- إنضم
- 1 أفريل 2008
- المشاركات
- 2,677
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 5,845
- النقاط
- 116
- محل الإقامة
- بين صفحـات التاريخ
- الجنس
- ذكر
لما شعر رسولنا صلوات الله وسلامه عليه , بإقتراب أجله , قام يخطب في الناس وألقى عليهم وصايا كثيرة في حجة الواداع , حتى يقي أمته من أن يزيغوا من بعده , ومن بين وصاياه صلوات الله وسلامه عليه : " أُوصِيكُم بالنِّساءِ خَيراً ، فَإِنَّما هُنَّ عَوَارٍ عِندَكُم ، لا يَملُكْنَ لأَنفُسِهِنَّ شَيئاً ، وإنَّما أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأمَانَةِ الله وَاستَحلَلْتُم فُروجَهُنَّ بِكتَابِ الله .... "
فالنساء يخلتفن عن الرجال من حيث البنية الفكرية والجسمية والنفسية , وديننا الحنيف قد ساوى بين الجنسين في المرتبة لكن زاد للرجل درجة , وهي درجة القيادة .
لكن المجتمع الجزائري نسى وصية رسوله صلوات الله وسلامه عليه , وسار عكس الإتجاه , فأصبح الرجال يطلقون لأتفه الأسباب ولايتحملون نفقة الأبناء فيما بعد , فتجد المرأة نفسها جائعة هي وأولادها ولا أحد يعينها على الجوع والعراء فتتخذ طريق الدعارة أسلوب لجلب الرزق .
والفتيات اللاتي هربن من بيوتهن لأسباب عدة كالفضيحة , الإعتداء اللفظي والجسدي اليومي و التأثر بالمسلسلات الأجنبية ... يقعن فريسة سهلة للذئاب البشرية , فيستغلوهن في الدعارة أو الحانات أو المراقص .
وكثير من الجزائريين لا يعلمون أن النساء يتم البيع والشراء بهم , نعم عملية بيع وشراء النساء في الجزائر , لا أتكلم عن دولة الكيان الصهيوني أو روسيا أو دولة مشهورة بذلك بل أتكلم عن الجزائر .
حيث تتم العمليات بين أصحاب الحانات والمراقص , وهي تجارة سهلة تدر أموال درر .
بائعات الهوى , فتيات الليل , عاهرات , أسماء تسهل على المجتمع الجزائري النطق بها , ويلعن أصحابها , لكن هو الغريم والمجرم والظالم في هذه القضية .
فلولا الفاقة ما أجبرت هؤلاء النسوة إلى البغاء , فأين كنت أيها المجتمع الذي تدعي الرحمة وتبكي كل يوم للجائعين أم أن دموعك دموع تماسيح .
ولولا الظلم والإضطهاد لما فرت فتيات في عمر الزهور من البيت , وفضلن حياة بائعات الهوى على الحياة بين أسرهن , فأين هي عدالتك التي تتغنى بها .
ولماذا علمتنا أنما الأمم أخلاق وأنت لا تجيد تربية بناتك وتتركهن فريسة سهلة للذئاب البشرية ليتاجروا بأجسادهن .
فئة بائعات الهوى , برزت في الجزائر في التسعينيات , لما قامت ألة القتل الهمجية , وقضت على الأخضر واليابس , لكن قضت على الرجال أكثر , فترملت النساء , ويتم الأطفال , ولم تجد النساء أي وسيلة تدفع الفاقة والجوع فاتخذنا سبيل البغاء .
لكن هذا لا يعني أن نصوغ لهم الفعل , فالدولة أقرت منظومة قانونية تدفع عن النساء الظلم والفاقة , فلا يوجد رجل لا يدفع النفقة ولا يوفر المسكن , ولا توجد عائلة تفرض على إبنتها زواجا أو توقفا عن الدراسة أو أي سبب يدفعها للفرار إلا والألة القانونية بجانب الفتاة إذا هي أبلغتها .
إن كل من الرجل والمرأة مختلفان , لكن يكملان بعضهما , فالنقص الإنفعالي والعاطفي عند الرجل يكمله بزوجته والمرأة بعواطفها المتأججة يحتويها زوجها , لكن زاد الله للرجل درجة هي القيادة لحكمته سبحانه تعالى , لكن لم يصوغ له أن يستغل ضعف المرأة ويخاتلها بأخبث الطرق , عن اعز ماتملك وهو شرفها .
فتغدو تتجول في الطرقات تعرض نفسها , كالسلعة على أي رجل يصادفها .
ولن أستطيع ختم كلامي , بأفضل خلق الله وهو رسولنا الكريم الذي إذا دخل بيته , كان بساما ضحاكا وكان يقول : أكرموا النساء فما أكرمهن إلا كريم , وما أهانهن إلا لئيم .
وقوله أيضا : " إستوصوا بالنساء خيرا "
آخر تعديل بواسطة المشرف: