رد: تحفة الأخيار بصحيح الأذكار
ضعيف أحاديث
أذكار الصباح والمساء
1- ((من قال حين يصبح: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، ومنك وإليك، ما قلتُ من قول، أو نذرتُ من نذر، أو حَلَفتُ من حَلِفٍ، فمشيئتك من بين يديه، ما شئتَ منه كان، وما لم تشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بك، إنك على كل شيء قدير، اللهم وما صليتُ من صلاة، فعلى من صلَّيتُ، وما لعنتُ مِن لعنٍ فعلى من لعنت، أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفَّني مسلمًا وألحقني بالصالحين...))[1].
2- ((من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكِّل به سبعون ألف ملك يصلُّون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا، وإن قالها حين يمسي، كان بتلك المنزلة))[2].
3- ((من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر ذلك اليوم، ومن قال ذلك حين يُمسي فقد أدى شكر ليلته))[3].
4- ((من قال حين يصبح: اللهم أصبحت منك في نعمة وعافية وستر؛ فأتمَّ عليَّ نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة، ثلاث مرات إذا أصبح وإذا أمسى، كان حقًّا على الله أن يتم عليه نعمته))[4].
5- ((اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن اللهَ على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذٌ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم))[5].
6- ((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم))[6].
7- ((من قال حين يصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، أُجِير من الشيطان حتى يمسي))[7].
8- ((إذا أصبحت فقُل: اللهم أنت ربي لا شريك لك، أصبحت وأصبح الملك لله لا شريك له، ثلاث مرات، وإذا أمسيت فقل مثل ذلك؛ فإنهن يكفِّرن ما بينهن))[8].
9- ((ما من مسلم يقول إذا أصبح: الحمد لله، ربي الله، لا أشرك به شيئًا، وأشهد أن لا إله إلا الله، إلا ظل يغفر له ذنبه حتى يمسي، وإذا قالها إذا أمسى، بات يغفر له ذنوبه حتى يصبح))[9].
10- ((اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت))، تعيدها ثلاثًا حين تمسي وحين تصبح وتقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت))[10].
11- ((من قال حين يصبح: الحمد لله، ربي الله لا أشرك به شيئًا، أشهد أن لا إله إلا الله، ظل مغفورًا له، ومن قالها حين يمسي بات مغفورًا له))[11].
12- ((من قال في كل يوم حين يُصبح وحين يُمسي: حسبي الله، لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم، سبع مرات، كفاه الله - عز وجل - همه من أمر الدنيا والآخرة))[12].
13- ((إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي، ورد عليَّ رُوحي، وأَذِن لي في ذكره))[13].
14- ((أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، كله لله، وأعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، من شر ما خلق وذرأ، ومن شر الشيطان وشركه، حُفِظتَ من كل شيطان وكاهن وساحر حتى تصبح، وإن قلتها حين تصبح، حُفِظت كذلك حتى تمسي))[14].
15- ((من قال حين يصبح: لا إله إلا الله، والله أكبر، أعتق الله رقبته من النار))[15].
16- ((من صلى عليَّ حين يُصبح عشرًا وحين يُمسي عشرًا، أدركتْه شفاعتي يوم القيامة))[16].
17- ((اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً مُتقبَّلاً))[17].
18- ((من قال حين يصبح: اللهم إني أصبحتُ أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك: أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، أعتق الله رُبعه ذلك اليوم من النار، فإن قال أربع مرات، أعتقه الله ذلك اليوم من النار))[18].
