راقت لي

رد: راقت لي

هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى ‏دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟

‏وهل كان ‏علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟

‏كم ‏كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!

‏أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على ‏غيرك!

‏أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك ‏هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!

‏أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ‏ابتعدنا عنك!

أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟
وماذا تريدون مني؟ ‏فنحن أيضاً لا نعرف.

‏أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري ‏سبيلٍ ثقلاءِ الظل!

‏الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث. ما نخترع لا ما ‏نتذكر. الهوية هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نكسرها كُلَّما أعجبتنا الصورة!

‏تَقَنَّع وتَشَجَّع، وقتل أمَّه.. لأنها هي ما تيسَّر له من الطرائد.. ولأنَّ ‏جنديَّةً أوقفته وكشفتْ له عن نهديها قائلة: هل لأمِّك، مثلهما؟

‏لولا ‏الحياء والظلام، لزرتُ غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد، ولا اسم ‏النبي الجديد!

‏ولولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابةٍ نبيّ، ‏ولكل صحابيّ ميليشيا!

‏أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد مَنْ ‏يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!

‏مهما نظرتَ في عينيّ.. فلن ‏تجد نظرتي هناك. خَطَفَتْها فضيحة!

‏قلبي ليس لي... ولا لأحد. لقد استقلَّ ‏عني، دون أن يصبح حجراً.
 
رد: راقت لي

..وحين أحدّق فيك
أرى مدنا ضائعة
أرى زمنا قرمزيا
أرى سبب الموت و الكبرياء
أرى لغة لم تسجل
و آلهة تترجل
أمام المفاجأة الرائعة.
..و تنتشرين أمامي
صفوفا من الكائنات التي لا تسمى
و ما وطني غير هذي العيون التي
تجهل الأرض جسما.. و أسهر فيك على خنجر
واقف في جبين الطفولة
هو الموت مفتتح الليلة الحلوة القادمة
و أنت جميلة
كعصفورة نادمة..
..و حين أحدق فيك
أرى كربلاء
و يوتوبيا
و الطفولة
و أقرأ لائحة الأنبياء
وسفر الرضا و الرذيلة..
أرى الأرض تلعب
فوق رمال السماء
أرى سببا لاختطاف المساء
من البحر
و الشرفات البخيلة !..
 
رد: راقت لي

إلتقينا قبل هذا الوقت في هذا المكان



ورمينا حجرا في الماء،



مرّ السمك الأزرق



عادت موجتان



و تموّجنا .



يدي تحبو على العطر الخريفيّ ،



ستمشين قليلا



و سترمين يدي للسنديان



قلت : لا يشبهك الموج .



و لا عمري ...



تمدّدت على كيس من الغيم



وشقّ السمك الأزرق صدري



و نفاني في جهات الشعر ، و الموت دعاني



لأموت الآن بين الماء و النار



و كانت لا ترني



إن عينيها تنامان تنامان ...



سأرمي عرقي للعشب ،



لن أنسى قميصي في خلاياك ،



و لن أنسى الثواني ،



و سأعطيك انطباعا عاطفيّا ...



لم تقل شيئا



سترمي إلى الأسماك و الأشواك ،



عيناها تنامان تنامان ...



سبقنا حلمنا الآتي ،



سنمشي في اتجاه الرمل صيّادين مقهورين



يا سيّدتي !



هل نستطيع الآن أن نرمي بجسمينا إلى القطّة



يا سيّدتي ! نحن صديقان .



و نام السمك الأزرق في الموج



و أعطينا الأغاني



سرّها ،



فاتّضح الليل ،



أنا شاهدت هذا السر من قبل



و لا أرغب في العودة ،



لا أرغب في العودة ،



لا أطلب من قلبك غير الخفقان .



كيف يبقى الحلم حلما



كيف



يبقى



الحلم



حلما



و قديما ، شرّدتني نظرتان



و التقينا قبل هذا اليوم في هذا المكان
 
رد: راقت لي

لن أنساك

عندما أبحث بين أوراقي الذابلة.

