السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على إثارت هذه النقطة للنقاش ولا أخفيك أنني نويت طرح موضوع بخصوص نفس الموضوع لكني وجدتك قد سبقتني فيعطيك الصحة ... عن المسلسلات الكرتونية أقول أنها قديما كانت تحمل في جعبتها الكثير من الأخلاق والسلوكات الحسنة والرسائل النبيلة وتنعكس بطريقة ما على نفسياتنا ونحن أطفال آنذاك فعن نفسي كنت أعشق ريمي مثال الصبر وأحب سالي مثال المثابرة، قرية التوت ومدينة النخيل مثال الصداقة، طمطوم مثال فعل الخير وطبعا في كل مسلسل من هذه المسلسلات كانت هناك شخصيات شريرة علمتنا أن الشر لا يدوم وفي الأخير ينتصر الخير والمظلوم ويظهر الحق ويزهق الباطل ... أما الآن وبرؤيتي للمسلسلات الكرتونية وبما انني لست من متتبعاتها حاليا صرت لا أميز إن كان بطل هذه المسلسلات يدعو إلى الشر أم الخير بحكم اللقطات القليلة التي أشاهدها والتي توحي لي أن البطل شرير !! كذلك لم أفهم المغزى من بعض الرسومات وما الهدف منها وما هي الرسالة التي تحملها كالاسفنجة بوب مثلا مع أني أحب مشاهدة هذا الكرتون لكني أعلم أنني لم أجد به ولا رسالة مفيدة واضحة غير الغباء من بطل المسلسل وصديقه النجمة اللي حالتو أضرب من الاسفنجة !! ولا يجب أن أنسى هنا تلك الرسومات المتحركة الماجنة التي تحمل إيحاءات جنسية بحتة أو على الأقل تحمل شخصياتها تفاصيل في أجسادها أكثر من اللازم والتي تجعل الطفل ينتبه لها !! ويحاول فهمها !! ... أطفالنا اليوم في البيت معرضون لخطر القنوات الفضائية التي تبث هذه السموم في صيغة رسومات متحركة يُزعم أنها موجهة للأطفال لكنها في الواقع تتغلغل إلى عقلهم الباطن فيتراكم فيه كم من المعلومات أو على الأقل التساؤلات والفضول ما يجعل الأطفال ينضجون في سن مبكر قد يسبب الإضطرابات النفسية لاحقا أو الشذوذ الجنسي أو ربما النضج الجنسي المبكر ونحن اليوم نرى هذه الظاهرة حقا من أطفال من المفروض أن يكون ذهنهم خالي كل الخلو من المعلومات في هذا المجال وأيضا نرى تصرفات وسلوكات خطيرة منهم في هذا المجال ... أنا لن ألوم القنوات ولا الطفل بل ألوم الأولياء المهملين فكيف يضعون الثقة في قنوات لتربية أبنائهم وهم لا يعلمون من خلف هذه القنوات وما الهدف منها أصلا !! شكرا أخي أطلت ردي والحديث في هذا الموضوع طويل جدا ويجدر تحليله من أكثر من جانب وأكتفي بهذ القدر ... سلامي