يــا الله ﴿ يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ﴾ : إذا اضطرب البحر ، وهاج الموج ، وهبت الريح ، نادى أصحاب السفينة : يا الله. إذا ضل الحادي في الصحراء ومال الركب عن الطريق ، وحارت القافلة في السير ، نادوا : يا الله. إذا وقعت المصيبة ، وحلت النكبة وجثمت الكارثة ، نادى المصاب المنكوب : يا الله. إذا أوصدت الأبواب أمام الطالبين ، وأسدلت الستور في وجوه السائلين ، صاحوا : يا الله .
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ليس شيء أكرم على الله – تعالى - من الدعاء » (رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي) .
وعن أبي سعيد – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها » قالوا : إذا نكثر , قال : «الله أكثر» (رواه أحمد وهو في الترمذي عن جابر وعن عبادة وحسنهما الألباني) .
عن سلمان الفارسي – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن ربك – تبارك وتعالى – حيٌ كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا » (رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني).
عن ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء » (رواه الحاكم وأحمد وحسنه الألباني) .
وعن سلمان – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر» (رواه الترمذي وصححه، الحاكم بنحوه من حديث ثوبان، وصححه ووافقه الذهبي) .
عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي ( فقال: أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فهل لذلك من توبة؟!
قال : فهل أسلمت؟
قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
قال : تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن.
قال: وغدراتي وفجراتي؟!
قال: نعم.
قال: الله أكبر، فما زال يُكبِّر حتى توارى .