[FONT="][FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه أحمد (21666) والطبراني في الكبير (4803) ومسند الشاميين (1481) وغيرهم، من طريق أبي بكر بن مريم، عن ضمرة بن حبيب بن صهيب، عن أبي الدرداء، عن زيد بن ثابت: أن النبيَّ علمه دعاءً، وأمَره أن يتعاهد به أهله.[/FONT]
[FONT="]قلت: وفي إسناده أبو بكر بن أبي مريم: ضعيف، قال أبو زرعة: ضعيف، منكَر الحديث؛ الجرح والتعديل. [/FONT]
[FONT="]وقال أحمد: ليس بشيء؛ سؤالات الآجري لأبي داود (1698).[/FONT]
[FONT="]أخرجه الطبراني في الكبير (4932) ومسند الشاميين (2013) والدعاء (320)، من طريق بكر الدمياطي عن عبدالله بن سهل، عن معاوية، عن ضمرة، عن زيد بن ثابت به.[/FONT]
[FONT="]قلت: عبدالله بن صالح الجهني، قال عنه ابن حجر: صدوق كثيرُ الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة؛ التقريب (3409)، وكذلك بكر بن سهل الدمياطي، قال النسائي: ضعيف؛ ميزان الاعتدال (1/ 322)، وقد أُسقط من الإسناد: أبو بكر بن أبي مريم وأبو الدرداء.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][2][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه أحمد (20306) والترمذي (2922) والطبراني في الكبير (20/ 229) وغيرهم، من طريق خالد بن طهمان، عن نافع، عن معقل بن يسار به.[/FONT]
[FONT="]قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.[/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: وآفتُه خالد بن طهمان، ضعَّفه ابن معين، وقال: خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقةً، وكان في تخليطه كل ما جاؤوه به قرأه؛ الميزان للذهبي (1/ 583). [/FONT]
[FONT="]وقال ابن حجر: صدوق، رُمِي بالتشيع، ثم اختلط؛ التقريب (1654).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][3][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه أبو داود (5073) والنسائي في عمل اليوم والليلة (7) من طريق سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن - وهو ربيعة الرأي - عن عبدالله بن عنبسة، عن عبدالله بن غنام البياضي به.[/FONT]
[FONT="]وقد جاء فيه عن ابن عباس، وهي رواية جاءت عند النسائي من طريق يونس بن عبدالأعلى، عن ابن موهب، عن سليمان بن بلال، ورجَّح ابن حجر ابن غنام، وجزم أبو نعيم في معرفة الصحابة بأن من قال ابن عباس فقد صحَّف، وقال ابن عساكر: ابن عباس خطأ.[/FONT]
[FONT="]والحديث ضعيف؛ لجهالة ابن عنبسة، فقد جهله أبو زرعة وأبو حاتم؛ الجرح والتعديل (5/ 132- 9/ 325)، وقد أشار أبو حاتم لجهالة ابن غنام، والله أعلم.[/FONT]
[FONT="]وذكره ابن حجر ممن سمع من النبي [/FONT][FONT="]- صلى الله عليه وسلم؛ [/FONT][FONT="]تهذيب التهذيب (2/ 402).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][4][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه ابن السني (55) من طريق عمرو بن الحصين، عن إبراهيم بن عبدالملك، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن ابن عباس، عن النبي، وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 409). [/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: وفي إسناده عمرو بن الحصين، قال أبو حاتم: ذاهب الحديث، وليس بشيء، وقال أبو زرعة: واهي الحديث؛ الجرح والتعديل (6/ 229).[/FONT]