أجد صورتك المكتوب عليها لن أنساك

وتحرّك تلك الصورة نبض قلبي

وتعيد حبّك المنقوش في ذاكرتي

وتتبعثر الأوراق وتبقى صورتك في خيالي

انساني ما بنساك
 
رد: راقت لي

الفراق

يا صاحبي لا تلمني إذا ما ذرفت عيني دمعاً
في القلب ألم .. من حسرة وحزناً
نبض القلب .. وأنَّ أنين الفراق .. فاضت العين دمعاً
يالها من ساعة قد مضت .. ليتها لم تكن ..
وعندها ذاك الحبيب وذا الحبيب افترقا

يا صاحبي لا تلومني .. فلست تدري ما الألم .. ألم الفراق .. يجدد الذكرى لنا
ذكرى التلاقي .. وأيام السعادة حسبنا
كنت فيما بين الأحبة ساميا
حبيب بقربي كان يجلس جانبي .. أطيل القاء به لأمتع ناظري
لكنما هدم الفراق بيننا .. تلك الأمنيات ... فآه .. وآه ..
آه .. ما أصعب تلك الساعة .. في وداع أهل المحبة
ما أصعب الفراق ؟؟
ما أصعب الفراق ؟؟
يا عيني تصبري عند النظر إلى الحبيب ساعة الفراق ..

.. وفي ساعة الفراق ..
انسكبت من عيني دمعة .. فتلقاها كف حبيبي قبل الوداع
فبادرت كلماتي تنطق من فمي ..
يا نور عيني .. ما يذكرك بي .. ؟
و ما بك يذكرني .. وما يسليني وما الذي ينسيني ألم الفراق ؟؟
فقال لي مجيباً بعد كلامي ..

اسمع هذه الكلمات مني ..
تذكر ..
هذه الدنيا يا أخي .. بعد التلاقي .. فراق ..
وبعد الفراق .. قد يكون القاء وقد لا يكون ..
تذكر يا عزيزي حينما الفراق الأبدي ..
حيث لا لقاء إلا في يوم الحساب ..

.. وبعد الحديث ..توادعنا ... وافترقنا ..
ولكن ..
طال الفراق بنا..
يا ترى .. ما حد صبري على ما جرى لي ..
أينك يا نور العيون .. وبلسم الجروح .. ومالك الفؤاد .. وعذب الروح ..
آه .. تعذبت لفراقك .. فكيف الحياة تكون بدونك ..
إني لحزين لفراقك .. فكيف اصبر على غيابك ..
 
رد: راقت لي

وحيدة انا

عندما
أكون وحيدة
في المنزل أعاني من الألم بسبب الوحدة
اتمنى ان افعل شئ
ولكن الحيرة تجتاحني
كيف استطيع ان اقول لك احبك
كيف اجعلك تهتم بي دون ان اطلب منك ذلك
كيف اجعلك تشعر بهذا الحب
ليس لديك الوقت لتشاركني عالمي
تعد النجوم بصحبتي
ابق معي .....
حتى لو اصبحت الحياة صعبة
لن اترك شي في هذا العالم الا وسأفعلة
لترضى عني

لتعطيني الحب
ماذا افعل لأثبت لك اني احتاج الى الحب
افتح قلبك ودع مشاعرك تظهر
لاني في اعماقي لن ادعك ترحل
وسأفعل اي شي من اجلك
انظر ماذا فعلت بي
لقد سببت لي الألم
واعيش في هذة الحظات بؤس شديد
وقلبي لم يعد يحتمل المزيد
انظر الي
اقف بالطريق وحيدة ولا اعرف الى اي طريق اسير
بدون ان يناديني احد
ليأخذ بيدي
اتصدق تبدو اقرب انسان لقبي اقرب من الوريد
اقرب من الروح ..... ولكنك في الواقع بعيد ... بعيد جدا عني
اني امشي حول نفسي افكر

واجهل فيما افكر
مجرد لحظات شرود غريبة
سكون
الم حيرة
اشعر وكاني احترق
ولكن ليس الأمر بهذة الخطورة
احيانا يبدو الوضع ثائرا
دائما اقول لنفسي
" لا تقلقي لهذا الأضطراب الذي يسود ايامك "
ولكن شيئا ما لا استطيع شرحة كم اود
ان اقول لكل الأخطاء التي ارتكبتها وداعا
اعلم ان هذة الأخطاء اصبحت كجروح واصابات ذاتية
فأنا لست بمدركة ان كل هذة الجروح اصابت قلبي المسكين
كم احتاج للسلام

