حب وحرب

ملامح شاعر

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
17 جانفي 2015
المشاركات
1,025
نقاط التفاعل
2,285
النقاط
71
يستيقض هذا الصباح بعد هدوء نسبي لضجيج الحرب
يستيقض على الهدوء وكأن صوت دوي المدافع وهزيع الإنفجارات
تعود النوم وسطه
وككل يوم يسأل نفسه قبل عودة الضجيج هل توقفت الحرب
تأتي أم أحمد لتضعه على كرسيه المتحرك المهترء
وتسأله ككل يوم بعد أن تضع فطوره على الطاولة هل أفتح
الشبابيك ليدخل الهواء النقي
تسأله وهي تعرف الإجابة
يهز برأسه كلا
هو يعلم أنه لم يعد هناك هواء نقي
فرائحة الجثث وغبار الدمار يملأ المدينة
يعيد ويفتح ذاك النقاش معها والتي تنهيه بدموعها كالعادة
أهربي يا أم أحمد فلم يبقى لك من العائلة غير هذه الجثة على كرسي
دعيني أنتظر سقوط هذا السقف عليا يوما
أهربي فالقنبلة تلك الليلة وذاك البائس الذي فجر نفسه بين الحشود أخذت رجليا
وأخذت أبنتينا ولم تترك غير هذا الصبي الذي بين ذراعيك
إهربي لعله يكبر ويعولك لم يبقآ لك أمل إلى فيه
تعود وبنفس الصوت المبحوح الذي يخنقه اليأس

وتثرثر بأخبار لاأدري من أي مكان جائت بها
من الجيران الذي أغلبهم فر أو من المذياع الذي لا أثير له
أو من التلفاز الذي يزيد الطين بلة
إنهم يقولون ......إنهم يقولون ......
تمنيه أن الحرب ستتوقف
وتنهمر الدموع وهي تقول :وهل كنت تفعل لو كنت مكانك
هل كنت ستتنكر لحبي لك وحبك لي
دعنا نلوك الصبر معا والغد سيكون بإذن الله أجمل
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top