شاب عشريني
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 5 فيفري 2016
- المشاركات
- 10
- نقاط التفاعل
- 34
- النقاط
- 3
- العمر
- 31
قصة: حب إلكتروني
بقلم : شاب عشريني
-كانت ليلة من ليالي الشتاء الباردة تشوبها رياح عاصفة و امطار غزيرة كنت اشعر بملل شديد و فراغ كبير علمت ان جهاز الكمبيوتر هو منقذي الوحيد اتجهت اليه و قمت بفتح حسابي بالفيسبوك متمنيا وجود طلبات جديدة حيث لم يكن لدي الكثير من الاصدقاء وفعلا تحققت امنيتي ووجدت طلبي صداقة واحد من صديق قديم لي كنت اعرفه منذ الصغر و كنا لا نفترق ولكن الايام فرقتنا سعدت لتذكره لي وقمت بقبول الطلب و الطلب الآخر من فتاة لا اعرفها كان اسمها مستعارا "أسيرة الوحدة" قمت بالموافقة و تابعت تصفحي لصفحات الفيسبوك منها الرياضية و السياسية وأغلبها ادبية،فجأة وصلتني رسالة من "اسيرة الوحدة" تلقي فيها التحية بادرت برد التحية سألتني عن حالي قمت بالرد كالعادة بخير و الحمد لله قالت انها تريد ان تتعرف علي قمت بتقديم نفسي بوضوح و اختصار هي لم تكن كذلك حيث فضلت عدم البوح باسمها الحقيقي سألتها عن السبب رفضت الإجابة قالت هكذا افضل اعجبني غموضها، تابعنا الحديث في مختلف المواضيع كانت لديها روح مرحة تجلت حتى في رسائلها الكتابية ... تأخر الوقت اخبرتها ان علي الذهاب و تمنيت ليلة سعيدة لها ردت بالمثل أطفأت جهاز الكمبيوتر و خلدت الى النوم .....في الصباح استيقظت برغبة عجيبة في التحدث اليها تناولت قهوتي و فتحت جهازي كنت اتمنى ان اجدها متواجدة.ولكن كانت قد خرجت من دقيقتين شعرت
دقيقة قررت الخروج واذا بها عادت 15بحزن شديد و هممت بالخروج لكن صوت بداخلي قال انتظر مضت من جديد تملكتني فرحة شديدة لا ادري كيف تعلقت بإنسان بهاته السرعة اهو سحر ؟ ا هي الوحدة ؟ تراسلنا ساعات و ساعات صرنا لا نمضي دقيقة دون ان نطمئن عل بعضنا صرنا اكثر من مجرد اصدقاء
مرت الايام و الايام و نحن نزداد تعلقا لقد وجدت بها كل الصفات التي احبها الروح المرحة ؛الحياء ؛ الذكاء ؛صفاء القلب .و يبدوا انها كانت معجبة بي ايضا..في يوم من الايام و دون مقدمات طلبت مني رقم هاتفي ارتبكت لم اعرف أأفرح ؟ أرفض؟ اقبل؟ وضعت يدي على لوحة المفاتيح لم اجد ماذا اكتب ... ثم قلت في نفسي انه مجرد رقم هاتف لم لا أعطه لها ربما تقول لي شيئا مهما مددت يدي وكتبت رقم هاتفي بتردد ردت شكرا لك لم اجب ارسلت لي صورة لباقة ورد مكتوب عليها شكرا رددت بحماسة: العفو... تابعنا حديثنا الى منتصف الليل و لكنها قامت بالخروج من الفيسبوك قمت انا بالمثل و فجأة صوت خافت يكسر الهدوء الرهيب بالغرفة لم يكن سوى صوت هاتفي قمت برؤية من الذي كان يريد مكالمتي في هذا الوقت وقد كان صديقي احمد يريدني في موضوع خاص خاب املي ;خلدت للنوم ثم قمت صباحا قاصدا احمد إلى بيته كان يريدني ان اذهب معه الى بيته القديم لنقل بعض الحاجيات ذهبت معه نقلنا جميع حاجياته عدت الى البيت متعبا فتحت الفيسبوك كانت تنتظرني زال جميع تعبي بمجرد رؤيتي النقطة الخضراء بجوار اسمها بدون انتظار بدأت الحديث معها وكم كنت سعيدا