الشمعة 65:
أعلم أن الماء الراكد فاسد،لأنه لم يسافر ولم يجاهد،ولما جرى الماء،صار مطلب الأحياء، بقيت على سطح البحر الجيفة، لأنها خفيفة،وسافر الدر إلى قاع البحر،فوضع من التكريم على النحر
دوماً يــ أخذنا الحديث عن الجمالـ فنبحر في بحورهـ .. ونكتشف دررهـ فنرفض جمالـ الروح والعقل ونتعلق بـ جمالـ الملامح وربما نجهلـ بـ أن جمالـ الروح و العقل دوماً يتجدد وجمالـ الملامح سرعان مايذبل ..
الشمعة 70:
قال أحد الحكماء: "عجبا للبشر !! ينفقون صحتهم في جمع المال فإذا جمعوه أنفقوه في استعادة الصحة،،،يفكرون في المستقبل بقلق وينسون الحاضر فلا استمتعوا بالحاضر ولا عاشوا المستقبل،،ينظرون إلى ما عند غيرهم ولا يلتفتون لما عندهم فلا حصلوا ما عند غيرهم ولا استمتعوا بما عندهم،،خلقوا للعبادة وخلقت لهم الدنيا ليستعينوا بها فانشغلوا بما خلق لهم عما خلقوا له"
الشمعة 71:
ثِق أنّ في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق، وأنفع الكنوز محبّة القلوب، والرزق رزقان: رزق تطلبه وهو العطاء الإلهي، ورزق يطلبك فإن لم تأته أتاك. وإيّاك والحرص فإنه داعٍ إلى التقحّم في الذنوب. ومُزَيِّن للوقوع في العيوب.
لقاء أهل الخير عمارة القلوب، ومن خير حظ المرء قرين صالح، وأعمال العباد في عاجلهم نُصب أعينهم في آجالهم ''والحكمة ضالة المؤمن''، فاطلب ضالتك ولو في أهل الشّرك. والموعظة كهف لمَن وعاها وبرّ الوالدين من أكرم الطبائع.
ما أقبح القطيعة بعد الصلة والجفاء بعد الإخاء والعداوة بعد المودة والخيانة لمَن ائتمنك والغدر لمَن استسلم إليك. إنّ من الغِرَّة بالله أن يُصِرّ العبدُ على المعصية ويتمنّى على الله المغفرة.
إنّ القلوب تملّ كما تملّ الأبدان، فاطلبوا لها طرائف الحكمة.