في ظل تطور الدولة الجزائرية و مواكبتها لعصر التطور .. بدأت بعض القطاعات بالنهوض و أبرزها إصلاحات قطاع التربية والتعليم..
ومع توفر الإمكانات الكافية للالتحاق بالمدارس في مختلف ولايات الوطن
وإن كان الكثير لا يوافقني الرأي،،إلا أنها تبقى مجرد وجهة نظر..
ولهذا قررت وضع موضوع هامّ ونقاشي حول الدروس الخصوصية في الجزائر ..
إنه الموضوع الذي أصبح حديث الساعة..أو دعونا نقول:[موضة العصر!!]
لا يخفى على الجميع أنها مفيدة وتساعد الطالب على الفهم أحسن وحل التمارين...الخ
لكن اليوم في الجزائر..تجد معظم الطلبة بدروس إضافية وحصص دعم كثيرة..
والشيء المخجل والمحيّر أنك تلقى أولاد في السنوات الأولى والثانية من الإبتدائي عاملين دروس خصوصية..
إلى متى هذا التخلف؟؟؟
أمور مثل هذه جعلت المدرسة الجزائرية في المرتبة 100 عالميا
كذلك من جهة ثانية،أرى بأن الدروس الخصوصية(عند البعض) أصبحت تجارة مُربحة
و نجد أن العبارة التي ربما سمعتموها في يوم من الأيام
[ الطالب للأستاذ:مانيش نفهم
الأستاذ:أرواح تقرا عندي الكور..]
مما يفسّر اقبال الكثير من الطلاب على هذه الحصص الإضافية تلبية لطلب الأستاذ وربما في بعض الأحيان بالرغم أن منها من تكون زائدة ولا حاجة للتلميذ لها، إلا أن التلميذ يفكّر مباشرة في مصلحته و[وطمعا في معرفة أسئلة الامتحانات قبل أوانها!!!]
لكن للأسف..هذه هي الحال:
الدروس الخصوصية بداية نهاية مجانية التعليم في الجزائر: أساتذة يتحولون إلى ''بزناسية'' على حساب جيوب أولياء التلاميذ
بالرغم من أنها ممنوعة قانونا، إلا أنها أصبحت الدواء الشافي لكل من يريد النجاح والانتقال إلى صف أعلى مع نهاية كل سنة·· إنها الدروس الخصوصية التي تنخر المنظومة التربوية في الجزائر وأصبحت مفروضة على الأسر كغيرها من الضروريات الحتمية التي تفرضها مستلزمات الحياة··· الأولياء يشمئزون لسماعها، التلاميذ يركضون وراءها والأساتذة يتنافسون من أجلها·· إنها الدروس الخصوصية التي أخلطت الحابل بالنابل وأدخلت قطاع التعليم في دوامة لم يعد يسبح فيها الثانويون فقط بل امتدت إلى كل أصناف التعليم من الابتدائي إلى النهائي في انتظار الطور الجامعي·· هي ظاهرة أربكت ميزانية العائلات وعرّضت العملية التربوية برمتها إلى خطر محذق على اعتبار أن النجاح أصبح مرتبطا بها··
أردت النقاش في هذا الجانب دون أن أتحوّل إلى استغلال الدروس الخصوصية في أمور أخرى غير الدراسة..أصبح تلقي الدروس الخصوصية في الجزائر، أمرًا شائعًا يلتجئ إليه الطلبة والتلاميذ مهما كان مستواهم المعيشي، وذلك أملًا في تحسين المستوى الدراسي وتحصيل أعلى النتائج في الامتحانات الرسمية، لا سيما بالنسبة للطلبة المقبلين على اجتياز امتحاني الثانوية العامة/الباكالوريا ونهاية المرحلة الإعدادية، وهما امتحانان مصيريان يحددان مستقبل الطالب وتوجهه العملي.
إذن أسئلتي لكم :
ما قولكم في تعوّد التلميذ على الدروس الخصوصية واعتماده عليها ،،فإن ذهبت عليه أصبح فارغ الرأس بلا أي معلومة..!!
نعود إلى الإفراط في حصص الدعم،هل تؤثر الحصص الكثيرة سلبا أم إيجابا على نفسية التلميذ وتفكير عقله؟وكيف ذلك؟
هل تضغط الدروس الخصوصية على الطالب؟أم تشجعه على حب العمل والاجتهاد أكثر؟
هل يمكن للانترنت أن تعوض الدروس الخصوصية؟
وأسئلة كثيرة وكثيرة وددت لو أتذكرها لكنها لا تحضر ذاكرتي الآن..
المهم أتمنى أن يكون نقاشكم أعزائي نقاشا بنّاءًا وهادفا إلى أبعد الحدود.،,
و تحياتي الخالصة لكل المشرفين والقائمين على المنتدى
دمتم في حفظ الرحمن
حفيدة الخنساء