[FONT="]وإبراهيم بن عبدالملك: قال ابن حجر: صدوق، في حفظه شيء؛ التقريب (214).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][5][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الطبراني في الدعاء (343) والخرائطي في مكارم الأخلاق (461) وغيرهم، من طريق هدبة بن خالد، عن الأغلب بن تميم، عن الحجاج بن فراصة، عن طلق بن حبيب قال: جاء رجلٌ إلى أبي الدرداء فقال: يا أبا الدرداء، قد احترق بيتُك، قال: ما احترق، الله - عز وجل - لم يكنْ ليفعلَ ذلك؛ لكلماتٍ سمعتُهن من رسولِ الله، من قالها أول النهار لم تُصِبْه مصيبةٌ حتى يمسي، ومن قالها آخر النهار لم تُصِبْه مصيبةٌ حتى يصبح.[/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: الأغلب بن تميم، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: منكَر الحديث، وقال ابن حبان: خرج عن الاحتجاج به؛ لكثرة خطئه؛ الميزان للذهبي (1/ 261).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][6][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه أبو داود (5088) والترمذي (3388) وابن ماجه (3869) من طريق عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبان بن عثمان، عن عثمان.[/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: فيه عبدالرحمن بن أبي الزناد، قال عنه أبو حاتم: فيه لِينٌ، يُكتَبُ حديثُهُ، ولا يُحتَجُّ به؛ الجرح والتعديل (5/ 254).[/FONT]
[FONT="]قال ابن عدي: وبعض ما يرويه منكَرٌ، لا يتابَع عليه، وهو في جملةِ مَن يُكتَب حديثُه مِن الضعفاء؛ الكامل (4/ 298)، وضعَّفه النسائي في السنن الكبرى (9/ 137)؛ حيث قال بعد إيراد الحديث من طريق عبدالرحمن بن أبي الزناد ويزيد بن فراس عن أبان به: عبدالرحمن بن أبي الزناد: ضعيف، ويزيد بن فراس: مجهولٌ لا نعرفه.[/FONT]
[FONT="]قال العلامة المحدث عبدالله السعد: وهذا الحديث جاء من طرق كلها غريبة، ومتكلَّم فيها، وأقواها ما جاء من طريق عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبان، عن عثمان، وهي ليست بالقوية؛ لأمور:[/FONT]
[FONT="]1- غرابتها؛ حيث لم يروها عن عبدالرحمن إلا الغرباء.[/FONT]
[FONT="]2- أن عبدالرحمن فيه بعض الكلام، وخاصة ما روى ببغداد، وأما رواية المدنيين عنه فأقوى.[/FONT]
[FONT="]3- قد جاء الحديث عن أبان من قوله بإسناد أصح، خلاف اللفظ الذي من طريق عبدالرحمن[/FONT][FONT="]؛ المصطفى من أذكار المصطفى (21).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][7][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه ابن السني (49) من طريق داود بن سليك، عن يزيد الرقاشي، عن أنس مرفوعًا.[/FONT]
[FONT="]قلت: وفيه يزيد الرقاشي، قال أحمد: ضعيف؛ العلل ومعرفة الرجال (476)، وضعَّفه ابن معين؛ الكامل (7/ 257)، قال ابن حجر: مقبول؛ التقريب (1796)،
قلت: وقَبوله يكون في حال المتابعة، ولم يتابَع.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][8][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (66) من طريق بكر بن خنيس، عن عبدالرحمن بن إسحاق، عن عبدالملك بن عمير، عن أبي قرة، عن سلمان الفارسي، عن النبي.[/FONT]
[FONT="]قلت: في إسناده بكر بن خنيس، قال أحمد بن صالح وعبدالرحمن بن خراش والدارقطني: متروك؛ التهذيب (4/ 210)، وقال النسائي في ضعفائه: ضعيف (86).[/FONT]
[FONT="]وعبدالرحمن بن إسحاق، قال أحمد: ليس بشيء، منكَرُ الحديث، وقال أبو حاتم: منكَر الحديث، ويُكتَب حديثُه ولا يُحتَجُّ به؛ الجرح والتعديل (5213).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][9][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه البزار في مسنده (3104) والطبراني في الكبير (635) وابن السني (59) وغيرهم، من طريق سعيد بن عامر، عن أبان بن أبي عياش، عن الحكم بن حيان المحاربي، عن أبان المحاربي، عن النبي.[/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: وعلته أبان بن أبي عياش، قال أحمد وأبو حاتم: متروك الحديث؛ العلل ومعرفة الرجال (1/ 412)، وتهذيب الكمال (2/ 22).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][10][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه أبو داود (5090) والنسائي في عمل اليوم والليلة (22/ 572) من طريق عبدالجليل بن عطية، عن جعفر بن ميمون، عن عبدالرحمن بن أبي بكرة به.[/FONT]