احتاج للراحة للحنا للحب
لأصح هذة الأخطاء
احيانا
تأتيني افكار غريبة
واحس ان العالم انتهى
ولكن لماذا مازال البحر موجودا ؟؟
لماذا مازالت الشمس تشرق ؟؟ ومازالت الورود تتفتح ؟؟
الم ينتهي كل شي ؟؟
الم يتوقف العالم ؟؟؟؟؟
لماذا مازالت الطيور تطير والنجوم تلمع في السماء
لا استطيع ان افهم لماذا تستمر الحياة هكذا لماذا مازال قلبي ينبض ؟؟؟
احيانا تحدث الأشياء بلا سبب
لست ادري ولكن ابدو كالفصول الأربعة

كل ماسمعة كل الكلام
اصوات الطبيعة
كلة بالنسبة الي اصبح كالأغاني الحزينة
احاول ايجاد اي وسيلة
فلا اجد سوى البكاء
ولكن احس ان الألم الذي اشعرة
والوحدة تقول لي
كلا
لا تبكي فما تشعرينة
لن يزول بدمعة او اثنتان
لا تبكي
لان ألمك اعمق واكبر بكثير من هذة الدموع

بلا شعور
اجد دمعات
ساخنة تحرق وجنتاي
اغمض عيناي بقوة لكي لا ارى سواهما
لا اريد دموع اكثر
بعدها
انام
ولا اشعر بشي
آه .. يا أحبة .. آه

ليت النسيم يكن بأمري ..
ليت الزمان يرق لي ..
ليت النسيم برفق إليَّ يأتي بكم ..
وإن لم يكن ..
فليت الطير بين جناحيه يحملني إليكم ..
لعلي التقي بكم .. وعندها لا نفترق ..
آه .. ثم .. آه .. ثم .. آه ..
ألم الفراق يحز في الصدر ..
ألم الفراق يقطع القلب ..
ألم الفراق يسيل دمع العين

آه .. ليت الفراق لم يكن ..
فإني لفرقة الأحباب مهموم كئيب ..
ليتنا لم نفترق .. لكنما الدهر عجيب ..
ليتنا بعد الفراق لنا لقاء عن قريب ..
إني كنت إليكم دائر الفكر خطيب ..
هل لكم بعودة ولقاء بي قريب ..

الفراق .. إنه صعب !!
الفراق .. إنه مُر !!

ولي تساؤل أخير .. ؟؟
لقد افترقنا .. فهل نلتقي بعد الفراق ؟
أيجدد العهد بعد هذا الانقطاع ؟

هل كتب الرب لنا حيناً للقاء قبل القضاء ..
 
رد: راقت لي

اة من الظلم اة
آه من ظلم البشر ....
آه كم واحد غدر ....
كانوا أحبة وأصحاب ..
وغدوا اليوم أغراب ...
كل واحد للثاني يحفر ..
كل منهم يعاني الأمر ...
نسوا أحلى الذكريات ...
صارت عندهم رماد ....

زادت بينهم المسافات ..
وزادت كلمة حساد ....
نسى الولد حب الابو ..
ونسى الاخو ود الاخو ...

آه يا ظلم البشر ..
آه كم واحد غدر ..
وين صحوة هالضمير..
وين العطف عالصغير ...
وين الرحمة بالفقير ...
وين الهيبة للكبير ...

حتى القلوب تيبست ...
والمشاعر فيها ذبلت ...
والمصالح سيطرت ...
والأخوة تبعثرت ....
والصداقة خسرت ....

ليه يا دنيا كذا ...
ليه تنسينا الوفا ...
وتبخلين بالعطا ..

الإنسان بالدنيا مسافر ...
وفيها ياما بيشوف مخاطر ...
بس تنتهي ...
وبتنتهي دنياه ....
يرجع للأصل بالآخر ...
يعيش بحفرة وسط المقابر ..
ولما يوصل للنهاية ...
ويتذكر كل البداية ...
بيعرف معنى إن الدنيا فانية ..

