توبة الممثل المغربي المشهور سعيد الزياني

رد: توبة الممثل المغربي المشهور سعيد الزياني

كنت في الحرم المكي فإذا بمن يطرق على كتفي..
(حاجة) !!! بلكنة أعجمية
إلتفت فإذا امرأة متوسطة السن غلب على ظني أنها تركية
سلمت علي .. ووقعت في قلبي محبتها ! سبحان الله الأرواح جند مجندة ..
كانت تريد أن تقول شيئا .. وتحاول إستجماع كلماتها
أشارت إلى المصحف الذي كنت أحمله قالت بعربية مكسرة ولكنها مفهومة
( إنتِ تقرأ في قرآن )
قلت : نعم ! وإذا بالمرأة ..... يحمر وجهها ............. اغرورقت عيناها بالدموع ..
إقتربت منها .. وقد هالني منظرها بدأت في البكاء !! والله إنها لتبكي كأن مصيبة حلت بها
قلت لها : مابك ؟؟
قالت بصوت مخنوق حسبت أنها ستموت بين يدي..
قالت وهي تنظر إلي نظر عجيبة .. وكأنها خجلانة !!!
قالت : أنا ما أقرأ قرآن!!!
قلت لها : لماذا ؟؟
قالت : لا أستطيع .... ومع انتهاء حرف العين .. انفجرت باكية ظللت أربت على كتفيها وأهدئ من روعها ( أنت الآن في بيت الله .... إسأليه أن يعلمك .. إسأليه أن يعينك على قراءة القرآن ) كفكفت دموعها وفي مشهد لن أنساه ما حييت رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة :
( اللهم افتح ذهني .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن )
قالت لي : أنا هموت وما قرأت قرآن .. قلت لها : لا ... إن شاء الله سوف تقرأينه كاملا وتختميه مرات ومرات قبل أن تموتي .
سألتها : هل تقرأين الفاتحة ؟ قالت : نعم .. الحمد لله رب العالمين - الفاتحة -و.. جلست تعدد صغار السور
كنت متعجبة من عربيتها الجيدة إلى حد بعيد .. والسر كما قالت لي أنها تعرفت على بعض الفتيات العربيات المقيمات قريبا منها,وعلمت أنها بذلت محاولات مضنية لتتعلم قراءة القرآن ... ولكن الأمر شاق عليها إلى حد بعيد ..
قالت لي : إذا أنا أموت ما قرأت قرآن .. أنا في نار !! استطردت : أنا أسمع شريط .. دايما .. بس لازم في قراءة !!! هذا كلام الله .... كلام الله العظيم ..
ولم أتمالك نفسي من البكاء ! إمرأة أعجمية .. في بلاد علمانية .. تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه .. منتهى أملها في الحياة أن تختم القرآن ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها نفسها لأنها لا تستطيع تلاوة كتاب الله..
فمابالنا ؟؟؟ ما بالنا قد هجرناه ؟ مابالنا قد أوتيناه فنسيناه ؟ ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه .. فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟
 
رد: توبة الممثل المغربي المشهور سعيد الزياني

فتاة في العشرين من عمرها أراد الله بها خيراً فوفقها للتوبة والهداية..فتقول..كانت حياتي أشبه بحياة الجاهلية على الرغم من أني ابنة أناس محافظين..ومتمسكين بالقيم الإسلامية..كنت لا أحافظ على أوقات الصلاة حتى إن صلاة الفجر لا أصليها إلا بعد العاشرة صباحاً..أرى اخوتي يسهرون لقيام الليل في رمضان..وقراءة القرآن..وأنا أحيي الليل بالسهر على أشرطة الفيديو والنظر إلى ما يغضب الله وفي ليلة من الليالي وبعد أن أويت إلى فراشي رأيت فيما يرى النائم أني مع مجموعة من الصديقات (قرينات السوء)وكنا نلعب كعادتنا فمرت أمامي جنازة فجلست أنظر إليها وكن يحاولن صدي عنها..حاولت اللحاق بها فلم أستطع فجريت وجريت إلى أن وصلت إليها وبعد مرورنا بطريق وعر عجزت عن مواصلة الطريق فوجدت غرفة صغيرة مظلمة فدخلتها وقلت:ما هذا؟ قالوا لي:هذا قبرك هذا مصيرك عندها أردت أن أتدارك عمري فصرخت بأعلى صوتي أريد مصحفاً.. أريد أن أصلي..أريد أن أخرج دمعة تنجيني من عذاب الله الأليم فجاء صوت من خلفي قائلاً:هيهات..انقضي عمرك وأنت منهمكة في الملذات وفجأة استيقظت على صوت الإمام في صلاة الفجر وهو يتلو قوله تعالى: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله". صدق الله العظيم.
شريط حياتي أخذ ينطوي أمامي وقد تداركتني نعمة ربي بأن أتوب قبل الوفاة.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top