التفاعل
653
الجوائز
83
- تاريخ التسجيل
- 20 ديسمبر 2014
- المشاركات
- 514
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر

بسم الله الرحمن الرحيم
القلق سببه المعاصي
يقول ابن القيم رحمه الله:
ومن عقوبتها ـ المعاصي ـ ما يلقيه الله ـ سبحانه ـ من الرعب والخوف في
قلب العاصي ، فلا تراه إلا خائفاً مرعوباً .
ومن عقوبتها : أنها توقع الوحشة العظيمة في القلب ، فيجد المذنب نفسه
مستوحشاً ، قد وقعت الوحشة بينه وبين ربه ، وبينه وبين الخلق ، وبينه وبين نفسه ، وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة .
وسر المسألة أن الطاعة توجب القرب من الرب ـ سبحانه ـ فكلما اشتدًّ القرب قوي الأنس ، والمعصية توجب البعد من الرب ، وكلما ازداد البعد قويت الوحشة .
↩ولهذا يجد العبد وحشة بينه وبين عدوه العبد الذي بينهما ، وإن كان ملابساً له قريباً منه ، ويجد أنساً وقرباً بينه وبين مَنْ يُحبُّ وإن كان بعيداً عنه .
ويقول أيضاً
أشر أسير في الدنيا ومن عقوبتها
أي المعاصي ـ : أن العاصي دائماً في أسر شيطانه وسجن شهواته وقيود هواه ،
فهو أسير مسجون مقيد ،
ولا أسير أسوأ حالاً من أسير أسره أعدى عدو له ، ولا سجن أضيق من سجن الهوى ، ولا قيد أصعب من قيد الشهوة ،
فكيف يسير إلى الله والدار الآخرة قلب مأسور مسجون مقيّد ؟ وكيف يخطو خطوة واحدة ؟ وإذا قُيدِّ القلب طرقته الآفات من كل جانب بحسب قيوده ، ومثل القلب مثل الطائر ، كلمّا علا بَعُدَ عن الآفات ، وكلما نزل احتوشته الآفات
⤵المصدر:
كتاب الداء والدواء
( ص121-120-125)
منقول
القلق سببه المعاصي
يقول ابن القيم رحمه الله:
ومن عقوبتها ـ المعاصي ـ ما يلقيه الله ـ سبحانه ـ من الرعب والخوف في
قلب العاصي ، فلا تراه إلا خائفاً مرعوباً .
ومن عقوبتها : أنها توقع الوحشة العظيمة في القلب ، فيجد المذنب نفسه
مستوحشاً ، قد وقعت الوحشة بينه وبين ربه ، وبينه وبين الخلق ، وبينه وبين نفسه ، وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة .
وسر المسألة أن الطاعة توجب القرب من الرب ـ سبحانه ـ فكلما اشتدًّ القرب قوي الأنس ، والمعصية توجب البعد من الرب ، وكلما ازداد البعد قويت الوحشة .
↩ولهذا يجد العبد وحشة بينه وبين عدوه العبد الذي بينهما ، وإن كان ملابساً له قريباً منه ، ويجد أنساً وقرباً بينه وبين مَنْ يُحبُّ وإن كان بعيداً عنه .
ويقول أيضاً
أشر أسير في الدنيا ومن عقوبتها
أي المعاصي ـ : أن العاصي دائماً في أسر شيطانه وسجن شهواته وقيود هواه ،
فهو أسير مسجون مقيد ،
ولا أسير أسوأ حالاً من أسير أسره أعدى عدو له ، ولا سجن أضيق من سجن الهوى ، ولا قيد أصعب من قيد الشهوة ،
فكيف يسير إلى الله والدار الآخرة قلب مأسور مسجون مقيّد ؟ وكيف يخطو خطوة واحدة ؟ وإذا قُيدِّ القلب طرقته الآفات من كل جانب بحسب قيوده ، ومثل القلب مثل الطائر ، كلمّا علا بَعُدَ عن الآفات ، وكلما نزل احتوشته الآفات
⤵المصدر:
كتاب الداء والدواء
( ص121-120-125)
منقول