صديقتي لقد بت لا
اذكر آخر مرة سمعت بها صوتك ..
أو آخر مرة إلتقينا بها ..
وهذا مايزيد من وجعي وحزني ...
فقد اشتقت لكِ كثيرا ...
صديقتي إن أكثر مايضايقني هو أني أجهل سبب البعد الذي بيننا ..
صديقتي يقتلني الحنين إليك ...
أيتها الأنثى ....كوني أنثى لنفسكٍ ..
ولا تنتظري أن يكون لك رجلا لتكوني أنثى ...
لا عليكِ ...سرحي شعركٍ ..وأرتدي فستانك الذي يظهر أنوثتكِ ..وضعي أحمر شفاهكِ ذو اللون الوردي ...
تمتعي بأنوثتكِ
حين يرميني الحنين بين يديك ..وتحملني سحابة الشوق
وبين أحضانك ترميني كقطرة ماء على صحراء قاحلة ....
فأبتسم لك بمكر أنثى ...وتغيم الفرحة في داخلي بكثافة ...
فتعانقني بهمسك سيدي ...فتزيدني جمالا ..وتلهمني أمالا ..
يابلسميِ ...وياشمعة أملي
يابدايتيِ ...ويانهايتيِ
هل علمتيِ أن أشواقيِ إليكِ لا تنتهيِ
وأنكِ سر صبريِ
وأن همسكِ في ليليِ يقبلنيِ
وأن موضع قدمكِ جنتيِ
فأنت يا أمي سعادتيِ
ولقد أفقت ياصديقتي على فاجعة هذا العصر أفقت لأجد الخيانة أمامي إنتماء والغدر هواية في أيدي الناس
أفقت لأجد الحب عبارة عن أفيون ينفخ البطون
أفقت ياصديقتي لأجد وهمي وحلمي الجميل جنون في جنون لقد أفقت وعلمت أن إفاقتي إغتيال لذاتي وللحلم المحال
كآنت الذكرى أوسع من الوصف ،وكان القلب ضيق للقيآها حين كآن البرعم لا يملك الجذور والأحلآم ليس لها مستقر كم كآنت الذكرى أجمل حين احسست بوحدانية التفكير وشرود الذآكرة في الأفق الذي كنت أنبذه ،وكم أحببته عندما عايشت حاضري وتمنيت أن تكون اللحظة أمس
فجميل ان نفكر في الأمس ،ونجعل شجار الأمس نكتة اليوم ونضحك عليها
أيها الزمن أخبرني متى أنسى وهل من نسيان للنسيان ؟
فلم أعد أريد سوى الهروب والإبتعاد إلى بر الأمان
فقد اصبحت أجري وراء الأحلام
والتي أرى أنها لن تتحقق في يوم من الأيام
أيها الزمن أريد أن أنسى الحزن والألآم
فقد ضاق الصدر والقلب من الكتمان
وهاأنا أكتب لكي ياصديقتي مرة أخرى ..علّ كلماتي تطرق باب قلبك ..
لتخبرك مايحمله كاهلي من تعب وهم ...
عساكِ تخففي عني من ثقلها ....
صديقتي إن الشوق إليك قد كبلني ...فلم أعد كما عرفتني ...
وقد فاض الدمع من عيني ...وشلت أصابع يدي وهي تكتب إليك ...