إنها قصة تراجيدية كاملة في بضعة سطور فقط !! .. على شكل خاطرة تروي تراجيديا (مأساة).
مفعمة بالعواطف و الأحاسيس المثيرة لكيان الإنسان من لوعة و حزن و ندم .. حتّى الدموع ..
تأليف مثل هذه الخاطرة هو إبداع لشخص نافذ الإحساس يرى و يروي آلام الآخرين .. فإلى جانب تصوير مأساة الضحية أنت قمت حتّى بأنسنة حالة الخائن (إبقاء الصفة الإنسانية عليه) بتصورك و بتخيلك لصحوة ضميره و ندمه ..
و هذه الخاطرة هي تصوير دقيق (لجانب الضحية) عن واقع لعدة أحداث لنفس هذه الحالة (للأسف).
وعن جانب المجرم .. بالرغم من أن تصوير حالته جاءت غاية في التعبير المفعم بلوعة الأسى و الندم و التألم إلا أنني شخصيا لم أصدّقه .. لأن الخلفية الذهنية و الطريقة التي اقترف بها تلك الجريمة لا تنمّ عن شخص قد يصحو ضميره يوما بذلك الشكل .. إلا أن تصويره بذلك الشكل فتح الباب واسعا شاسعا على عبرة تحذيرية غاية في الأهمية و التنبيه للعاقبة المحطّمة و المدمرة للمجرم أيضا و ليس فقط للضحية .. (نسأل الله أن يعتبر بها الجميع).
الخاطرة تحوي قيمة إنسانية و أخلاقية عظيمة .. و التصوير قوي لدرجة تجعلك تتخيل حتى الوجوه و الأماكن.
(أرى أن لك إمكانيات في تأليف الدراما التراجيدية)
:regards01: