- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,443
- نقاط التفاعل
- 27,808
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
على وقع هجمات الثالث عشر من نوفمبر في باريس و التي جرى جزء منها حول ستاد دو فرانس أثناء المباراة الودية بين ألمانيا و فرنسا جال في بالي تساؤل حول الكرة و الحرب و كيف كانت و كيف تكون فالهجمات كانت الأقوى في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية يوم حارب هتلر ديغول فرنسا و رفاقه في التحالف و لذلك اخترت الكرة في الحرب العالمية انموذجاً لعرضه على جزئين و نبدأ اليوم بالحرب العالمية الأولى .
هذه الحرب التي جمعت بين الحلفاء بريطانيا و فرنسا و ايرلندا و الإمبراطورية الروسية من جهة و امبراطوريات ألمانيا و النمسا و المجر و العثامنيين و البلغار من جهة أخرى يذكر التاريخ الكروي من هذه الحرب قيام هدنة كروية في يوم عيد الميلاد بعد خمسة أشهر من انطلاق الحرب في العام 1914 حيث كان الألمان و الانجليز على خطوط النار و في الليل بدأو بترديد التراتيل و عندما أشرق الفجر بدأ الجنود في الخطوط الأمامية من الطرفين بتحية بعضهم و تبادل الهدايا و التقاط الصور التذكارية !! متجاهلين تحذيرات ضباطهم و حين قال أحدهم : تبارون ؟! فتحمس الطرفان و خاضا مباراة كرة قدم للترويح عن أنفسهم و أخذ شوط مستقطع من الحرب فالتآخي و الأمل تغلب على الحرب و القتل ليفوز الألمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين و ترتب على هذه المباراة ذعر من قادة الحرب خشية أن تثبط همم الجنود فلا يقتلون عدوهم يوم يلقونه .
في العام 2014 احتفلت بريطانيا بمرور 100 عام على هدنة كرة القدم في الحرب العالمية الأولى و تخليداً لتلك المباراة و دعماً للسلام و روح التسامح نظمت مباراة بين السفارة البريطانية و نظيرتها الألمانية في الكويت خسر على اثرها الانجليز بستة لواحد و لأجل ضحايا الحرب العالمية الأولى رفض اللاعب الإيرلندي جاميس ماكلين لاعب خط وسط ويست بروميتش ارتداء الشارة السوداء تعاطفاً مع ضحايا الحرب العالمية الثانية في الموسم الماضي حيث قال "نحن اليوم في ذكرى ضحايا الحرب العالمية وأنا لن أرتدي هذه الشارة، الجميع يقول بأنني غير مُحترم لهذه الشارة ولكن لم يتساءل أحد لماذا أنا لم أرتديها حتى الآن في أي مباراة".وأضاف ماكلين قائلاً " لو كان هذا الرمز لدب صغير يعبر عن ما حدث فعلياً في الحرب العالمية الأولى والضحايا والأموات والعائلات التي عانت في هذه الفترة لكنت ببساطة سأرتديه بل سأرتديه كل يوم بدون أي مشكلة". وأنهى ماكلين حديثه قائلاً " سوف ارتدي هذا الشعار لك يوم خلال العام لو كان هو الذي يعبر عن هذه الفترة ولكنه للأسف لا يعبر أو يرمز لشيء بل أنه يعبر عن الصراعات التي دخلت بريطانيا بها وسببت للعديد من الشعوب المشاكل والكوارث وبالتالي من حيث ولدت ونشأت في مدينة ديري بأيرلندا لا استطيع ارتداء ذلك الشيء الذي يمثل لذلك". الجدير بالذكر أن ايرلندا فقدت نحو 100 ألف جندي نتيجة وجودها في قوات التحالف .