[FONT="]والحديث ضعَّفه النسائي؛ وذلك لِلِينِ جعفر بن ميمون وتفرُّدِه، قال النسائي: جعفر بن ميمون ليس بالقويِّ في الحديث؛ الضعفاء والمتروكين (113).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][11][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه ابن السني (60) بسنده إلى الربيع بن بدر، عن أبان، عن عمرو بن الحكم، عن عمرو بن معديكرب، عن النبي.[/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: في إسناده الربيع بن بدر، قال النسائي ويعقوب بن سفيان وابن خراش: متروك؛ التهذيب (9/ 65)، وأبان بن أبي عياش تقدم.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][12][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه أبو داود (5081) موقوفًا على أبي الدرداء، وابن السني مرفوعًا في عمل اليوم والليلة (71) من طريق أحمد بن عبدالرزاق، عن جده عبدالرزاق بن مسلم، عن مدرك، عن يونس بن حلبس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء به.[/FONT]
[FONT="]قال ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 424): أحمد بن عبدالرزاق هو ابن عبدالله بن عبدالرزاق، نُسِب لجده أيضًا، وقد تفرَّد عن جده برفعه، قلت: وقد خالف الثقات.[/FONT]
[FONT="]ورواه أبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد وإبراهيم بن عبدالله، ثلاثتُهم من الحفاظ، عن عبدالرزاق بهذا الإسناد ولم يرفعوه.[/FONT]
[FONT="]ورواه أيضًا الطبراني في الدعاء (1038) من طريق هشام بن عمار، عن مدرك بن أبي سعد، عن يونس بن ميسرة قال: قال رسول الله: (...فذكره) وهذا إسناد مُرسل.[/FONT]
[FONT="]وجملة القول في الحديث أنه موقوف، والله أعلم.[/FONT]
[FONT="]وأما زيادة: ((صادقًا كان بها أو كاذبًا)) - وهي عند أبي داود - فهي زيادة منكرة؛ كما نص على ذلك ابنُ كثير في تفسيره، سورة التوبة (4/ 244)[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="] ومن حيث النظر كيف يؤجر المرء على شيء لا يصدق فيه؟ وهي مخالفة لحديث الأعمال بالنيات.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][13][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه الترمذي (3401) والنسائي في عمل اليوم والليلة (866) وابن السني (9) من طريق سفيان، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.[/FONT]
[FONT="]والحديث ضعيف؛ لأنه من أفراد ابن عجلان وهو صدوق، في حفظه شيء، خصوصًا عن المقبري؛ فهذه الزيادة شاذة؛ وذلك من وجهين:[/FONT]
[FONT="]الأول: هو مخالفة ابن عجلان لمن هم أوثق منه؛ فقد خالف مالكًا كما في البخاري (7393)، وعبيدالله بن عمر كما في مسلم (2714)، وإسماعيل بن أمية، وهم ثقات، وكذلك عبدالله بن عمر (ضعيف، المكبَّر) فقد روى أربعتُهم الحديثَ عن سعيد المقبري بدون ذكر: ((إذا استيقظ، فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي …)) الحديث.[/FONT]
[FONT="]الثاني: احتمال البخاري ومسلم ما وقع في إسناده من اختلاف؛ لأنه لا يؤثر[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="] ولم يحتملا هذه الزيادة.[/FONT]
[FONT="]فإن قيل: إن تفرده بهذه الزيادة يعتبر من قبيل الحسن.[/FONT]
[FONT="]قلت: هذا صحيح بشرط ألا يشاركه الثقات في أصل الحديث، أما إذا شاركوه ثم انفرد عنهم بشيء، فلا يُقبَل تفرُّده؛ إذ هو ليس بحافظ.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][14][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (67) من طريق مرزوق بن أبي بكر، عن رجل من أهل مكة، عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبيَّ قال له: ((إنك إن قلت ثلاثًا حين تمسي...)).[/FONT]
