السلام عليكم غاليتي
بارك الله فيك على الموضوع المهم والحساس
أطفال الصناديق أو الأيتام الذين صنعتهم قسوة المجتمع ووحشية اولئك الذين لا يخافون الله
أطفال لا ذنب لهم في الحياة سوى أنهم ثمرة من بذرة الخطيئة التي زرعها ضعاف النفوس
فماهو ذنب ذلك الرضيع ليرمى في كيس بلاستيكي
ماهو ذنبه ليرمى بين بقايا النفايات حتى تنهش الكلاب لحمه
عذرا منك ياهاته كيف طاوعتك نفسك لترمي قطعة من قلبك دون شفقة ولا رحمة منك
عذرا منك ياهاته فقد تجردتي من كل صفات الإنسانية ,كيف لا وأنثى الحيوان أدت دور الأم أحسن منك
عذرا منك يا هاته عندما قمت برمي فلذة كبدك هروبا من الفضيحة كيف استطعت أن تنامي ليلتها دون أن تفكري ولو لبرهة ان كان طفلك جائعا ام لا
غاليتي اعذري مداخلتي فهذه الظاهرة منذ مدة وهي تشغل بالي وتعصر قلبي ألما
بالعودة الى أسئلتك
ما هي الأسباب التي تقف خلف هذه الظاهرة برأيكم ؟
السبب الأول والأهم ضعف الوازع الديني ف لو كان سواء الشاب او الشابة على دراية تامة بتعاليم دينهم الحنيف لما وقعوا في فخ الرذيلة التي تؤدي في نهاية المطاف الى هذه التصرفات
وفي كلامي هذا أنا أتحدث عن أطفال الصناديق الناتجين عن علاقة غير شرعية .اما الناتجين عن ظواهر الإغتصاب او لربما بسبب الفقر لن اتكلم عنهم اليوم سنتكلم عنهم في موضوع آخر
السبب الثاني لإنتشار هذه الظاهرة هو انعدام حس المسؤولية لانه في وقتنا هذا وكما نشاهد كثرة العلاقات التي تكون خارج اطار الزواج
حيث تكون العلاقة تسير على مايرام ومايلبث الطرفان أن يقعا في الرذيلة حتى يتفاجأ الشاب والشابة بحمل طارئ ونتيجة ههذا الحمل هروب الشاب وعدم اعترافه بالحمل لتواجه الشابة الفضيحة ّإما بإجهاض الجنين أو إلقائه بين النفايات
ولِـمَ تتهم المرأة وتلام كونها إمرأة ولم أسمع يوماً بلوم الرجل بسبب هذه الفعلة الشنيعة مع أن الله تعالى عندما شرع عقوبة الزنا لم يميز بين رجل و إمرأة ، فكلاهما مذنب ؟
تتهم المرأة لأنها السبب نعم غاليتي فلو لم تترك المجال لذلك الشاب بأن يفعل فعلته لما حدث ماحدث فذلك الشاب عندما يجد أن تلك الفتاة لا تحفظ شرفها هل نتوقع منه هو أن يحفظه بالطبع لا
وبالعودة لما قلته ان الله شرع عقوبة الزنا على الرجل والمرأة صحيح كلامك غاليتي ولكن لو نعود الى كتاب الله لوجدنا أن الله بدأ الذكر بكلمة الزانية وليس الزاني لأنه يعلم أن المرأة هي التي تقوم بالخطوة الأولى نحو الزنا وليس الرجل وعندما امر الله بتوقيع حد السرقة بدأ الذكر بالسارق لأنه يعلم أن الرجل هو الذي يقوم بالخطوة نحو عملية السرقة
ماهي الأسباب التي تجعل افراد المجتمع يتعاملون مع هولاء الضحايا بنظرات العار والاحتقار في حين يجب أن ينظر لهم بعين العطف والرحمة ؟
يعاملون كمذنبين لا كضحايا !
لأنهم يعتبرونه فردا غير صالح ناتج عن علاقة غير شرعية
ماذا سيكون هولاء الأطفال في المستقبل ؟ ما مصيرهم ؟
والله كل حسب مصيره يمكن أن يكون منحرف ويمكن أن يكون ذو مكانة مرموقة في مجتمعه ويحقق أمورا ربما نجد طفلا ترعرع بين أبويه لم يستطع تحقيقها
هل يمكن أن يترتب على هذه الظاهرة ظواهر اجرامية أخرى ؟
نعم يمكن ...فالحنان والعطف هما السبيل لإستقرار نفسية الطفل
وبمجرد أن يفقدهما الطفل تحدث له اضطرابات في نفسيته تؤدي ربما به الى طريق الفساد
فنجده يلجأ الى المخدرات حتى ينسى ومن المخدرات الى السرقة ومن ثم الى الجرائم الكبرى
غاليتي اعذريني على الإطالة فلقد حاولت قد الإمكان الإختصار وكما أخبرتك سابقا هذه الظاهرة تؤلم قلبي كثيرا
مشكورة على الطرح المميز
بارك الله فيك