الموضوع سريعا وهرب وهو يقول: أنا مشغول
حقا الآن، لنؤجل اجتماعنا إلي يوم آخر، وأخذ يركض مسرعا. وسط ضحكات الديك الذكي
الذي نجا من قبلات الثعلب المكار القاتلة بذكاءه وحيلته الرائعة.
 
الدين المعاملة....
 
العودة
Top