دمعه حزن
نظرت في عينيها فوجدت ومضات
بداخلها تعبر عن مدى حزنها
همست إليها وقلت أخبريني
مالذي يحزنك........؟؟
فإذا بدمعة تخرج من عينيها
مسكت يدها بشدة
بدأت دموعها تنزف بغزاره
شيئا ً فشيئا ً تحولت إلى
سيل من الدموع تغسل بها
قلبها من الأحزان......
حضنتها بحرارة اشعرتها بالدفء
والأمان...
اخبرتها بأني معها اساندها ولن
أتخلى عنها ماحيت
مسحت دموعها بيدي
فأرتسمت ابتسامة على شفتيها
فرأيت بداخل عينيها طفلة
تبحث عن الحنان والحب
فمنحتها إياه....
 
رد: راقت لي

تجلس على حافة شباكها ترقب القمر من بعيد
تنتظرك ان تاتى حاملا باقة من الورود الحمراء التى تحبها فتسعدها
تراك احيانا جالس فوق السحاب تمد يدك لها لترفعها بجوارك
تتنظر وتتمنى ان تراك وتحبها
وتعرف من هى
لا تتركها تنتظر كثيرا ولاتترد في المجيء
فمجيئك يسعدها ..ولكنه يحييك
 
رد: راقت لي

لا تلمني

إن اتيت الروض يوما لا تلمني
فمن العطر انتشيت
إن جنيت الورد عفواً لا تلمني
فعلى الشوك مشيت
لا لا لا لا تلمني
لا لا تلمني

إن ملأت الأفق شدواً لا تلمني
في فمي لحن الوفاء
أو عشقت البدر يوماً لا تلمني
فأنا اهوى الضياء
لا لا لا لا تلمني
لا لا تلمني

أنا للأقدار درب لا تلمني
كيف سارت بي حياتي
جئت من طين ولكن لا تلمني
فمن الأضواء ذاتي
لا لا لا لا تلمني
لا لا تلمني

 
رد: راقت لي

لماذا في مدينتنا ؟

نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟

ونسرق من شقوق الباب موعدنا

ونستعطي الرسائل

والمشاويرا

لماذا في مدينتنا ؟

يصيدون العواطف والعصافيرا

لماذا نحن قصديرا ؟

وما يبقى من الإنسان

حين يصير قصديرا ؟

لماذا نحن مزدوجون

إحساسا وتفكيرا ؟

لماذا نحن ارضيون ..

تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟

لماذا أهل بلدتنا ؟

يمزقهم تناقضهم

ففي ساعات يقظتهم

يسبون الضفائر والتنانيرا

وحين الليل يطويهم

يضمون التصاويرا

أسائل دائماً نفسي

لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟

لكل الناس

كل الناس

مثل أشعة الفجر

لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟

ومثل الماء في النهر

ومثل الغيم ، والأمطار ،

والأعشاب والزهر

أليس الحب للإنسان

عمراً داخل العمر ؟

لماذا لايكون الحب في بلدي ؟

طبيعياً

كلقيا الثغر بالثغر

ومنساباً

كما شعري على ظهري

لماذا لا يحب الناس في لين وفي يسر ؟

كما الأسماك في البحر

كما الأقمار في أفلاكها تجري

لماذا لا يكون الحب في بلدي

ضرورياً

كديوان من الشعر
 
رد: راقت لي

يا سيدي العزيز

هذا خطاب امرأة حمقاء

هل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاء؟

اسمي انا ؟ دعنا من الأسماء

رانية أم زينب

أم هند أم هيفاء

اسخف ما نحمله ـ يا سيدي ـ الأسماء

يا سيدي

أخاف أن أقول مالدي من أشياء

أخاف ـ لو فعلت ـ أن تحترق السماء

فشرقكم يا سيدي العزيز

يصادر الرسائل الزرقاء

يصادر الأحلام من خزائن النساء

يستعمل السكين

والساطور

كي يخاطب النساء

ويذبح الربيع والأشواق

والضفائر السوداء

و شرقكم يا سيدي العزيز

يصنع تاج الشرف الرفيع

من جماجم النساء

لا تنتقدني سيدي

إن كان خطي سيئاً

فإنني اكتب والسياف خلف بابي

وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب

يا سيدي

عنترة العبسي خلف بابي

يذبحني

إذا رأى خطابي

يقطع رأسي

لو رأى الشفاف من ثيابي

يقطع رأسي

لو انا عبرت عن عذابي

فشرقكم يا سيدي العزيز

يحاصر المرأة بالحراب

يبايع الرجال أنبياء

ويطمر النساء في التراب

لا تنزعج !