بذلك... كانت بحديثها تزيل جميع همومي اليومية و مشاكلي العويصة كانت دائما متفائلة كانت بكلمة واحدة تقضي على تشاؤمي صرت معها رجلا آخر بكل صراحة لم احببها فقط بل ادمنتها وساورتني رغبة مجنونة في رؤيتها خفت ان ترفض كانت نفسي في صراع داخلي قاسي.... عقلي يريدني ان اواصل كلامي معها كتابيا و قلبي يريدني ان اطلب منها لقاء لا اراديا تحركت يدي و كتبت الآتي "لقد بلغ شوقي قمته و فضولي لرؤيتك اوج حماسته انا اريد رؤيتك والتكلم معك في العالم الحقيقي وليس افتراضيا فقط " حاولت مسح الرسالة و لكن كان قد فات الأوان وصلت الرسالة احسست باحساسين متناقضين اولهما فرح لاني اخرجت ما بقلبي و ان لقاءنا قد يصير ممكنا و ثانيهما احساس بندم وخوف ان أخسرها للابد ان هي ازعجتها كلماتي لم انتبه انها خرجت انتظرت عودتها دقائق .... ساعات ..... ايام...... عدت من جديد الى ايام وحدتي عدت الى ذلك الفراغ الرهيب بينما كنت اعض اصابعي ندما حتى رن هاتفي كان رقما .جديدا لم اعرفه قمت بالرد كان صوت فتاة رقيق مختلط بجرحة زادته جمالا سالتها من تكون قالت انا . أسيرة الوحدة رقص قلبي فرحا و ارتفع مستوى الادرنالين بجسمي ..... اصابني ارتباك قوي ......لم استطع الكلام ....و اذا بها هي تقطع سيل تفكيري قائلة تريد رؤيتي انا موافقة و سبب غيابي هو اني قررت اتخاذ قراري بعد تفكير طويل ......لم اصدق ما قالت و أخيرا سنتوج حكايتنا بلقاء قالت اختر وقتا و مكانا و انا موافقة ........ برد مثل البرق قلت غدا بالحديقة الكبيرة على الساعة العاشرة صباحا قالت موافقة......ثم قالت سالبس وشاحا ورديا لكي تعرفني.
لم أستطع النوم تلك الليلة قمت صباحا لبست أكثر ملابسي اناقة و ووضعت أفخم عطرا لي و توجهت الى الحديقة قبل الموعد ...... انتظر صاحبة الوشاح الوردي مر الوقت صارت العاشرة و الربع اذ بي ارى فتاة جميلة من بعيد متوجهة نحوي... لم اصدق عيني لم اكن أتصور في يوم من الايام ان أجد فتاة بمثل هاته
المواصفات جمعت بين حسن الخلق و حسن المظهر كنت انا متسمرا في مكاني أتأمل هاته الأميرة الجميلة ذات الوشاح الوردي التي زادها جمالا كحل عينيها لما رأتني على هاته الحالة إحمرت وجنتاها خجلا فكاد قلبي يتوقف من شدة الفرح ..باختصار كانت كما اريدها تبادلنا النظرات لمدة عشر دقائق ميزها صمت مهول فلا احد منا تجرأ ان يهمس بكلمة قررت ان اكسر هذا الصمت فأهديتها وردة حمراء كنت قد قطفتها من الحديقة اثناء فترة انتظاري اردفتها بعبارة "صباح الخير ،كيف الحال " اجابت "صباح النور بخير الحمد لله و حضرتك " طلبت منها ان تتفادى الالقاب و تناديني بإسمي في هذه اللحظة تذكرت هي لم تخبرني باسمها !! قلت "هل بالإمكان ان اعرف اسمك "قالت " اسمي نسرين " قلت "احلى اسم " و هكذا بدأ حوار طويل بيننا سالتها عن كل شيء في حياتها أجابتني عن جميع أسألتي مرفقة إجاباتها بإبتسامة تجعل البحر الهائج يهدأ و يناجي نفسه هي ايضا لم تبخل عني بتساؤلات اجبت عن معظمها..... في غمرة فرحي نظرت الى ساعتها كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر قالت انا آسفة