مكارم الاخلاق

Gül Bahar

:: عضو فعّال ::
أحباب اللمة
إنضم
21 ديسمبر 2015
المشاركات
1,896
نقاط التفاعل
2,857
نقاط الجوائز
195
العمر
25
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
أهم ما ميز الرسول صلى الله عليه و سلم

كما نعلم فإن الدين الاسلامي هو دين المعاملة ، أساس المعاملة هو حسن الخلق وكان الرسول " صلى الله عليه وسلم " يتصف بمكارم الأخلاق ، وكانت هذه من أهم المميزات التي تمتع بها الرسول ، والتي حرص على تعليمها لأصحابه . وكان الرسول شديد الحرص على توصية أصدقاؤه بحسن الخلق وبمكارم الأخلاق ، وقال لهم بأن " أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً ، وأبعدكم عني مجلساً الرثاون والمتشدقون " .


أهمية التمسك بالأخلاق الحميدة

في الحديث السابق دليل واضح على أهمية التمسك بالأخلاق في التعامل مع الناس ، حيث أن المعاملة الحسنة تجعل الانسان أقرب ممن حوله ،كما أنه يستطيع أن يصل إلى قلوب من حوله ، ومكارم الأخلاق تكسب الانسان الدارين الآخرة والدنيا ، فهو سيجد محبة شديدة ممن حوله من الناس ، كما أنه في الدار الآخرة سينال صحبة الرسول في الجنة .

كما أن الانسان الذي لا يتمتع بمكارم الأخلاق بل من تتصف أخلاقه بالسوء فهو لا يحظى بأي سعادة ، حيث أن الناس تنفر منه في الدنيا ، كما أنه لن ينال صحبة الرسول في الآخرة .


أهمية التمسك بالأخلاق الحميدة و أثره على المجتمع

والأخلاق لم تقتصر فقط على المسلين بل شملت جميع الناس من مختلف الديانات ، حيث أن حسن الخلق يعني النهوض بالمجتمع والرقي به ، فعندما يراعي الانسان حرمة أخيه الانسان ،أو عندما يتلفظ ألفاظاً حسنة أثناء الحديث معه ستبقى الألفة قائمة بين الناس على مر العصور .


أهمية الأخلاق الحميدة و أثرها على عمل الإنسان الصالح

كما أن حسن الخلق من أكثر الأعمال التي يتقرب بها الانسان إلى الله ، وهي كفيلة بأن تزيد حسنات الانسان في ميزانه، وإن صاحب الخلق الحسن يكون من خير ما على الأرض ، حيث أن الرسول كان دوماً يشدد في التحذير من إيذاء الآخرين سواء باللسان أو باليد ، أو حتى من خلال النظرات .

فلو تخيلنا مجتمع لا يحترم فيه أحد الآخر ،كما ترك الكل أخلاقه ، سنجد أن هذا ينتهك حرمة بيت هذا ويهتك عرضه ، كما أن سوف يقوم بالتعدي على حقوق هذا دون أن يشعر بأدني ذنب ، الأمر الذي يعني فساد المجتمع وتهتك العلاقات لأبعد حد ، وعلى قول الشاعر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن ذهبت اخلاقهم ذهبوا .


أمثلة على الأخلاق الحسنة

كما أن حسن الخلق عند الله عظيم تماماً كعظمة القيام والصيام ، حيث أن الخلق الحسن يقيد صاحبه من ارتكاب المعاصي ، ومن أمثلة حسن الخلق :

رفع الأذى عن الطريق ، الاحسان إلى الفقير ، العطف على الصغير ، واحترام الكبير ، الاحسان إلى الشيخ الكبير وإلى السيدة العاجزة الضعيفة ، الاحسان إلى الزوجة وإلى الوالدين ، أن يسلم الناس من لسان الانسان من أذاه ، كما أن يكون محبوباً بين الناس في جميع الأمور التي يفعلها .
 
رد: مكارم الاخلاق

مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين بها تُنال الدرجات وتُرفع المقامات وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال



وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ / القلم 4




وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق والتمسك به وجمع بين التقوى وحسن الخلق فقال عليه الصلاة والسلام:



{ أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى اللّه وحسن الخلق }رواه الترمذي والحاكم

وحُسن الخُلق:
طلاقة الوجه
وبذل المعروف
وكف الأذى عن الناس



هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن ومدارة للغضب واحتمال الأذى.
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة رضي الله عنه بوصية عظيمة فقال:
{ يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }



قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه.....؟قال:



{ تصل مَنْ قطعك وتعفو عمن ظلمك وتُعطي من حرمك}رواه البيهقي




وتأمل - أخي الكريم - الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة فقد قال صلى الله عليه وسلم



إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم /رواه أحمد



وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان فقال عليه الصلاة والسلام:



{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } رواه أحمد وأبوداود



وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:



أحب الناس إلى اللّه أنفعهم وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي ديناً أو تطرد عنه جوعاً ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً /رواه الطبراني



والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته قال عليه الصلاة والسلام:



الكلمة الطيبة صدقة/متفق عليه


بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً له بذلك أجر:



وتبسمك في وجه أخيك صدقة/رواه الترمذي



والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه ومع زوجاته ومع جيرانه ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر قال تعالى



وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى /المائدة:8


وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة فاعرفها - أخي المسلم - وتمسَّك بها. وهي إجمالاً:



أن يكون الإنسان



كثير الحياء



قليل الأذى كثير الصلاح



صدوق اللسان



قليل الكلام



كثير العمل



قليل الزلل



قليل الفضول



براً وصولاً وقوراً



صبوراً وشكوراً



راضياً وحليماً



رفيقاً عفيفاً شفيقاً



لا لعاناً ولا سباباً



ولا نماماً ولا مغتاباً



ولا عجولاً ولا حقود



اً ولا بخيلاً ولا حسوداً



بشاشاً هشاش



يحب في اللّه ويرضى في اللّه ويغضب في اللّه



أصل الأخلاق المذمومة كلها:



الكبر والمهانة والدناءة


وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة فالفخر والبطر والأشَر والعجب والحسد والبغي والخيلاء والظلم والقسوة والتجبر والإعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة وأن يُحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك كلها ناشئة من الكبر.



وأما الكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير اللّه واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس.



وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ *** رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ
وإذا اتقى اللّه امــرؤٌ وأطاعه *** فيداه بين مكارمٍ ومعالِ
وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى *** تاجان: تاجُ سكينةٍ وجلالِ
وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى *** نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ
أخي المسلم أختي المسلمه في القلب الكبير


\إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة وبذاءة اللسان وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام. وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا وسواد القلب ومنكر الأخلاق
واحرص على تعويد النفس كتم الغضب وليهنأ من حولك مِن:



الدين وزوجة وأبناء وأصدقاء ومعارف بطيب معشرك وحلو حديثك وبشاشة وجهك واحتسب الأجر في كل ذلك.



وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة فقد قال عليه الصلاة والسلام:



{ اتق اللّه حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحُها وخالق الناس بخُلق حسن } رواه الترمذي



جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم:



{ إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان

وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 
رد: مكارم الاخلاق

شكرا لك اخي على ردك القيم اثابك الله جنة الفردوس الاعلى
 
رد: مكارم الاخلاق


السلام عليكم
شكرا لك اختي على الموضوع القيم وشكرا ايضا لاسير نفسي على الاضافة الرائعة
تحياتي
سلام​
 
رد: مكارم الاخلاق

جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله فى ميزان حسناتك
ورزقك الفردوس العلا من الجنه
 
رد: مكارم الاخلاق

بارك الله فيكم جميعا
 
العودة
Top