يا سيدي العزيز ... من سطوري

لا تنزعج !

إذا كسرت القمقم المسدود من عصور

إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري

إذا انا هربت

من أقبية الحريم في القصور

إذا تمردت , على موتي ...

على قبري

على جذوري

و المسلخ الكبير

لا تنزعج يا سيدي !

إذا انا كشفت عن شعوري

فالرجل الشرقي

لا يهتم بالشعر و لا الشعور ...

معذرة .. معذرة يا سيدي

إذا تطاولت على مملكة الرجال

الأدب الكبير ـ طبعاً ـ أدب الرجال والحب كان دائماً

من حصة الرجال

والجنس كان دائما ً

مخدراً يباع للرجال

خرافة حرية النساء في بلادنا

فليس من حرية

أخرى ، سوى حرية الرجال

يا سيدي

قل ما تريده عني ، فلن أبالي سطحية . غبية . مجنونة . بلهاء فلم اعد أبالي

لأن من تكتب عن همومها ..

في منطق الرجال امرأة حمقاء

ألم اقل في أول الخطاب إني

امرأة حمقاء ؟​
 
رد: راقت لي

إن كنتَ صديقي.. ساعِدني

كَي أرحَلَ عَنك..

أو كُنتَ حبيبي.. ساعِدني

كَي أُشفى منك

لو أنِّي أعرِفُ أنَّ الحُبَّ خطيرٌ جِدَّاً

ما أحببت

لو أنِّي أعرفُ أنَّ البَحرَ عميقٌ جِداً

ما أبحرت..

لو أنِّي أعرفُ خاتمتي

ما كنتُ بَدأت...

إشتقتُ إليكَ.. فعلِّمني

أن لا أشتاق

علِّمني

كيفَ أقُصُّ جذورَ هواكَ من الأعماق

علِّمني

كيف تموتُ الدمعةُ في الأحداق

علِّمني

كيفَ يموتُ القلبُ وتنتحرُ الأشواق

*

إن كنت نبياً .. خلصني

من هذا السحر..

من هذا الكفر

حبك كالكفر.. فطهرني

من هذا الكفر..

إن كنتَ قويَّاً.. أخرجني

من هذا اليَمّ..

فأنا لا أعرفُ فنَّ العوم

الموجُ الأزرقُ في عينيك.. يُجرجِرُني نحوَ الأعمق

وأنا ما عندي تجربةٌ

في الحب.. ولا عندي زورق..

إن كنت أعز عليك .. فخذ بيديّ

فأنا عاشقةٌ من رأسي .. حتى قدميّ

إني أتنفَّسُ تحتَ الماء..

إنّي أغرق..

أغرق..

أغرق..
 
رد: راقت لي

هل تسمعينَ أشواقي

عندما أكونُ صامتاً؟

إنَّ الصمتَ، يا سَيِّدتي،

هو أقوى أسلحتي...

أفضل أن تصمتي وأنت في مملكتي

فالصمت أقوى تعبيراً من النطق

وأفضل من الكلام الهمس
 
رد: راقت لي

سأجمع كل تاريخي

على دفتر

سأرضع كل فاصلة

حليبَ الكلمةِ الأشقرْ

سأكتبُ . لا يهمُ لمنْ .

سأكتبُ هذه الأسطرْ

فحسبي أن أبوح هُنا

لوجه البَوْح ، لا أكثَرْ

حروفٌ لا مباليةٌ

أبعثرها ..

على دفترْ ..

بلا أملٍ بأن تبقى

بلا أملٍ بأن تُنشرْ

لعلَّ الريحَ تحملُها

فتزرع في تنقّلها

هنا حرجاً من الزعترْ

هنا كرْماً

هنا بيدرْ

هنا شمساً

وصيفاً رائعاً أخضرْ

حروفٌ سوف أفرطها

كقلب الخَوخة الأحمرْ

لكل سجينة .. تحيا

معي في سجني الأكبرْ

حروفٌ

سوف أغرزها

بلحم حياتنا .. خنجرْ

لتكسر في تمردها

جليداً

كان لا يُكْسر ..

لتخلعَ قفلَ تابوتٍ

أُعِدَّ لنا لكي نُقْبَرْ .