يجب ان أذهب الآن لقد تأخرت، نزلت علي تلك الجملة كالصاعقة كنت كمن استيقظ من حلم جميل لم يرد ان يرى نهايته ؛كانت اسعد ساعتين في حياتي كان اول لقاء لي مع فتاة و اي فتاة لم تكن فتاة عادية حتى يكون حبي لها عاديا لقد احسست كأنها هدية ارسلها لي الله مكافأة لي على حسن خلقي و طيبتي مع الناس كانت بالنسبة لي كنزا و جب علي الحفاظ عليه كانت امنيتي الوحيدة ان تكون هي زوجتي و أم اولادي في هذا كله كانت لا تزال واقفة تنتظر ردي قلت "شكرا على تلبية دعوتي لقد أدخلتي البهجة على قلبي اتمنى ان نعيد هذا اللقاء قريبا " قالت ان شاء الله" و ابتسمت ثم مضت في طريقها و هي لا تزال تمسك الوردة كانت تمسكها بشدة مثلما يتشبث الطفل الصغير بألعابه توجهت للبيت وكلي فرح وسرور بدلت ملابسي تناولت وجبة الغداء و قمت بالتوجه للمسجد لأداء صلاة الظهر في اول سجدة دعوت الله ان تكون ام اولادي تقولون هذا كله من لقاء واحد نعم لقد كانت فتاة احلامي عدت الى المنزل بعد الصلاة فتحت الحاسوب ثم الفيسبوك لم تكن هناك انتظرته لساعات مقابلا الجهاز لم ترد على مكالماتي مرت ايام و ايام لم اعرف اي خبر عنها قلت في نفسي ما الذي حصل ألم أعجبها؟ أغيرت رأيها بعدما رأتني ؟ لكن انا احبها و لن اقدر على فراقها !!! يا الهي ما العمل ؟ عرفت عنوان عملها من الفيسبوك، ذهبت مسرعا راجيا الله ان أجدها... اخبروني انها لم تأتي الى العمل منذ عشرة ايام، عشرة ايام؟ أحسست بالارض تدور من تحتي انه يوم لقائنا !!!! زادت الشكوك في رأسي هل اصابها مكروه ؟ سيكون بسببي...يارب سترك.
-عشت اياما عصيبة تدهورت حالتي الصحية كثيرا كان كل همي معرفة ما حصل لنسرين نصحني احد اصدقائي ان اذهب الى شركة المحمول فلديهم جميع عناوين المشتركين بالهاتف ذهبت الى شركة الهاتف المحمول اعطيتهم رقمها اعطوني العنوان كنت سعيدا جدا لم انتبه لأي شيء بينما انا مسرع في مشيي حتى صدمتني سيارة مسرعة فقدت وعيي لم استيقظ إلا على صوت ينادي "نورالدين ..نورالدين استيقظ لقد تأخرت عن العمل لم يكن سوى صوت زوجتي نسرين استيقظت مفجوعا قالت ما بك أرأيت كابوسا ؟؟ لم استطع الإجابة قالت "ماذا رأيت ؟ اهو نفس الكابوس عن اول لقاء بيننا؟ قلت نعم قالت هذا لانك دائما تريد ان تتذكر ما حصل و لم تستطع قلت نعم قالت لقد تأخرت الآن عن العمل في المساء ساخبرك كل شئ عن اول لقاء وافقت .....عدت في المساء وكلي شوق لاسمع القصة قالت بعد ان غادرتك و عدت للبيت كنت معجبة
جدا بك لقد كنت احبك كثيرا لم استطع ان اخفي شعوري هذا خاصة عن أمي فلم اكن اخفي عنها اي شيئ صارحتها ب حبي لك و لأخلاقك العالية فقالت يجب ان يعلم ابوك بالموضوع اخبرت ابي فأراد مقابلتك دعاك لتناول العشاء بمنزلنا اعجب بك كثيرا و اعتبرك كولد له فهو ليس لديه ولد يعتمد عليه بعدها باسبوع قمت بطلب يدي منه ووافق و حددنا تاريخ الزواج بعد عام كامل و تزوجنا في زفاف رائع و ها نحن هنا بعد سنتين نعيش بسعادة باستثناء تلك الكوابيس التي أرقت يومك .....بعدها ذهبت الى الغرفة و احضرت وردة حمراء تبدو قديمة قالت خذ قد تنعش هذه ذاكرتك .