أما انجلترا فخرجت أصوات من مجلس العموم تنادي بإيقاف الكرة فترة الحرب كما فعلوا بالكريكت و لكن لأن الكرة ليست كريكت فهي روح الشعب فقد رفض الاتحاد الإنجليزي الأمر و استمر بلعب مبارياته في كافة الارض الانجليزية في السنة الأولى من الحرب قبل أن يقوم بتنظيم بطولات مناطقية بين المدن القريبة من بعضها بحيث لا يتعدى السفر لملاقاة فريق آخر أكثر من خمسين ميلاً و مع مرور الوقت اكتشف قادة الجيش أن كرة القدم تساهم في تعزيز روح الانتماء و الجماعة بل إنها مفيدة للجنود الغاضبين حيث يقومون بتفريغ غضبهم فيها و من المعلوم أن العديد من لاعبي الكرة المحترفين إنضموا لجيش التاج البريطاني منهم على سبيل المثال لا الحصر لاعب توتنهام هوتسبير السابق والتر تال وبرادفورد بارك أفينيو دونالد بيل
و أما تأثير كرة القدم على الجنود فكان كبيراً حيث إن الجنود خلف خطوط النار في الجبهة الغربية كانوا يلعبون كرة القدم للمحافظة على أعلى مستوى للياقة واستخدمت كرة القدم كأداة لتجنيد الشباب حيث كان أمين عام الاتحاد الانجليزي يدعو مشجعي الفرق المختلفة للإنضمام لجيش الملكة لقتال خصومهم في العالم و كانت الاستجابة كبيرة ، و في نوفمبر 1918 قُدمت إلى الملازم جاك شو كرة قدم ليقوم بواسطتها بتنظيم مباريات بين السجناء في معسكرات الأسر و بعدها تم ارسال العديد من الكرات إلى معسكرات الجنود الأسرى في هولندا و كانت بعض الكتائب تلعب كرة القدم فيما بينها حتى في يوم عيد الميلاد فكرة القدم ساهمت في تطوير القادة لمهاراتهم القيادية و عززت روابطهم الشخصية مع جنودهم و في 1918 أقيمت على ملعب ارسنال الهايبري مباراة انجلو امريكية في رياضة البيسبول توافقت مع تواجد جنود امريكان و استراليين و تم انشاء كتيبة لكرة القدم في الجيش البريطاني ضمت العديد من المشجعين و اللاعبين و ساهمت بشكل فاعل في الحرب .
هذه الحرب سببت هجرة جماعية للرجال نحو خطوط القتال ما تسبب عنه فراغ كبير في سوق العمل لتقوم النسوة بسد هذا الفراغ حيث عملن في مصانع السلاح و الذخيرة و شركات صناعة السفن الحربية و في أوقات فراغهن كن يلعبن كرة القدم ليقوم القائمون على هذه الشركات و المصانع لاحقاً بإنشاء فرق نسائية تتبع هذه المنشئات و من أبرز الفرق النسائية في تلك الفترة كان فريق سيدات ديك، كير التابع لأحد مصانع الذخيرة في بريستون فقد كان يحضر مبارياته خلال الحرب أكثر من 50 ألف مشجع و تصاعدت خلال هذه الفترة شعبية كرة القدم النسائية و لمع وقتها اسم ليلى بار كأحد أفضل اللاعبات في تاريخ الكرة النسائية حيث اعتزلت و في رصيدها 900 هدف و لكن مع انتهاء الحرب و عودة الرجال للعمل داخل المدن أغلقت الكثير من هذه المصانع انديتها النسائية حيث عادت النساء للمنازل أو للعمل في أعمال تناسبهن بشكل أكبر من أعمال فترة الحرب و أيضاً بسبب قرار من الاتحاد الانجليزي رفض ممارسة النساء لهذه اللعبة و قد قال في بيانه " وصلتنا شكاوى حول ممارسة المرأة لكرة القدم، يشعر المجلس مجبرا على ابداء رأيه الحاسم في هذه المسألة والقول بان كرة القدم القدم لا تناسب الجنس اللطيف وبالتالي يجب عدم التشجيع على ممارستها". و عندما اعتزلت ليلى بعمر الـ 46 اصيبت بالسرطان و في العام 1971 و قبل أن تموت قرر الاتحاد الانجليزي السماح للنساء بممارسة كرة القدم
أما الدولة العثمانية فكانت كرة القدم فيها دخلت قبل الحرب بخمسين عاماً على يد الانجليز في أزمير التي كانت تحت الاحتلال البريطاني و لذلك لم يلعب الاتراك كرة القدم في ذلك الوقت بل إن احد السلاطين العثمانيين أصدر أمراً بان يقتصر لعبها على الأنجليز واليهود والأرمن واليونانيين فقط و قبل الحرب العالمية بأربعة عشر عام لعب فريق الجوارب السوداء مباراة ضد فريق مجهول لم يسجل اسمه في كتب التاريخ لتقوم السلطات العثمانية بعدها باعتقال اللاعبين و لم تفرج عنهم بل اغلقت الفريق !! لكون لاعبيه اتراك و لم يكن مسموحاً لهم اللعب بكرة القدم في ذلك الوقت بعدها بثمانية أعوام تم إعادة افتتاح النادي بعد تغيير اسمه الى فناربخشة نسبة للحي الذي يقع فيه النادي حيث توسط عدد من أبناء العائلات الكبيرة لإعادة افتتاحه و هو ما حدث .
