غرفة مظلمة ..و حانة تعيسة ..
جسد نحيل و وجه شاحب محموم كمُضرِبة عن الطعاام ..
عشاء بارد لم أمسسه و مشروب غازي وصل للمنتصف..
شعر مضموم أشبه بكعكة سوداء و عينان ناعستاان ..كثيراا
رواية فلسطينية لجزائري ..و قصيدة بلحن جميل لعاشق مذلول ..
هااتف يضيء برقم مجهول ..
أصدقاء متصلون على اليمين..لا أنا أسئل و لا هم يسألون ..
لا يهم ان كنتُ بدوتُ قوية حينهاا أم قااسية ..
لكن أسئلة كتلك ..يصعب كثيراا الاجابة عليهاا ..
أفضل الفظاظة و اعطائك الصورة الأسوء عني ..
على أن أبدوَ كتلك التي تريدون صناعة نسخ كثيرة منها في مستودعاتكم ..
و رغم كل شيء فضلت فقط الاصغاء ثم الرحيل ..
تسرعت كثيرا ؟ تحمّل ..و ما ذنبي أنا ..
"كن خائناا تكن أجمل" ..
يقولون أنك ستصبح سيئاا بشكل جميل بعد قرائتك لهذه الرواية ..
حسناا ..لنرى ..
أصلاا لم نستفد من كوننا جيدين على نحوٍ قبيح ..
ليس لديّ ماا أخسره ..
حالياً الأعضاء النشيطين الذين يشاهدون هذا الموضوع: 3 (1 عضو و 2 ضيف)
أيا ضيوفيَ الكرام
فلتَنظروا لكل هؤلاء السكارى.. و ارجموهم على معاصيهم ان شئتم..
لا ضرر أن ترجموني معهم كذلك ..
فقط يجب ان تعلموا اننا لسنا هناا لإبهاركم ..
لا أحد سينحني لِتحيتكم عند دخولكم ..و لن نسألكم ماذا سَ تشربون ؟؟
نحن هناا نبكي عجزناا و نضحك على سذاجتناا ..
نثمل من خيباتناا حتى نتقيّأ ذكرياتناا ..
ثم ننام على كؤوس كذباات و خراابيط مجتمعاتنا و مدُنِنا الفُضلى..
لكُم أن ترجموناا ياا ضيوف ..لكم ان ترجمونا ثم ارحلوا بهدوء ..فنحن هناا بااقون
كأنها ثقوب صغيرة ..صغيرة جداا ..
متقرحة الجدراان و أحدهم ينفخ فيهاا شيئاا حارقاا ..
أو يدخل فيهاا كيانااً حادّااً و يخرجه بلهفه’ة وحشيّة..
هذا الذي أشعر به داخل تلك الكتلة الدموية على يسااري ..
أتألم كثيراا كلماا نُفَخَ في احدى الثقوب ..أتبعهاا بشهقة صاارخة تُرعِِب أمي ..
و حين ينتهون من النسف فيهاا أحسّ بثقله على جسدي ..يصير ثقيلاااا
يوجعني قلبي جداا هذه الأياام ..و على نظم متقطع يصل إلى ست أو سبع مراات في اليوم ..
و بعد أن يغافلني و يتركنني أستسلم للنوم ..يأتيني على شكل كابوس رأيته مراراا ..
رصاصات وحُقَن !!
مرة كأني أدفن رصاصات نحاسية حقيقية ..ثم انتقل فجأة لسرير أبيض و يدي مملوءة بتلك الضمادات التي تشد انبوب المغذي
و مرة رصاصة واحدة ضخمة ..لم أرى مثلهاا في أغرب الأفلاام ..كأنهاا صاروخ فعلاا ..
لكنها رصاصة تنغرس في حائط بيتناا و تثير الهلع في نفسي لأرحل مرة أخرى لنفس المكان و أطبااء يتآمرون على حُقنة ممنوعة أو شيئاا كهذاا
سََ تُدرِك مدى سخآافتي حينَ تعلمُ أنّي أرتّب حواراً و سيناريو ساذج..
لفيلم لقيَ أبطاله حَتفهم في حادث خيبة مروّع ...
لِ روااية تم حرقُ أحدااثهاا مع سبق الاصراار ..
لِ لِقااءٍ لن يكون ..