بقلم : شاب عشريني
-كانت ليلة من ليالي الشتاء الباردة تشوبها رياح عاصفة و امطار غزيرة كنت اشعر بملل شديد و فراغ كبير علمت ان جهاز الكمبيوتر هو منقذي الوحيد اتجهت اليه و قمت بفتح حسابي بالفيسبوك متمنيا وجود طلبات جديدة حيث لم يكن لدي الكثير من الاصدقاء وفعلا تحققت امنيتي ووجدت طلبي صداقة واحد من صديق قديم لي كنت اعرفه منذ الصغر و كنا لا نفترق ولكن الايام فرقتنا سعدت لتذكره لي وقمت بقبول الطلب و الطلب الآخر من فتاة لا اعرفها كان اسمها مستعارا "أسيرة الوحدة" قمت بالموافقة و تابعت تصفحي لصفحات الفيسبوك منها الرياضية و السياسية وأغلبها ادبية،فجأة وصلتني رسالة من "اسيرة الوحدة" تلقي فيها التحية بادرت برد التحية سألتني عن حالي قمت بالرد كالعادة بخير و الحمد لله قالت انها تريد ان تتعرف علي قمت بتقديم نفسي بوضوح و اختصار هي لم تكن كذلك حيث فضلت عدم البوح باسمها الحقيقي سألتها عن السبب رفضت الإجابة قالت هكذا افضل اعجبني غموضها، تابعنا الحديث في مختلف المواضيع كانت لديها روح مرحة تجلت حتى في رسائلها الكتابية ... تأخر الوقت اخبرتها ان علي الذهاب و تمنيت ليلة سعيدة لها ردت بالمثل أطفأت جهاز الكمبيوتر و خلدت الى النوم .....في الصباح استيقظت برغبة عجيبة في التحدث اليها تناولت قهوتي و فتحت جهازي كنت اتمنى ان اجدها متواجدة.ولكن كانت قد خرجت من دقيقتين شعرت
دقيقة قررت الخروج واذا بها عادت 15بحزن شديد و هممت بالخروج لكن صوت بداخلي قال انتظر مضت من جديد تملكتني فرحة شديدة لا ادري كيف تعلقت بإنسان بهاته السرعة اهو سحر ؟ ا هي الوحدة ؟ تراسلنا ساعات و ساعات صرنا لا نمضي دقيقة دون ان نطمئن عل بعضنا صرنا اكثر من مجرد اصدقاء
مرت الايام و الايام و نحن نزداد تعلقا لقد وجدت بها كل الصفات التي احبها الروح المرحة ؛الحياء ؛ الذكاء ؛صفاء القلب .و يبدوا انها كانت معجبة بي ايضا..في يوم من الايام و دون مقدمات طلبت مني رقم هاتفي ارتبكت لم اعرف أأفرح ؟ أرفض؟ اقبل؟ وضعت يدي على لوحة المفاتيح لم اجد ماذا اكتب ... ثم قلت في نفسي انه مجرد رقم هاتف لم لا أعطه لها ربما تقول لي شيئا مهما مددت يدي وكتبت رقم هاتفي بتردد ردت شكرا لك لم اجب ارسلت لي صورة لباقة ورد مكتوب عليها شكرا رددت بحماسة: العفو... تابعنا حديثنا الى منتصف الليل و لكنها قامت بالخروج من الفيسبوك قمت انا بالمثل و فجأة صوت خافت يكسر الهدوء الرهيب بالغرفة لم يكن سوى صوت هاتفي قمت برؤية من الذي كان يريد مكالمتي في هذا الوقت وقد كان صديقي احمد يريدني في موضوع خاص خاب املي ;خلدت للنوم ثم قمت صباحا قاصدا احمد إلى بيته كان يريدني ان اذهب معه الى بيته القديم لنقل بعض الحاجيات ذهبت معه نقلنا جميع حاجياته عدت الى البيت متعبا فتحت الفيسبوك كانت تنتظرني زال جميع تعبي بمجرد رؤيتي النقطة الخضراء بجوار اسمها بدون انتظار بدأت الحديث معها وكم كنت سعيدا بذلك... كانت بحديثها تزيل جميع همومي اليومية و مشاكلي العويصة كانت دائما متفائلة كانت بكلمة واحدة تقضي على