السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم /مساؤكم رحمة من الله تغشاكم
ان مجتمعنا الجزائري مجتمع محافظ يعتبر الشرف خصوصا عند الفتاة امر مقدس يجب الحفاظ عليه
ومسالة لا جدال فيها رغم ان مجتمعنا الذكوري بطريقة او باخرى كان السبب في تدمير الكثيرات بعد ان سلبن لهن شرفهن.
وقبل الخوض في صلب الموضوع اوجب تحديد المفاهيم كل من الاغتصاب والاعتداء الجنسي
فالاغتصاب هو اخذ الشيء قهرا او عنوة او ظلما وهو يرتبط بكثير من الحالات بالاعتداء الجنسي الذي يعتبر
ممارسة الجنس مع شخص ما دون رضاه بواسطة القوة والترهيب.
وتعرف ظاهرة الاعتداءات الجنسية التي طالت بناتنا تزايدا مستمرا وتعددت الظروف التي تعرضن لها للاغتصاب فتقريبا يمرعلى مسامعنا كل مرة تعرض فلانة وفلانة للاعتداء عليها.
ومع تزايد هاته الظاهرة التي اصبحت تنغص حياة الكثيرات وتؤرق هاجس العديد من العائلات خوفا من تعرض بناتهن للاعتداء الذي يعتبر وصمة عار عليهم
كيف لا ومجتمعنا مجتمع لا يرحم ينظر للفتاه المعتدي عليها نظرة ازدراء واحتقار ومحال ان يتقبلها فهي بنظره امراة غير سوية بفقدانها شرفها
ويحمل الاعتداء الجنسي للفتاة تداعيات سلبية واثار وخيمة جمة عليها فهو بسببه فقدت اعز ما تملك الا وهو شرفها ولا يمكنها باي حال من الاحوال ان تتقبل هذا الواقع الذي اجبرت عليه ولم تكن مسؤولة عنه، فهي حتما ستبقى دوما تحت تاثير الصدمة والذي يتطلب وقتا لتجاوزه او تناسيه على الاقل، كما انه يسبب لها حالة من الانهيار العصبي والاكتئاب الذي يدفع بالكثيرات الى الانتحار او الجنون خصوصا اذا تم رفضها من قبل المجتمع الذي تعيش فيه .
باضافة الى انها ستصاب بعقد نفسية خصوصا اتجاه الطرف الاخر كما سوف تنظر للرجل نظرة عدائية .
كما ان ازدراء المجتمع لهن ورفض فكرة الارتبط بهن رغم ان الذي حدث لا صلة لهن فيه ولكن امر اجبرن عليه سوف بقلل من فرص الزواج لديهن .
والادهى والامر من ذلك هو ان تكون ثمرة هذا الاعتداء اطفال لا ذنب لهم سوى انهم كانوا نتاج اعتداء لا دخل لهم فيهم ، اطفال كثر تحويهم المراكز اطفال ضائعون بلا هوية وحقوق مهضومة ولا حياة لمن تنادي اما م ازدراء المجتمع لهم.
ورغم ان مراكز لشرطة تسجل العديد من الشكاوي فما يخص الاعتداءات الجنسية الا ان الكثير من الاسر تتكتم عن الامر خشية الفضيحة
بل ويبحثون عن حلول اخرى اغلبها كون باجبار الفتاة بالزواج بالمعتد عليها ، وان حدث وان تم مقاضاة الجاني فانه سوف يقبع
بالسجن لبضع سنوات حسب قانوننا وبعدها ماذا
حر طليق يمشي متبخترا بفعلته والفتاة المسكينة تبقى بصمة العار تلاحقها طيلة حياه
وهنا المجال مفتوح للكثير من التساؤلات:
لما لا تكون هناك قوانين للمعتدين تكون رادعا لهم وحصنا يقي بناتنا شرورهم ؟
لما مجتمنا مجتمع غير واع بخصوص الفتيات المعتدي عليهن ؟
لما لا يكون هناك مراكز لتاهيل المغتصبات ؟
الى متى سيبقى مجتمعنا يتنكر للفتيات المغتصبات ؟
اتمنى ان يكون هناك تفاعلا حول الموضوع
تقديري
اريج المحبة
02/01/2016
02/01/2016
آخر تعديل بواسطة المشرف: