لمحت ورقة ملتصقة بالعلبة ،،
لو سمحتِ هناك ورقة عالقة أسفل العلبة التي تحميلينها ، أعطني أياها .. من فضلك !
وبابتسامة وضّاءة ناولتني الورقة وقالت :
تفضلي معي .. اسمي Salam Flure
أخبرتها إني سعيدة بلقائها ولكن علي العودة إلى ساندي لأسلمها الورقة خصوصاً وأن اليوم هو يوم إعلان النتائج .
عدت إلى ساندي وأعطيتها الورقة ،*
جلست أراقب ما يحدث حولي فأنا منذ وصولي لمبنى اللمة وأنا أعاني مشكلة .. مشكلة جداً كبيرة ..
أنا لا أفهم اللهجة الجزائرية رغم محاولتي ورغبتي الحقيقية في فهم هذه اللهجة التي أشعر أنها مميزة لأهلها نظراً لإحتوائها على مفردات لا توجد في أي لهجة عربية ..
في هذه الأثناء حضرت Salam Flure و دعتني لإحتساء كوب من الشاي ..
انطلقت معها ،،*
بعد دقائق لاحظت شرودها وكأن هناك شيئاً قد أهمها ..
لـم أتجرأ أن أسألها ،، بادرتني قائلة :
لا أدري لـِم ينتقد البعض أفكاري وكتاباتي ، رغم أني لا أتعمد الأساءة لأحد ،، ويوجه إليّ نقد جارح دونما احترام أو تقدير .
واجهتني الكثير من الصعوبات ، ولكن بالمقابل هناك من ساندي ووقف معي لأتجاوز هذه العقبة ،،
العقبات أمر طبيعي ولكن أدهشني شخصيتك القوية وإرادتك وعزيمتك الفريدة ، وقدرتك على سرقة قلوب المحيطين بخفة ظلك وطيبة قلبك التي تظهرها كلماتك البسيطة و...*
قاطعتني : يكفي ،، أنتِ تحريجيني ..شكراً لكِ ،،
الحقيقة لم أكن أجاملها أبداً واكتشفت أنها إلى جانب طيبتها فهي متواضعة وتحب المساعدة وتقديم المشورة ..
في هذه الأثناء وقبل أن تصلنا أكواب الشاي .. حدث شيء آخر ..
أحضر لنا النادل ثلاثة أكواب من الشاي !!
وقبل أن أسأل ..
كانت*Salam Flure تبتسم وتلوح بيدها ..
نظرت للخلف .. فإذا بها تقف خلفي ..
السلام عليكم !