تشاؤمي صرت معها رجلا آخر بكل صراحة لم احببها فقط بل ادمنتها وساورتني رغبة مجنونة في رؤيتها خفت ان ترفض كانت نفسي في صراع داخلي قاسي.... عقلي يريدني ان اواصل كلامي معها كتابيا و قلبي يريدني ان اطلب منها لقاء لا اراديا تحركت يدي و كتبت الآتي "لقد بلغ شوقي قمته و فضولي لرؤيتك اوج حماسته انا اريد رؤيتك والتكلم معك في العالم الحقيقي وليس افتراضيا فقط " حاولت مسح الرسالة و لكن كان قد فات الأوان وصلت الرسالة احسست باحساسين متناقضين اولهما فرح لاني اخرجت ما بقلبي و ان لقاءنا قد يصير ممكنا و ثانيهما احساس بندم وخوف ان أخسرها للابد ان هي ازعجتها كلماتي لم انتبه انها خرجت انتظرت عودتها دقائق .... ساعات ..... ايام...... عدت من جديد الى ايام وحدتي عدت الى ذلك الفراغ الرهيب بينما كنت اعض اصابعي ندما حتى رن هاتفي كان رقما .جديدا لم اعرفه قمت بالرد كان صوت فتاة رقيق مختلط بجرحة زادته جمالا سالتها من تكون قالت انا . أسيرة الوحدة رقص قلبي فرحا و ارتفع مستوى الادرنالين بجسمي ..... اصابني ارتباك قوي ......لم استطع الكلام ....و اذا بها هي تقطع سيل تفكيري قائلة تريد رؤيتي انا موافقة و سبب غيابي هو اني قررت اتخاذ قراري بعد تفكير طويل ......لم اصدق ما قالت و أخيرا سنتوج حكايتنا بلقاء قالت اختر وقتا و مكانا و انا موافقة ........ برد مثل البرق قلت غدا بالحديقة الكبيرة على الساعة العاشرة صباحا قالت موافقة......ثم قالت سالبس وشاحا ورديا لكي تعرفني.
لم أستطع النوم تلك الليلة قمت صباحا لبست أكثر ملابسي اناقة و ووضعت أفخم عطرا لي و توجهت الى الحديقة قبل الموعد ...... انتظر صاحبة الوشاح الوردي مر الوقت صارت العاشرة و الربع اذ بي ارى فتاة جميلة من بعيد متوجهة نحوي... لم اصدق عيني لم اكن أتصور في يوم من الايام ان أجد فتاة بمثل هاته
المواصفات جمعت بين حسن الخلق و حسن المظهر كنت انا متسمرا في مكاني أتأمل هاته الأميرة الجميلة ذات الوشاح الوردي التي زادها جمالا كحل عينيها لما رأتني على هاته الحالة إحمرت وجنتاها خجلا فكاد قلبي يتوقف من شدة الفرح ..باختصار كانت كما اريدها تبادلنا النظرات لمدة عشر دقائق ميزها صمت مهول فلا احد منا تجرأ ان يهمس بكلمة قررت ان اكسر هذا الصمت فأهديتها وردة حمراء كنت قد قطفتها من الحديقة اثناء فترة انتظاري اردفتها بعبارة "صباح الخير ،كيف الحال " اجابت "صباح النور بخير الحمد لله و حضرتك " طلبت منها ان تتفادى الالقاب و تناديني بإسمي في هذه اللحظة تذكرت هي لم تخبرني باسمها !! قلت "هل بالإمكان ان اعرف اسمك "قالت " اسمي نسرين " قلت "احلى اسم " و هكذا بدأ حوار طويل بيننا سالتها عن كل شيء في حياتها أجابتني عن جميع أسألتي مرفقة إجاباتها بإبتسامة تجعل البحر الهائج يهدأ و يناجي نفسه هي ايضا لم تبخل عني بتساؤلات اجبت عن معظمها..... في غمرة فرحي نظرت الى ساعتها كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر قالت انا آسفة يجب ان أذهب الآن لقد تأخرت، نزلت علي تلك الجملة