التفاعل
472
الجوائز
73
- تاريخ التسجيل
- 28 مارس 2014
- المشاركات
- 787
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 6 أكتوبر
1/2

الالتفات
(1) :
هو من الفعل ( لفتَ ) ، وهو بمعنى " اللّيّ ، وصرفِ الشيء عن جهته " ... : " لفت وجهَه عن القوم : صرفه . وتلفّتَ إلى الشيء ، والتفتَ إليه : صرف وجهه إليه . واللفت : ليّ الشيء عن جهته " .
الالتفات عند البلاغيين :
هو الانتقال بالأسلوب من صيغة التكلم ، أو الخطاب ، أو الغيبة ، إلى صيغةٍ أخرى من هذه الصيغ ، بشرط أن يكون الضمير في المنتقل إليه عائداً في نفس الأمر إلى الملتفت عنه ، بمعنى أن يعود الضمير الثاني على نفس الشيء الذي عاد إليه الضمير الأول ... فمثلاً قولنا : أكرِمْ محمداً وأرفقْ به . ليس من الالتفات ؛ لأن الضمير الأول في ( أكرم ) للمخاطب أي : أنت ، بينما الضمير الثاني للغائب ، ففيه انتقال من ضمير المخاطب إلى ضمير الغائب ، ولهذا ذلك لا يسمى التفاتاً ؛ لأن الضميرين ليسا لشخص واحد ؛ فالأول للمخاطب والثاني لمحمد .
أقسامه :
ينقسم الالتفات إلى أقسام هي :
1- الالتفات من التكلم إلى الخطاب ... مثل قوله تعالى : " وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " ( سورة يس ، الآية 22 ) . والأصل : وإليه أرجعُ ، فالتفت من التكلم إلى الخطاب .
2- الالتفات من التكلم إلى الغيبة ... مثل قوله تعالى : " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ " ( سورة الكوثر ، الايتان 1 ، 2 ) . حيث لم يقل : فصلّ لنا .
3- الالتفات من الخطاب إلى التكلم ... مثل قوله تعالى : " قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ " ( سورة يونس الآية 21 ) . على أنه سبحانه أنزل نفسه منزلةَ المخاطب ، فالضمير في ( قل ) للمخاطب ، وفي ( رسلنا ) للمتكلم .
4- الالتفات من الخطاب إلى الغيبة ... مثل قوله تعالى : " ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ، يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَاب " ( الزخرف الآيتان 70 ، 71 ) . فانتقل من الخطاب إلى الغيبة ، ولم يقل : يطاف عليكم .
5- الالتفات من الغيبة إلى التكلم ... مثل قوله تعالى : " وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً " ( سورة فصلت الآية 12 ) . فانتقل من الغيبة إلى التكلم ، ولم يقل : وزين .
6- الالتفات من الغيبة إلى الخطاب ... مثل قوله تعالى : " وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء " ( سورة الإنسان الآيتان 21 ، 22 ) . ولم يقل : كان لهم .
يُتْبع ...
(1) :
هو من الفعل ( لفتَ ) ، وهو بمعنى " اللّيّ ، وصرفِ الشيء عن جهته " ... : " لفت وجهَه عن القوم : صرفه . وتلفّتَ إلى الشيء ، والتفتَ إليه : صرف وجهه إليه . واللفت : ليّ الشيء عن جهته " .
الالتفات عند البلاغيين :
هو الانتقال بالأسلوب من صيغة التكلم ، أو الخطاب ، أو الغيبة ، إلى صيغةٍ أخرى من هذه الصيغ ، بشرط أن يكون الضمير في المنتقل إليه عائداً في نفس الأمر إلى الملتفت عنه ، بمعنى أن يعود الضمير الثاني على نفس الشيء الذي عاد إليه الضمير الأول ... فمثلاً قولنا : أكرِمْ محمداً وأرفقْ به . ليس من الالتفات ؛ لأن الضمير الأول في ( أكرم ) للمخاطب أي : أنت ، بينما الضمير الثاني للغائب ، ففيه انتقال من ضمير المخاطب إلى ضمير الغائب ، ولهذا ذلك لا يسمى التفاتاً ؛ لأن الضميرين ليسا لشخص واحد ؛ فالأول للمخاطب والثاني لمحمد .
أقسامه :
ينقسم الالتفات إلى أقسام هي :
1- الالتفات من التكلم إلى الخطاب ... مثل قوله تعالى : " وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " ( سورة يس ، الآية 22 ) . والأصل : وإليه أرجعُ ، فالتفت من التكلم إلى الخطاب .
2- الالتفات من التكلم إلى الغيبة ... مثل قوله تعالى : " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ " ( سورة الكوثر ، الايتان 1 ، 2 ) . حيث لم يقل : فصلّ لنا .
3- الالتفات من الخطاب إلى التكلم ... مثل قوله تعالى : " قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ " ( سورة يونس الآية 21 ) . على أنه سبحانه أنزل نفسه منزلةَ المخاطب ، فالضمير في ( قل ) للمخاطب ، وفي ( رسلنا ) للمتكلم .
4- الالتفات من الخطاب إلى الغيبة ... مثل قوله تعالى : " ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ، يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَاب " ( الزخرف الآيتان 70 ، 71 ) . فانتقل من الخطاب إلى الغيبة ، ولم يقل : يطاف عليكم .
5- الالتفات من الغيبة إلى التكلم ... مثل قوله تعالى : " وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً " ( سورة فصلت الآية 12 ) . فانتقل من الغيبة إلى التكلم ، ولم يقل : وزين .
6- الالتفات من الغيبة إلى الخطاب ... مثل قوله تعالى : " وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء " ( سورة الإنسان الآيتان 21 ، 22 ) . ولم يقل : كان لهم .
يُتْبع ...