العدل عمر

رد: العدل عمر

13165844_644501665726202_5210799050385019625_n.jpg
 
رد: العدل عمر

أنشأ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في خلافته الدواوين التي تنظم حياة الرعية، ووصل الأمر في عهده إلى كفالة كل فرد في الدولة الإسلامية بحيث جعل له رزقًا يكفل له حياة سعيدة هنيئة، وهذا ما لم يشهد له التاريخ البشري مثيلا من قبل، فقد أمر بإتخاذ دفتر يكتب فيه اسم كل مولود، وفي بداية الأمر لم يكن يُفرض للوليد حتى يُفْطَم، إلى أن جاءت قافلة إلى المدينة من التجار، فنزلوا المصلى، فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف: هل لك أن نحرسهم اليوم من السرقة .. فباتا يحرسان ويصليان، فسمع عمر بكاء صبي، فتوجه نحوه وقال لأمه : اتقي الله وأحسني إلى صبيك . ثم عاد إلى مكانه، فسمع بكاءه، فعاد لأمه فقال لها مثل ذلك، فلما كان في آخر الليل سمع بكاءه، فأتى أمه فقال لها : ويحك !! إني لأراك أم سوء، ما لي أرى أبنك لا يقر منذ الليلة ؟؟ قالت : يا عبد الله -وهي لا تعرفه- قد أرقتني منذ الليلة ، إني أعوده على الفطام فيأبى"يرفض" . قال : ولِمَ ؟؟ قالت : لأن عمر لا يُفْرض إلا للفٌطّم . قال لها : وكم عمره ؟ قالت : كذا وكذا شهرًا . قال عمر : ويحك !! لا تعجليه ..
فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء، فلما سلم قال: يا بؤسًا لعمر !! كم قتل من أولاد المسلمين . ثم أمر منادي فنادى : ألا لا تعجلوا أولادكم على الفطام ، فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام !!
رحم الله عمر بات ساهرًا على أمن رعيته وبكى لبكاء طفل .
 
رد: العدل عمر

في سنة 19 هجرية بعث الخليفة عمر بن الخطاب جيشًا لمحاربة الروم لفتح بلاد الشام، وأثناء الحرب وقع أسرى من المسلمين في يد الروم وكان من بينهم عبد الله بن حذافة. كان لدى قيصر ملك الروم علمٌ بما يتحلى به المسلمين من استرخاص النفس في سبيل الله، فأمر جنوده بجلب الأسرى عنده؛ إذ أراد أن يختبرهم، وكان من ضمنهم أبو حذافة، فنظر إليه طويلاً ثم عرض عليه أمرين إما الموت وإما أن يتنصر ويُخلى عن سبيله، فاختار أبو حذافة الموت على أن يغير دينه فغضب الملك وأمر جنوده بصلب عبد الله ورميه بالرماح لإخافته وليرجع عن دينه، إلا أن أبي حذافة بثباته وإصراره أمر جنوده يتركوه، وأمرهم بجلب قدر عظيم صُبَّ فيه الزيت ورُفع على النار حتى غلي، ثم دعا بأسيرين من أسرى المسلمين وأمر بأحدهما أن يُلقى فيها فأُلقي، فإذا لحمه يتفتت وعظامه تطفو على السطح، ثم التفت قيصر إلى أبي حذافة وعرض عليه النصرانية مرة أخرة إلا أنه رفض فأمر قيصر جنوده أن يُلقوه في القدر.
وقف عبد الله ينظر إلى القدر وعيناه تدمعان، وعندما رآه قيصر على هذه الحال صرخ بجنوده أن يأتوه به لعله يكون قد جزع وخاف من الموت. إلا أن أبو حذافة قال: «واللهِ ما أبكاني إلا أني كنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما في جسدي من شعرٍ أنفُسٌ فتُلقى كلُّها في هذه القدر في سبيل الله». فعجب قيصر من شجاعته وقال: «أتقبِّل رأسي وأُخلِّي سبيلك؟» فرد عليه: «عنّي وعن جميع الأسرى؟» فوافق ثم دنا أبو حذافة منه وقبَّل رأسه، فأمر قيصر بإخلاء سبيل جميع أسرى المسلمين. وعندما عاد أبو حذافة مع الأسرى إلى المدينة المنورة سُرَّ الخليفة عمر بن الخطاب بلقائهم وعند علمه بالقصة قال: «حقٌ على كل مُسلم أن يُقبِّل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ».
 