[FONT="]قلت: وهذا إسناد فيه انقطاع بين مرزوق وعبدالله، وجاء عند الطبراني في الأوسط (4291) من طريق أبي شهاب الحناط، عن ابن أبي ليلى، عن الحاكم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعًا بنحوه، قال الطبراني بعد أن ساقه: لم يروِ هذا الحديثَ عن الحكم إلا ابن أبي ليلى، ولا عن ابن أبي ليلى إلا أبو شهاب.[/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: ابن أبي ليلى قال عنه شعبة: ما رأيت أحدًا أسوأ حفظًا من ابن أبي ليلى؛ الجرح والتعديل (7/ الترجمة 1739).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][15][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه ابن السني (61) بسنده إلى أبي بكر بن أبي مريم، عن زيد بن أرطاة، عن أبي الدرداء، عن النبي.[/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: وابن أبي مريم قال عنه أحمد: ليس بشيء؛ سؤالات الآجري لأبي داود (25)، وضعَّفه ابن معين؛ الجرح والتعديل (2/ 1590).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][16][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه الطبراني في الكبير من طريق إبراهيم بن محمد الألهاني، قال: سمعت خالد بن معدان يحدِّث عن أبي الدرداء.[/FONT]
[FONT="]نقلته كما في جلاء الأفهام لابن القيم (123).[/FONT]
[FONT="]والحديث ضعَّفه غير واحد؛ كالعراقي كما في تخريج إحياء علوم الدين (1/ 334) وغيره؛ وذلك لعدم سماع خالد بن معدان من أبي الدرداء، نص عليه أحمد؛ كما في المراسيل لابن أبي حاتم (ص52)، وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب (1/ 532).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][17][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه أبو يعلى (6930) وأحمد (26731) وابن ماجه (925) والنسائي في عمل اليوم والليلة (102) وغيرهما من طريق موسى بن أبي عائشة، عن مولى لأم سلمة، عن أم سلمة.[/FONT]
[FONT="] قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة مولى أم سلمة.[/FONT]
[FONT="]قال ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 329): ورجال هذه الأسانيد رجال الصحيح، إلا المبهم فإنه لم يُسم، ولأم سلمة موالٍ وثِّقوا.[/FONT]
[FONT="]قال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 114): رجال إسناده ثقات، خلا مولى أم سلمة؛ فإنه لم يُسمَّ، ولم أرَ أحدًا ممن صنف في المبهمات ذكره، ولا أدري ما حاله.[/FONT]
[FONT="]وقد تابعه الشعبي كما عند الطبراني في الصغير (1/ 260)، لكنه منقطع؛ فالشعبي لم يثبت له سماعٌ من أم سلمة؛ المعرفة للحاكم (375).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][FONT="][18][/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1201) وأبو داود (5078) والترمذي (3501) وغيرهم، من طريق بقية بن الوليد، عن مسلم بن زياد مولى ميمونة زوج النبي، عن أنس، عن النبي. [/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: مسلم بن زياد: مجهول[/FONT][FONT="]، [/FONT][FONT="]ونقل ابن حجر عن ابن القطان: أنه قال: حاله مجهول؛ تهذيب التهذيب (6/ 257)، وقال في التقريب: مقبول (6670)[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]وله طريق آخر أخرجه أبو داود (5069) والطبراني في الدعاء (297)[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وغيرهم، من طريق ابن أبي فديك،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عن عبدالرحمن بن عبدالمجيد، عن هشام بن الغاز، عن مكحول، عن أنس به.[/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: وله علتان:[/FONT]
[FONT="]1- عبدالرحمن بن عبدالمجيد، قال ابن حجر: مجهول؛ التقريب (3959)، وقال الذهبي: لا يُعرَف؛ الميزان (2/ 509)، وقيل: اسم أبيه: عبدالحميد، ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين.[/FONT]
[FONT="]2- سماع مكحول من أنس، فقيل: سمع منه، وقيل: لم يسمع، وعلى اعتبار السماع، فإنه مدلس، نص عليه الذهبي في الميزان (4/ 378)، وقد عنعن ولم يصرِّح بالسماع، وبنحوه أخرجه الطبراني في الدعاء (298).[/FONT]
[FONT="]قلت[/FONT][FONT="]: في إسناده ضعفاءُ، ولا تقوم به حجة.[/FONT]