كتاباتٌ .. أقدمها

لأية مهجةٍ تشعُرْ

سيسعدني .. إذا بقيتْ

غداً .. مجهولةَ المصدرْ
 
رد: راقت لي

أكتب للصغار..

للعرب الصغار حيث يوجدون...

لهم على اختلاف اللون والاعمار..والعيون..

أكتب للذين سوف يولدون..

لهم أنا أكتب..للصغار...

لأعين يركض في أحداقها النهار...

أكتب باختصار..

قصة ارهابية مجندة..

يدعونها راشيل...

قضت سنين الحرب في زنزانه منفردة..

كالجرذ..في زنزانه منفردة..

شيدها الالمان في براغ...

كان أبوها قذراً من أقذر اليهود...

يزور النقود..

وهي تدير منزلاً للفحش في براغ...

يقصده الجنود...

وآلت الحرب الى ختام...

وأعلن السلام...

ووقع الكبار...

أربعة يلقبون نفسهم كبار...

صك وجود الأمم المتحدة..

...وأبحرت من شرق أوروبا مع الصباح..

سفينة تلعنها الرياح...

وجهتها الجنوب..

تغص بالجرذان..والطاعون ..واليهود..

كانوا خليطاً من سقاطة الشعوب...

من غرب بولندا..

من النمسا...من استنبول..من براغ..

من آخر الأرض..من السعير..

جاءوا الى موطننا الصغير..

موطننا المسالم الصغير..

فلطخوا ترابنا...

وأعدموا نساءنا...

ويتموا أطفالنا...

ولاتزال الأمم المتحدة...

ولم يزل ميثاقها الخطير...

يبحث في حرية الشعوب...

وحق تقرير المصير...

والمثل المجردة...

فليذكر الصغار...

العرب الصغار..حيث يوجدون..

من ولدوا منهم ومن سيولدون...

قصة إرهابية مجندة..

يدعونها راشيل...

حلت محل أمي الممددة...

في أرض بيارتنا الخضراء في الخليل...

أمي أنا الذبيحة المستشهدة...

وليذكر الصغار..

حكاية الأرض التي ضيعها الكبار..

والأمم المتحدة...

أكتب للصغار..

قصة بئر السبع ..والخليل..

وأختي القتيل...

هناك في بيارة الليمون...

أختي القتيل..

هل يذكر الليمون في الرملة..

في اللد..

وفي الخليل..

أختي التي علقها اليهود في الأصيل..

من شعرها الطويل..

أختي انا نوار...

أختي انا الهتيكة الإزار...

على رُبَى الرملة والجليل...

أختي التي مازال جرحها الطليل...

مازال بانتظار...

نهار ثأر واحد..نهار ثار...

على يد الصغار...

جيل فدائي من الصغار...

يعرف عن نوار...

وشعرها الطويل...

وقبرها الضائع في القفار...

أكثر مما يعرف الكبار...

أكتب للصغار..

أكتب عن يافا..وعن مرفأها القديم...

عن بقعة غالية الحجار...

يضيء برتقالها...

كخيمة النجوم...

تضم قبر والدي...وإخوتي الصغار..

هل تعرفون والدي..

وإخوتي الصغار؟..

اذ كان في يافا لنا..

حديقة ودار...

يلفها النعيم...

وكان والدي الرحيم...

مزارعاً وشيخاً...يحب الشمس.. والتراب..

والله..والزيتون...والكروم...

كان يحب زوجه وبيته..

والشجر المثقل..بالنجوم...

...وجاء أغراب مع الغياب..

من شرق أوروبا..ومن غياهب السجون..

جاءوا كفوج جائع من الذئاب...

فأتلفوا الثمار..

وكسروا الغصون...

وأشعلوا النيران في بيادر النجوم...

والخمسة الأطفال في وجوم...

واشتعلت في والدي كرامة التراب...

فصاح فيهم: اذهبوا الى الجحيم...

لن تسلبوا أرضي ياسلالة الكلاب..!

...ومات والدي الرحيم..

بطلقة سددها كلب من الكلاب عليه..

مات والدي العظيم...

في الموطن العظيم...

وكفه مشدودة شداً الى التراب...

فليذكر الصغار..

العرب الصغار حيث يوجدون...

من ولدوا منهم ..ومن سيولدون..

ماقيمة التراب..

لأن في انتظارهم...

معركة التراب.
...
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top