رد: العدل عمر

كان سيدناعمر ينادي زوجته يا بنت الاكرمين
كان يكرمها ويكرم اهلها
في احدى الليالي كان سيدنا عمر بن الخطاب يدور حول المدينة ليتفقد أحوال الرعية, فرأى خيمة لم يرها من قبل فأقبل نحوها متسائلا ما خبرها. فسمع أنينا يصدر من الخيمة فازداد همّه. ثم نادى فخرج منها رجل.
فقال من انت؟
فقال: انا رجل من احد القرى من البادية وقد أصابتنا الحاجة فجئت انا وأهلي نطلب رفد عمر. فقد علمنا ان عمر يرفد ويراعي الرعية.
فقال عمر: وما هذا الأنين؟
قال: هذه زوجتي تتوجع من الم الولادة
فقال: وهل عندكم من يتولى رعايتها وتوليدها؟
قال: لا!! انا وهي فقط.
فقال عمر: وهل عندك نفقة لإطعامها؟
قال: لا.
قال عمر: انتظر انا سآتي لك بالنفقة ومن يولدها.
وذهب سيدنا عمر الى بيته وكانت فيه زوجته ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما
فنادى : يا ابنة الأكرمين..هل لك في خير ساقه الله لك؟
فقالت: وما ذاك؟
قال: هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة.
فقالت: هل تريد ان أتولى ذلك بنفسي؟
فقال: قومي يا ابنة الأكرمين واعدي ما تحتاجه المرأة للولادة.
وقام هو بأخذ طعام ولوازم الطبخ وحمله على رأسه وذهبا.
وصلا الى الخيمة ودخلت ام كلثوم لتتولى عملية الولادة وجلس سيدنا عمر مع الرجل خارج الخيمة ليعد لهم الطعام.
ام كلثوم من الخيمة تنادي:
يا أمير المؤمنين اخبر الرجل ان الله قد أكرمه بولد وان زوجته بخير. عندما سمع الرجل منها (يا امير المؤمنين) تراجع الى الخلف مندهشا فلم يكن يعلم ان هذا عمر بن الخطاب
فضحك سيدنا عمر
وقال له: اقرب.. أقرب.. نعم انا عمر بن الخطاب والتي ولدت زوجتك هي ام كلثوم ابنة علي بن ابي طالب.
فخرّ الرجل باكيا وهو يقول: آل بيت النبوة يولدون زوجتي؟ وامير المؤمنين يطبخ لي ولزوجتي؟
فقال عمر: خذ هذا وسآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا.
هذا هو المنهاج الذي اخذوه من سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، فما كانت رفعة عمر بمجرد صلاة وصيام وقيام، ولا فتوحات فتحها في الأرض . . بل كان له قلب خاضع خاشع متواضع منيب وأواب ، يقيم العدل والحق في الأرض ، ويحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله يوم القيامة.....
لو عجبتك القصة قم بنشرها لنبين للناس فضل الإسلام وتواضع الفاروق سيدنا عمر رضي الله عنه.
 
رد: العدل عمر



رضي الله عنك ايها الفاروق
اللهم اجمعنا بهم جميها في الفردوس الاعلى
 
رد: العدل عمر

وصية تكتب بماء الذهب
من الخليفة عمر بن عبد العزيز
إلى الحسن البصري قائلا له:
إجمع لي بإيجاز بين أمري الدنيا والآخرة.
فكتب الحسن البصري:
(إنما الدنيا حلم،والآخرة يقظة،والموت متوسط،ونحن في أضغاث أحلام، من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن نظر فى العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل، ومن حلم غنم، ومن خاف سلم، ومن إعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، ومن علم عمل..
فإذا زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل، وإذا غضبت فأمسك.)
 