و كما أدخل الانجليز الكرة إلى تركيا العثمانية فكذلك فعلوا في فرنسا عبر عدد من النبلاء الانجليز و لذلك نظر لها الفرنسيون بريبة بل أن المؤرخ الفرنسي ميشال ميركل أكد على أن "كرة القدم كانت تُعامل بريبة ... وربط بينها وبين البرجوازية واليمين الكاثوليكي"، و في أثناء الحرب أقيمت عدد من المباريات الودية بين القوت البريطانية و الفرنسية و مع مرور الوقت و في العام 1917 تحديداً أدرك القادة الفرنسيون أهمية الكرة للجنود فهي تبعدهم التمرد على القادة و كذلك عن الرذائل كالنبيذ و الدعارة كما قالوا و لذلك بعثوا بها إلى الجنود في جبهات القتال و في العام 1920 تم إقامة أول بطولة وطنية في فرنسا بتأثير من جول ريميه (الذي خدم في الجيش الفرنسي كضابط أثناء الحرب العالمية الأولى) وأصبح رئيس الفيفا في عام 1921 و بما أن الجيش كان يتكون من طبقة العاملين و المزارعين و هي الطبقة التي كانت تنظر للكرة بتوجس و ريبة في البدء و لكن بعد تجربتها في الحرب أصبحت لعبتهم المفضلة فذهبوا ينشرونها في ارجاء الوطن بعد عودتهم لتزاحم رياضتهم المفضلة في ذلك الوقت ركوب الدراجات .
كان هذا مشهداً من بعض مشاهد الكرة و الحرب العالمية الأولى ..أعود و ألتقيكم برفقة أمراء الحرب الثانية هتلر و تشرشل و موسليني و ستالين في الجزء الثاني من الكرة و الحرب العالمية دمتم بخير
هذه الحرب التي جمعت بين الحلفاء بريطانيا و فرنسا و ايرلندا و الإمبراطورية الروسية من جهة و امبراطوريات ألمانيا و النمسا و المجر و العثامنيين و البلغار من جهة أخرى يذكر التاريخ الكروي من هذه الحرب قيام هدنة كروية في يوم عيد الميلاد بعد خمسة أشهر من انطلاق الحرب في العام 1914 حيث كان الألمان و الانجليز على خطوط النار و في الليل بدأو بترديد التراتيل و عندما أشرق الفجر بدأ الجنود في الخطوط الأمامية من الطرفين بتحية بعضهم و تبادل الهدايا و التقاط الصور التذكارية !! متجاهلين تحذيرات ضباطهم و حين قال أحدهم : تبارون ؟! فتحمس الطرفان و خاضا مباراة كرة قدم للترويح عن أنفسهم و أخذ شوط مستقطع من الحرب فالتآخي و الأمل تغلب على الحرب و القتل ليفوز الألمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين و ترتب على هذه المباراة ذعر من قادة الحرب خشية أن تثبط همم الجنود فلا يقتلون عدوهم يوم يلقونه .