كالصاعقة كنت كمن استيقظ من حلم جميل لم يرد ان يرى نهايته ؛كانت اسعد ساعتين في حياتي كان اول لقاء لي مع فتاة و اي فتاة لم تكن فتاة عادية حتى يكون حبي لها عاديا لقد احسست كأنها هدية ارسلها لي الله مكافأة لي على حسن خلقي و طيبتي مع الناس كانت بالنسبة لي كنزا و جب علي الحفاظ عليه كانت امنيتي الوحيدة ان تكون هي زوجتي و أم اولادي في هذا كله كانت لا تزال واقفة تنتظر ردي قلت "شكرا على تلبية دعوتي لقد أدخلتي البهجة على قلبي اتمنى ان نعيد هذا اللقاء قريبا " قالت ان شاء الله" و ابتسمت ثم مضت في طريقها و هي لا تزال تمسك الوردة كانت تمسكها بشدة مثلما يتشبث الطفل الصغير بألعابه توجهت للبيت وكلي فرح وسرور بدلت ملابسي تناولت وجبة الغداء و قمت بالتوجه للمسجد لأداء صلاة الظهر في اول سجدة دعوت الله ان تكون ام اولادي تقولون هذا كله من لقاء واحد نعم لقد كانت فتاة احلامي عدت الى المنزل بعد الصلاة فتحت الحاسوب ثم الفيسبوك لم تكن هناك انتظرته لساعات مقابلا الجهاز لم ترد على مكالماتي مرت ايام و ايام لم اعرف اي خبر عنها قلت في نفسي ما الذي حصل ألم أعجبها؟ أغيرت رأيها بعدما رأتني ؟ لكن انا احبها و لن اقدر على فراقها !!! يا الهي ما العمل ؟ عرفت عنوان عملها من الفيسبوك، ذهبت مسرعا راجيا الله ان أجدها... اخبروني انها لم تأتي الى العمل منذ عشرة ايام، عشرة ايام؟ أحسست بالارض تدور من تحتي انه يوم لقائنا !!!! زادت الشكوك في رأسي هل اصابها مكروه ؟ سيكون بسببي...يارب سترك.
-عشت اياما عصيبة تدهورت حالتي الصحية كثيرا كان كل همي معرفة ما حصل لنسرين نصحني احد اصدقائي ان اذهب الى شركة المحمول فلديهم جميع عناوين المشتركين بالهاتف ذهبت الى شركة الهاتف المحمول اعطيتهم رقمها اعطوني العنوان كنت سعيدا جدا لم انتبه لأي شيء بينما انا مسرع في مشيي حتى صدمتني سيارة مسرعة فقدت وعيي لم استيقظ إلا على صوت ينادي "نورالدين ..نورالدين استيقظ لقد تأخرت عن العمل لم يكن سوى صوت زوجتي نسرين استيقظت مفجوعا قالت ما بك أرأيت كابوسا ؟؟ لم استطع الإجابة قالت "ماذا رأيت ؟ اهو نفس الكابوس عن اول لقاء بيننا؟ قلت نعم قالت هذا لانك دائما تريد ان تتذكر ما حصل و لم تستطع قلت نعم قالت لقد تأخرت الآن عن العمل في المساء ساخبرك كل شئ عن اول لقاء وافقت .....عدت في المساء وكلي شوق لاسمع القصة قالت بعد ان غادرتك و عدت للبيت كنت معجبة
جدا بك لقد كنت احبك كثيرا لم استطع ان اخفي شعوري هذا خاصة عن أمي فلم اكن اخفي عنها اي شيئ صارحتها ب حبي لك و لأخلاقك العالية فقالت يجب ان يعلم ابوك بالموضوع اخبرت ابي فأراد مقابلتك دعاك لتناول العشاء بمنزلنا اعجب بك كثيرا و اعتبرك كولد له فهو ليس لديه ولد يعتمد عليه بعدها باسبوع قمت بطلب يدي منه ووافق و حددنا تاريخ الزواج بعد عام كامل و تزوجنا في زفاف رائع و ها نحن هنا بعد سنتين نعيش بسعادة باستثناء تلك الكوابيس التي أرقت يومك .....بعدها ذهبت الى الغرفة و احضرت وردة حمراء تبدو قديمة قالت خذ قد تنعش هذه ذاكرتك .