رد: العدل عمر

ذكر عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه فقال : خرجت ذات ليلة مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه نتفقد أحول الرعية في ليلة شديدة البرد .
فتراءت لنا من بعيد نارٌ قد بدا نورها , فسرنا لنستطلع الأمر فرأينا امرأة تضع على النار قدراً وحولها صبية يبكون من شدة الجوع ! يقول أحدهم : ( أمي أكاد أموت جوعاً ! ) ويقول الثاني : ( أمي ارحمي مني الضلوعا ! ) وبقول الثالث : ( أمي ألآ أحظى بأكلة قبل ما أمضي صريعاً ! ) .
فقال لها عمر ما شأنك يا أمة الله ؟ وهي لا تدري أنه عمر ! فقالت : يا عبد الله : إن الأطفال جياع ولست أملك ما أطعمهم , فوضعت في القدر ماءً وفي الماء حصى ! وأوقدت عليه ألهي به الصبية حتى يناموا .
فقال لها عمر : ومم تشكين يا أمة الله ؟ قالت : الله الله في عمر ! ( أي أشكو عمر إلى الله )
فقال لها أمير المؤمنين : وما ذنب عمر يا أمة الله ؟ فقالت له : أيلي أمرنا ويغفل عنا .
ثم قال عبد الرحمن : فخرج عمر من عندها وجاء إلى خازن بيت مال المسلمين وأمره أن يحضر له دقيقا وسمنا وعسلا ، ثم قال له : احمل عليَّ ، فقال : عنك أم عليك يا أمير المؤمنين ؟! قال : بل احمل عليَّ ، قال : عنك أم عليك يا أمير المؤمنين ؟! قال : بل احمل عليَّ ، ثكلتك أمك , أأنت تحمل عني ذنوبي يوم القيامة ؟ .
ثم أتى المرأة وقد حمل مؤونتها على ظهره ، ثم طبخ لها بيديه الكريمتين . فأقسمت له قائلة : والذي بعث محمداً بالحق إنك لأحق بالخلافة من عمر !
فقال لها : يا أمة الله إذا كان الغد فتعالي إلى المسجد أكلم عمر في شأنك ، ثم خرج من عندها ومعه بن عوف وجلسا خلف صخرة يرقبان المرأة وهي تطعم صغارها ، وعبد الرحمن يقول لعمر : هيا بنا يا أمير المؤمنين فالبرد قد قطع أوصالنا ، فقال رضوان الله عليه : لا والله لن أبرح مكاني هذا حتى أرى الصبية وهم يضحكون كما رأيتهم يبكون .
قال عبد الرحمن : ثم ذهبنا إلى المسجد لنصلي الفجر جماعة فصلى بنا عمر ووالله ما استطعنا أن نتبين منه شيئا من القرآن لشدة بكائه .
وفي الصباح قدمت المرأة المسجد وعمر جالس بين أصحابه فلما رأته من بعيد طاب خاطرها ، حتى إذا اقتربت وسمعت مَن حوله ينادونه بأمير المؤمنين أسقط في يدها وارتعدت فرائصها ، كيف لا وقد قالت له : إنك أحق بالخلافة من عمر .
فعلم عمر من وجهها وقام إليها مسرعا وقال لها : يا أمة الله بكم تبيعيني مظلمتك التي ظلمتك إياها ؟ فقالت : عفوا يا أمير المؤمنين ، قال ، اتبعِيها بكذا وكذا ! فقالت قبلت يا أمير المؤمنين .
ثم أمر بدواة وقلم وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم : لقد اشترى عمر من المرأة مظلمتها بكذا وكذا ، شهد على ذلك عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما ، ثم قال : لمن حوله إذا مت فضعوها معي بين جسدي وكفني حتى ألقى الله بها .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top