في العام 2014 احتفلت بريطانيا بمرور 100 عام على هدنة كرة القدم في الحرب العالمية الأولى و تخليداً لتلك المباراة و دعماً للسلام و روح التسامح نظمت مباراة بين السفارة البريطانية و نظيرتها الألمانية في الكويت خسر على اثرها الانجليز بستة لواحد و لأجل ضحايا الحرب العالمية الأولى رفض اللاعب الإيرلندي جاميس ماكلين لاعب خط وسط ويست بروميتش ارتداء الشارة السوداء تعاطفاً مع ضحايا الحرب العالمية الثانية في الموسم الماضي حيث قال "نحن اليوم في ذكرى ضحايا الحرب العالمية وأنا لن أرتدي هذه الشارة، الجميع يقول بأنني غير مُحترم لهذه الشارة ولكن لم يتساءل أحد لماذا أنا لم أرتديها حتى الآن في أي مباراة".وأضاف ماكلين قائلاً " لو كان هذا الرمز لدب صغير يعبر عن ما حدث فعلياً في الحرب العالمية الأولى والضحايا والأموات والعائلات التي عانت في هذه الفترة لكنت ببساطة سأرتديه بل سأرتديه كل يوم بدون أي مشكلة". وأنهى ماكلين حديثه قائلاً " سوف ارتدي هذا الشعار لك يوم خلال العام لو كان هو الذي يعبر عن هذه الفترة ولكنه للأسف لا يعبر أو يرمز لشيء بل أنه يعبر عن الصراعات التي دخلت بريطانيا بها وسببت للعديد من الشعوب المشاكل والكوارث وبالتالي من حيث ولدت ونشأت في مدينة ديري بأيرلندا لا استطيع ارتداء ذلك الشيء الذي يمثل لذلك". الجدير بالذكر أن ايرلندا فقدت نحو 100 ألف جندي نتيجة وجودها في قوات التحالف .
أما انجلترا فخرجت أصوات من مجلس العموم تنادي بإيقاف الكرة فترة الحرب كما فعلوا بالكريكت و لكن لأن الكرة ليست كريكت فهي روح الشعب فقد رفض الاتحاد الإنجليزي الأمر و استمر بلعب مبارياته في كافة الارض الانجليزية في السنة الأولى من الحرب قبل أن يقوم بتنظيم بطولات مناطقية بين المدن القريبة من بعضها بحيث لا يتعدى السفر لملاقاة فريق آخر أكثر من خمسين ميلاً و مع مرور الوقت اكتشف قادة الجيش أن كرة القدم تساهم في تعزيز روح الانتماء و الجماعة بل إنها مفيدة للجنود الغاضبين حيث يقومون بتفريغ غضبهم فيها و من المعلوم أن العديد من لاعبي الكرة المحترفين إنضموا لجيش التاج البريطاني منهم على سبيل المثال لا الحصر لاعب توتنهام هوتسبير السابق والتر تال وبرادفورد بارك أفينيو دونالد بيل
و أما تأثير كرة القدم على الجنود فكان كبيراً حيث إن الجنود خلف خطوط النار في الجبهة الغربية كانوا يلعبون كرة القدم للمحافظة على أعلى مستوى للياقة واستخدمت كرة القدم كأداة لتجنيد الشباب حيث كان أمين عام الاتحاد الانجليزي يدعو مشجعي الفرق المختلفة للإنضمام لجيش الملكة لقتال خصومهم في العالم و كانت الاستجابة كبيرة ، و في نوفمبر 1918 قُدمت إلى الملازم جاك شو كرة قدم ليقوم بواسطتها بتنظيم مباريات بين السجناء في معسكرات الأسر و بعدها تم ارسال العديد من الكرات إلى معسكرات الجنود الأسرى في هولندا و كانت بعض الكتائب تلعب كرة القدم فيما بينها حتى في يوم عيد الميلاد فكرة القدم ساهمت في تطوير القادة لمهاراتهم القيادية و عززت روابطهم الشخصية مع جنودهم و في 1918 أقيمت على ملعب ارسنال الهايبري مباراة انجلو امريكية في رياضة البيسبول توافقت مع تواجد جنود امريكان و استراليين و تم انشاء كتيبة لكرة القدم في الجيش البريطاني ضمت العديد من المشجعين و اللاعبين و ساهمت بشكل فاعل في الحرب .
