ابو عمر البلدي
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 15 أكتوبر 2015
- المشاركات
- 323
- نقاط التفاعل
- 385
- نقاط الجوائز
- 13
الحمد لله الواحد المعين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين. وبعد
أمر الله بأداء الأمانة إلى أهلها، والأمر في كتاب الله يقتضي الوجوب، فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً﴾ [النساء: 58]. ونهى عن ضد الأمانة وهي الخيانة فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27].
الأمانة دليل الإيمان، والخيانة عنوان النفاق والخذلان، عن أنس بن مالك قال ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له».
الخيانة آية المنافق ودليل نفاقه وعصيانه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلـم قال: «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خـان».
والخيانة لها أثر سيئ في حياة المسلم فيما بينه وبين ربه، ومع نفسه، ومع عباد الله، ومع المجتمع كله، و الأصل أن المؤمن ذو أمانة ودين فإذًا هو ابتعد عن ذلك فلا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له قال تعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (المؤمنون 8) فعلى المسلم أن يؤدي الأمانة التي أؤتمن عليها فما أودع من مال فعليه أن يوصل الحقوق إلى أهلها فلا يخون ولا يجحد أموال وضعت عنده. عن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك
والخيانة من الأخلاق التي يبغضها الله لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج 38) ولا يحبّ من يتصف بها فقال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} (الأنفال 58) صدق الله مولانا العظيم
تابعوا اخواني ما جاء في هذه القصة عن خيانة هذا الرجل للامانة نعوذ بالله من ذلك ومن شر المهالك .
ومن ذلك أنه حكي أنه قدم رجل إلى بغداد ومعه عقد يساوي ألف دينار فأراد بيعه فلم يتفق فجاء إلى عطار موصوف بالخير والديانة فأودع العقد عنده وحج وأتى بهدية للعطار وسلم عليه فقال من أنت ومن يعرفك فقال أنا صاحب العقد فلما كلمه رفسه وألقاه عن دكانه فاجتمع الناس وقالوا ويلك هذا رجل صالح فما وجدت من تكذب عليه إلا هذا فتحير الحاج وتردد إليه فما زاده إلا شتما وضربا فقيل له لو ذهبت إلى عضد الدولة لحصل لك من فراسته خير فكتب قصته وجعلها على قصبة وعرضها عليه فقال ما شأنك فقص عليه القصة فقال اذهب غدا واجلس في دكان العطار ثلاثة أيام حتى أمر عليك في اليوم الرابع فأوقف وأسلم عليك فلا ترد علي إلا السلام فإذا انصرفت أعد عليه ذكر العقد ثم أعلمني بما يقول لك ففعل الحاج ذلك فلما كان في اليوم الرابع جاء عضد الدولة في موكبه العظيم فلما رأى الحاج وقف وقال السلام عليكم فقال الحاج وعليكم السلام ولم يتحرك فقال يا أخي تقدم من العراق ولا تأتينا ولا تعرض علينا حوائجك فقال له: اتفق هذا ولم يزده على ذلك شيئا هذا والعسكر واقف بكماله فانذهل العطار وأيقن بالموت فلما أنصرف عضد الدولة التفت العطار إلى الحاج وقال له: يا أخي متى أودعتني هذا العقد وفي أي شيء هو ملفوف فذكرني لعلي أتذكر فقال من صفته كذا وكذا فقام وفتش ثم فتح جرابا وأخرج منه العقد وقال: الله أعلم أنني كنت ناسيا ولو لم تذكرني ما تذكرت فأخذ الحاج العقد ومضى إلى عضد الدولة فأعلمه فعلقه في عنق العطار وصلبه على باب دكانه ونودي عليه هذا جزاء من استودع ثم جحد ثم أخذ الحاج العقد ومضى إلى بلاده.
أمر الله بأداء الأمانة إلى أهلها، والأمر في كتاب الله يقتضي الوجوب، فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً﴾ [النساء: 58]. ونهى عن ضد الأمانة وهي الخيانة فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27].
الأمانة دليل الإيمان، والخيانة عنوان النفاق والخذلان، عن أنس بن مالك قال ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له».
الخيانة آية المنافق ودليل نفاقه وعصيانه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلـم قال: «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خـان».
والخيانة لها أثر سيئ في حياة المسلم فيما بينه وبين ربه، ومع نفسه، ومع عباد الله، ومع المجتمع كله، و الأصل أن المؤمن ذو أمانة ودين فإذًا هو ابتعد عن ذلك فلا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له قال تعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (المؤمنون 8) فعلى المسلم أن يؤدي الأمانة التي أؤتمن عليها فما أودع من مال فعليه أن يوصل الحقوق إلى أهلها فلا يخون ولا يجحد أموال وضعت عنده. عن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك
والخيانة من الأخلاق التي يبغضها الله لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج 38) ولا يحبّ من يتصف بها فقال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} (الأنفال 58) صدق الله مولانا العظيم
تابعوا اخواني ما جاء في هذه القصة عن خيانة هذا الرجل للامانة نعوذ بالله من ذلك ومن شر المهالك .
ومن ذلك أنه حكي أنه قدم رجل إلى بغداد ومعه عقد يساوي ألف دينار فأراد بيعه فلم يتفق فجاء إلى عطار موصوف بالخير والديانة فأودع العقد عنده وحج وأتى بهدية للعطار وسلم عليه فقال من أنت ومن يعرفك فقال أنا صاحب العقد فلما كلمه رفسه وألقاه عن دكانه فاجتمع الناس وقالوا ويلك هذا رجل صالح فما وجدت من تكذب عليه إلا هذا فتحير الحاج وتردد إليه فما زاده إلا شتما وضربا فقيل له لو ذهبت إلى عضد الدولة لحصل لك من فراسته خير فكتب قصته وجعلها على قصبة وعرضها عليه فقال ما شأنك فقص عليه القصة فقال اذهب غدا واجلس في دكان العطار ثلاثة أيام حتى أمر عليك في اليوم الرابع فأوقف وأسلم عليك فلا ترد علي إلا السلام فإذا انصرفت أعد عليه ذكر العقد ثم أعلمني بما يقول لك ففعل الحاج ذلك فلما كان في اليوم الرابع جاء عضد الدولة في موكبه العظيم فلما رأى الحاج وقف وقال السلام عليكم فقال الحاج وعليكم السلام ولم يتحرك فقال يا أخي تقدم من العراق ولا تأتينا ولا تعرض علينا حوائجك فقال له: اتفق هذا ولم يزده على ذلك شيئا هذا والعسكر واقف بكماله فانذهل العطار وأيقن بالموت فلما أنصرف عضد الدولة التفت العطار إلى الحاج وقال له: يا أخي متى أودعتني هذا العقد وفي أي شيء هو ملفوف فذكرني لعلي أتذكر فقال من صفته كذا وكذا فقام وفتش ثم فتح جرابا وأخرج منه العقد وقال: الله أعلم أنني كنت ناسيا ولو لم تذكرني ما تذكرت فأخذ الحاج العقد ومضى إلى عضد الدولة فأعلمه فعلقه في عنق العطار وصلبه على باب دكانه ونودي عليه هذا جزاء من استودع ثم جحد ثم أخذ الحاج العقد ومضى إلى بلاده.