29- عمل المرأة :
وما صاحب ذلك من إظهار الزينة ووضع الأصباغ على الوجه والأظافر، وإتباع أحدث التقاليد الشيطانية "في الموضة" من الثياب والتسريحات "والماكياج" وغيرها، كل هذا أفسد الحياة الزوجية.
فقد تضع المرأة المساحيق وتبدو في صورة أجمل من حقيقتها، فإذا ما خرجت تنوي تصيد زوج لها ونجحت، فقد خدع الزوج! لأنه اختارها بدرجة من الجمال أعلى من حقيقتها، والفتاة في ذلك السلوك خاطئة، فلو أنها ظلت على فطرتها التي خلقها الله عليها، لتقدم لها من يحبها على حالها، والناس فيما يعشقون مذاهب! أما وقد تزينت وتقدم لها من يظنها أفضل، فقد أضاعت فرصتها وأتعبت زوجها الذي يكتشف الحقيقة فيما بعد.
والمرأة لا يمكن أن تتزين داخل البيت وخارجه، فإذا ما تزينت خارج البيت وتعطرت، وجدتها في بيتها مهملة زينتها وهندامها، ولهذا يراها زوجها في عينه أقل جمالاً، بينما يرى زميلاته في العمل في أجمل منظر، يبادلنه التحية و الابتسام,ولهذا فقد فتح الاختلاط عين الرجل على أكثر من امرأة.. لابد وأن فيهن من هي أجمل من زوجته! كما فتح أعين المرأة على أكثر من رجل، لابد أنه منهم من هو أوجه وألطف وأفضل من زوجها! وهكذا تنشأ الخلافات الزوجية، ويبدأ الأسف على هذا الزواج، ويتحسر كل منهما على نصيبه.
ولم تكن هذه الظاهرة موجودة منذ سنوات، فأعين الرجل لا تقع إلى على امرأته، فهي في عينه أجمل النساء "لأنه لا يرى غيرها سوى محارمه"، والمرأة كذلك لم تكن لتحملق في غير زوجها فهو في عينها سيد الرجال، وهو كل شيء في حياتها، تنتظر عودته بفارغ الصبر متزينة متعطرة!!