ذاتَ يوم :
في رحِمِ أحَد الأُمّهات
كان هناك طِفلان جنينان توأمان .. دارَ بينهما الحِوار التالي :
الأول : هل تعتقد يا أخي أنَّ هناك حياة بعد الولادة ؟؟
الثاني : نعم بالطبع
لا بدّ من وجود حياة اخرى , نحن هنا نجهّز انفسنا لِما سيكون بعد الولادة .
الأول ردّ مستغرباً : لا أعتقد هذا , إنه غير منطقي , لكن ما نوع الحياة الّتي تتحدث عنها .
الثاني : لا أعرف بالضبط , لكن سيكون هناك ضوء بدلاً من هذا الظلام الحالِك
وسيكون باستطاعتنا السَّير على أقدامنا والأكل بأفواهِنا ,
و سيكون لدينا حواس أخرى لا استطيع التنبؤ بها .
. . .
الأول: هذا سخيف , أيُعقَل ان نمشي؟
ان نأكل بافواهنا ؟
لا , لا , انه مستحيل ! , الحبل السري الذي يزوِّدنا بالغذاء وكل شيء نحتاجه قصير جدا ,لا يؤهلنا لحياة بعد الولادة
منطقياً مستحيل . ?
الثاني : حسناً , اعتقد انه سيكون هناك شيئ اخر ربما يختلِف عمّا هنا
ربما يصل بنا الحال الى أن نستغني كلياً عن هذا الحبل الفيزيائي الّذي يُغذّينا في هذه الحياة .
الأول: كلامك غير منطقي
لكن إذا كان هناك حياة اخرى كما تعتقد ,لماذا لم يرجع أحد من هناك الى الرَّحِم بعد ان وُلِد
?
أعتقد بأنّ الولادة هي نِهاية الحياة , وبعد الولادة يوجد فقط ظلام وسكون و صمت ولا يوجد اي من علامات الحياة . ?
الثاني : حسناً , لا أعرف كثيرا عن الحياة القادمة, لكن بكل تاكيد سنقابل الأم وستعتني بنا .
. . .
الأول مصدوماً : الام !!! هل تعتقد بالأُم ؟ انه مضحك ههههه
لكن إذا كانت الأم موجودة كما تقول
فأين هي الآن ؟ ?
الثاني :الأُم تحيط بنا من جميع الاتجاهات , نحن منها و إليها , نعيش بجزء منها , نحصل على الغذاء وكل ما نحتاجه منها
لولا الأم لما كنا شيئا يُذكَر , و لَما كان هناك عالَم موجود.
الاول : انا لا أراها ، إذن منطقياً و عقلياً هي غير موجودة ???
.
الثاني رد بهدوء : نعَم لا تراها لكن اذا التزمتَ الصمت قليلا و ركّزت فيما حولَك ستشعُر بوجودها.
الأول : أنا لن أؤمن بهذا التخلف ، ولن أقبل بغير دليل عِلمي عن وجود حياة بعد حياتِنا ؟
?الثاني : اللهم يا خالِقي عجِّل بالوِلادة
حتى أتخلّص من هذا الكائن ! ?
. . .
هههههه هذا ما يحصل تماماً
عندما تحاوِر المُلحدين و العلمانيين العبيد عندنا !!
المُتفلسِفِين
الذين يُنكرون وجود الله والحياة الاخرة
?طبعاً ، مع فارِق التشبيه لأنّ الله ليس كمثله شيء
ولا يحيط به شيء
و القِصة لتقريب الفِكرة فقط