هذه الحرب سببت هجرة جماعية للرجال نحو خطوط القتال ما تسبب عنه فراغ كبير في سوق العمل لتقوم النسوة بسد هذا الفراغ حيث عملن في مصانع السلاح و الذخيرة و شركات صناعة السفن الحربية و في أوقات فراغهن كن يلعبن كرة القدم ليقوم القائمون على هذه الشركات و المصانع لاحقاً بإنشاء فرق نسائية تتبع هذه المنشئات و من أبرز الفرق النسائية في تلك الفترة كان فريق سيدات ديك، كير التابع لأحد مصانع الذخيرة في بريستون فقد كان يحضر مبارياته خلال الحرب أكثر من 50 ألف مشجع و تصاعدت خلال هذه الفترة شعبية كرة القدم النسائية و لمع وقتها اسم ليلى بار كأحد أفضل اللاعبات في تاريخ الكرة النسائية حيث اعتزلت و في رصيدها 900 هدف و لكن مع انتهاء الحرب و عودة الرجال للعمل داخل المدن أغلقت الكثير من هذه المصانع انديتها النسائية حيث عادت النساء للمنازل أو للعمل في أعمال تناسبهن بشكل أكبر من أعمال فترة الحرب و أيضاً بسبب قرار من الاتحاد الانجليزي رفض ممارسة النساء لهذه اللعبة و قد قال في بيانه " وصلتنا شكاوى حول ممارسة المرأة لكرة القدم، يشعر المجلس مجبرا على ابداء رأيه الحاسم في هذه المسألة والقول بان كرة القدم القدم لا تناسب الجنس اللطيف وبالتالي يجب عدم التشجيع على ممارستها". و عندما اعتزلت ليلى بعمر الـ 46 اصيبت بالسرطان و في العام 1971 و قبل أن تموت قرر الاتحاد الانجليزي السماح للنساء بممارسة كرة القدم
أما الدولة العثمانية فكانت كرة القدم فيها دخلت قبل الحرب بخمسين عاماً على يد الانجليز في أزمير التي كانت تحت الاحتلال البريطاني و لذلك لم يلعب الاتراك كرة القدم في ذلك الوقت بل إن احد السلاطين العثمانيين أصدر أمراً بان يقتصر لعبها على الأنجليز واليهود والأرمن واليونانيين فقط و قبل الحرب العالمية بأربعة عشر عام لعب فريق الجوارب السوداء مباراة ضد فريق مجهول لم يسجل اسمه في كتب التاريخ لتقوم السلطات العثمانية بعدها باعتقال اللاعبين و لم تفرج عنهم بل اغلقت الفريق !! لكون لاعبيه اتراك و لم يكن مسموحاً لهم اللعب بكرة القدم في ذلك الوقت بعدها بثمانية أعوام تم إعادة افتتاح النادي بعد تغيير اسمه الى فناربخشة نسبة للحي الذي يقع فيه النادي حيث توسط عدد من أبناء العائلات الكبيرة لإعادة افتتاحه و هو ما حدث .
و كما أدخل الانجليز الكرة إلى تركيا العثمانية فكذلك فعلوا في فرنسا عبر عدد من النبلاء الانجليز و لذلك نظر لها الفرنسيون بريبة بل أن المؤرخ الفرنسي ميشال ميركل أكد على أن "كرة القدم كانت تُعامل بريبة ... وربط بينها وبين البرجوازية واليمين الكاثوليكي"، و في أثناء الحرب أقيمت عدد من المباريات الودية بين القوت البريطانية و الفرنسية و مع مرور الوقت و في العام 1917 تحديداً أدرك القادة الفرنسيون أهمية الكرة للجنود فهي تبعدهم التمرد على القادة و كذلك عن الرذائل كالنبيذ و الدعارة كما قالوا و لذلك بعثوا بها إلى الجنود في جبهات القتال و في العام 1920 تم إقامة أول بطولة وطنية في فرنسا بتأثير من جول ريميه (الذي خدم في الجيش الفرنسي كضابط أثناء الحرب العالمية الأولى) وأصبح رئيس الفيفا في عام 1921 و بما أن الجيش كان يتكون من طبقة العاملين و المزارعين و هي الطبقة التي كانت تنظر للكرة بتوجس و ريبة في البدء و لكن بعد تجربتها في الحرب أصبحت لعبتهم المفضلة فذهبوا ينشرونها في ارجاء الوطن بعد عودتهم لتزاحم رياضتهم المفضلة في ذلك الوقت ركوب الدراجات .
كان هذا مشهداً من بعض مشاهد الكرة و الحرب العالمية الأولى ..أعود و ألتقيكم برفقة أمراء الحرب الثانية هتلر و تشرشل و موسليني و ستالين في الجزء الثاني من الكرة و الحرب العالمية دمتم بخير