بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. مقدمة
أخي الحاج: اعلم أن شعائر الحج إنما شرعت إقامة لذكر الله -جل وعلا-، والله -سبحانه وتعالى- أَمَرَنا باتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعبد بتلك الشعائر، واتِّباعه في كل صغيرة وكبيرة فعلها في الحج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذوا عني مناسككم».
وأعمال الحاج والعمرة وردت فيها أذكار وأدعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك عليك – أخي الحاج – أن تحرص عليها أشد الحرص تأسيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، ورغبة فيما عند الله -جل وعلا- من الأجر، إذ إن القيام بواجبات الحج ومستحباته من السنن والأدعية والأذكار، هو عنوان صحة حجك وإتمامه. ومتى ما أتممت حجك على الوجه الذي يرضاه الله -سبحانه- فقد طرقت أبواب الرحمة والمغفرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».
وفي هذا الفصل نبين لك – أخي الحاج – ما تيسر جمعه، ويرجى نفعه من أدعية وأذكار الحج والعمرة، وقد تحرَّينا في جمعها ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبا للأجر ونصحا للمسلمين. نسأل الله التوفيق والسداد، وأن يتقبل منا ومنك صالح الأعمال.