أفتقدُ مُجالستكَ يآ جَدِي العزيزْ ... - رحمك الله وأسكنك الله فسيح جنانك -
.........
حينما كبرتُ عن الطفولةِ المتمردهْ, وبين أحضآن المراهقه الملغمه بأفكارِِ مُتشردهْ, شدَّ انتِبَآهِي ذاكَ الشيخُ الطاعن في السن , الذي عَشِقَ الطبيعهْ عِشقَا و كان مُغْرَمََا بخرفانهِ وغنمهِ ...إي نعمْ يعشقُ رَعيَ الغَنمْ, كنتُ كلما خرجتُ من الدراسه (المتوسطه) أركضُ الى البيتِ و أتساءلُ عنه فيخبرونني كالعاده أنهُ في مكانه المعتادْ , أقوم بواجباتي وتارةََ أتناساها لأذهب الى مجالستِهِ ..
بالطبع فقد أدمنتُ مجالسته , بل حديثه الأنيق المرصعْ بجوهرةِ المنطقْ ...
كنتُ آخذُ منه الكثير ... و طبعََا تعلمتُ منه كيفَ أسترقُ الإجابهْ من المتكلم دونَ إحراجهِ بالسؤال ..
كان دومََا يُخبرني أن أستمع كثيرََا و أن لا أتكلم إلا للضرورة ...
كنتُ يومها أضحكُ لكلامه فيبتسم لي ويقولُ ستكبرين وستتعلمين الكثير يا صغيرتِي لكنْ فقطْ إن أردتِ ذلك...
.....
.....
تمرُ الأيآم ..لتنقص مجالساتي معه لأني كبرتُ ولا يحِقُ لي أن أجالسه خارج البيت ولأن أصدقاءه و أبناء الحي سرقوه مني ..
وحتى جدتي و أولاده وبناته لم يتركو لي مجالاََ لمجالسته في البيت ...
حينها أصبح هاجس الوحدة يطاردني ووجدتُ نفسي تائههْ ...
كنت أسترقُ السمع حينما يتحدثُ مع أبناءه لكن كان الكلام معظمه لا يهمني ...
قررتُ أن أجالس كتبي و مكتبي المتشردْ الذي جعلتُ منه تابوتََا لأحلآمِي ..
.....
....
قلتُ لهُ : حينما أكبرُ يا جدي سأمر عليك و أنت ترعى غنمك هنا ,وسألوِح لك بشيء يُعرِّفُكَ بأنها حفيدتك...
ابتسم وهو يواصل مداعبة الغنم , وقال كيف...؟
قلت بكل ثقة سأصبح طيارة و سأمر داائمََا على قريتنا الجميلة و سأحاول أن أحميها من كل شرِِ ...
ابتسم مجددََاا وقال وهل تستطيعين أيتها العنيدة ...؟
قلت : بالطبع
قال : أريد أن أتأكد من مقدرتك هل من شيء جعلك تثقين كل هذه الثقة...؟
قلت و أنا متسرعة في كلامي : نعم لأني أتحصل على علامة ممتازة في الرياضيات و أتقنها
و لأني أيضََا طويلة القامة و جميلةُُ هكذا يُقالُ لي ...
قال لي - وكان كلامه على حقِِ - : لن يَتحقق هذا مادام تفكيركِ منحصر وينقصه الكثير من الترويض ..
قلت له أكيد ستساعدني ..
قال : و بماذا أساعدك ..؟
قلت : حينما أكبر و أنجح أريدك أن تبقى هنا ترعى الغنم كعادتك لأني حينما أراك سعيدََا وترعى أغنامك أكون أنا في قمة سعادتي ..ان بقيت حقااا هنا أعدك أني سأفعلها لكن ان اختفيت سيختفي حلمي هذا ...
قال لي : وحدهُ الله يعلم الى متى سأرعى غنمي ..و وجهَ أصبعه الى النعجة الكبيرة وهي حامل (كانت سمينة جدااا) وقال أعتقد يا بنيتي أن عمري متعلق بتلك النعجة فقلبي متعلقة بها أكثر مما تتخيلين ..
أسرعتُ الى تلك النعجة و بدأت أتصفحها وابتسمت الى جدي وقلت بغرورِِ بالطبع ستعيش كثيييرااا ...
شكراا لأصحاب السمعات الأنيقة
منها من تتضمن الدعاء فألف شكرااا آمين يارب ولكم بالمثل وربي يحفظكم
منها التشجيعية لحرفي فدمتم أوفياء
منها من تحوي نصيحة , ارشاد , وابتسامة , وتارةََ عتاب ..
بوركتم والله وسعيدة لمروركم و لجميل ذوقكم
لكم مني باقة ورد اخترتها أبيض اللون راجية من الله أن تُنقى قلوبنا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
دامت أخوتنا تجمعنا في الله ودامت تدخلاتكم المميزة والمفيدة
باقة ورد معطرة بالاحترآم إليكمْ
ولكل من مر هنا عضوََا كان أو زائِرََا
كونوا بخير وفقط
^^
وسأبتسم كعادتي ,و كأني تلك القوية التي لا تُهزم أبدََاااا...
ابتسامةُُ تجعلني أزدادُ عنادََاااا...
وتتركني في متآهةِِ تزجُ بي في مستنقعِِ يمكثُ فيه الأغبيآءْ مثلاااََ...
كلآآآآ , مستحيييل أن أركعَ لغير خالقي ...
وحدهُ من أركعُ له ..
سأقبل بالإنكسآرولن أقبل أبدََاا بالإنحنآءْ...
بعدهآ ...
....
لِي أعمالُُ شَآقهْ تنتظِرُ عقلي اللآواعي ..
....
....
متآهةُ الحياة..
اللهم إنا نسألك اليسر..
اللهم اغفر لي ولوالديا ..
اللهم ارحمنا برحمتك ..
اللهم لا تجعل الدنيا آخر همنا...
ربي اغفر لي ...
ربي إني الضعيفة وأنت القويُّ ..
لا اله الا أنت سبحانك اني كنتُ من الظالمين ..
sArA
تُجيدُ التمثيل هنيئََا لك , كما أني أُجيدُ المشاهدهْ فهل سَتُهَنِّئُني يا تُرى ...!!!
كعادتكَ... و كأنكَ في سآحةِ الشطرنجْ ,
تُجيدُ لغة الصمت لتُرهبَ خصمك ع الرقعهْ ...
ههْ ...
للصمتِ أنواع كما يُقَآلْ ...
لك مني نصيحة خذها إن أردت :
دائِمََا إفترضْ أنك ستواجهُ خصمََا أو شخصََا ما سَيُفاجِئُكَ بحركةِِ ستكون أفضل من حركتك أو بالأحرى أكثر ذكاءََا من ذكائِكَ الغبِيْ أو ربما ستكون أكثر غبآءََ من غبآءكَ الذكيْ مثلََااا...