الســـــــــــــــر في عــــــــــــدم وجود البسملة *سورة التوبة*

رد: الســـــــــــــــر في عــــــــــــدم وجود البسملة *سورة التوبة*

شكرا لك وجزاك الله خيرا
إضافة
السؤال:
هل يجب التلفظ بالبسملة ما لو قراءنا سورة التوبة من منتصفها؟ ولماذا ليس لهذه السورة بسملة في بدايتها؟ تم النشر بتاريخ: 2011-12-21
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
من آداب تلاوة القرآن أن يحافظ القارئ على البسملة إذا قرأ من أول السورة ، سوى سورة براءة .
قال الإمام النووي رحمه الله : " وينبغي أن يحافظ على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة ، سوى براءة فإن أكثر العلماء قالوا إنها آية حيث تكتب في المصحف ؛ وقد كتبت في أوائل السور سوى براءة . فإذا قرأها كان متيقنا قراءة الختمة أو السورة ، فإذا أخل بالبسملة كان تاركا لبعض القرآن عند الأكثرين .." انتهى من "التبيان في آداب حملة القرآن" (100) .
وأما إذا قرأ من أثناء السورة : فلا يتأكد الإتيان بالبسملة ، وتكفيه الاستعاذة ، وإن أتى بالبسملة فلا بأس . وللاستزادة ينظر جواب سؤال رقم (21722) .
ثانياً:
سبب عدم ذكر البسملة في أول سورة التوبة أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكتبوها في أولها في المصحف ، واقتدوا بأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقد أخرج الترمذي في السنن بسنده، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قلت لعثمان بن عفان : "ما حملكم أن عمدتم إلى "الأنفال" وهي من المثاني وإلى "براءة" وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر " بسم الله الرحمن الرحيم "، ووضعتموها في السبع الطوال، ما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه شيء دعا بعض من كان يكتب فيقول: "ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا"، وإذا نزلت عليه الآية فيقول: "ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا"، وكانت "الأنفال" من أوائل ما أنزلت بالمدينة، وكانت "براءة" من آخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننت أنها منها، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر "بسم الله الرحمن الرحيم" فوضعتها في السبع الطوال " انتهى من فتاوى "اللجنة الدائمة" (4/225)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "...والصحيح أنه لم يكن بينها وبين الأنفال بسملة؛ لأن البسملة آية من كتاب الله عز وجل، فإذا لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: ضعوا البسملة بين السورتين لم يضعوها بينهما، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يعين ويقول: ضعوا البسملة، ولم يعين لهم بسملة بين سورة الأنفال وسورة براءة فلم يكتبوها، ولكن بقي أن يقال: إذا كان لم يعين فلماذا يفصل بينها وبين سورة الأنفال؟ لماذا لم يجعلوهما سورة واحدة؟ نقول: نعم.
لم يجعلوهما سورة واحدة؛ لأنهم شكوا هل هي سورة واحدة مع الأنفال أو سورتين متباينتين؟ فقالوا: نجعل فاصلة بين السورتين، ولا نجعل بسملة، وهذا هو الصحيح في عدم ذكر البسملة بينها وبين سورة الأنفال" انتهى من "لقاء الباب المفتوح" لقاء رقم(18)
والله أعلم



.






.....
.........
.
.
.
.
.
.

السلام عليكم
في الواقع كانت عندي معلومة تقول ان غياب البسملة في سورة التوبة راجع لكونها ماهي الا تكملة لسورة الانفال اي انهما سورة واحدة
قرات موضوعك و ظننت ان الاجابة ستكون مطابقة لما لدي ، و اذا به يوجد سبب اخر

فايهما اصح ؟
 
رد: الســـــــــــــــر في عــــــــــــدم وجود البسملة *سورة التوبة*

[FONT=&quot]موضوع جيد شكرا لكي[/FONT]
 
رد: الســـــــــــــــر في عــــــــــــدم وجود البسملة *سورة التوبة*

[FONT=&quot]موضوع جيد شكرا لكي[/FONT]
عفوا
بارك الله فيك

 
رد: الســـــــــــــــر في عــــــــــــدم وجود البسملة *سورة التوبة*

شكرا اختنا الكريمة على المعلومات القيمة
جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
 
رد: الســـــــــــــــر في عــــــــــــدم وجود البسملة *سورة التوبة*

قال الإمام القرطبي رحمه الله :
واختلف العلماء في سبب سقوط البسملة من أول هذه السورة على أقوال خمسة :
- أنه قيل كان من شأن العرب في زمانها في الجاهلية إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا أرادوا نقضه كتبوا إليهم كتابا ولم يكتبوا فيه بسملة ، فلما نزلت سورة براءة بنقض العهد الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين بَعَثَ بها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقرأها عليهم في الموسم ولم يبسمل في ذلك على ما جرت به عادتهم في نقض العهد من ترك البسملة .
ثم ذكر بقية الأقوال ، ومنها :
- قاله خارجة وأبو عصمة وغيرهما - قالوا : لما كتبوا المصحف في خلافة عثمان اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : براءة والأنفال سورة واحدة ، وقال بعضهم : هما سورتان ، فَتُرِكتْ بينهما فرجة لقول من قال أنهما سورتان ، وتُرِكت بسم الله الرحمن الرحيم لقول من قال هما سورة واحدة ، فرضي الفريقان معا ، وثبتت حجتاهما في المصحف .
- قال عبد الله بن عباس سألت علي بن أبي طالب لِمَ لَمْ يُكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال : لأن ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أمان ، وبراءة [ التوبة ] نَزَلَتْ بالسيف ليس فيها أمان ، ورُوي معناه عن المبرد ، قال : ولذلك لم يُجمَع بينهما ، فإن بسم الله الرحمن الرحيم رحمة ، وبراءة نزلت سخطة ، ومثله عن سفيان ، قال سفيان بن عيينة : إنما لم تُكتب في صدر هذه السورة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ؛ لأن التسمية رحمة والرحمة أمان ، وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف ولا أمان للمنافقين . والصحيح أن التسمية لم تُكتَب لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة ، قاله القشيري .
 
رد: الســـــــــــــــر في عــــــــــــدم وجود البسملة *سورة التوبة*

قال الإمام القرطبي رحمه الله :
واختلف العلماء في سبب سقوط البسملة من أول هذه السورة على أقوال خمسة :
- أنه قيل كان من شأن العرب في زمانها في الجاهلية إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا أرادوا نقضه كتبوا إليهم كتابا ولم يكتبوا فيه بسملة ، فلما نزلت سورة براءة بنقض العهد الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين بَعَثَ بها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقرأها عليهم في الموسم ولم يبسمل في ذلك على ما جرت به عادتهم في نقض العهد من ترك البسملة .
ثم ذكر بقية الأقوال ، ومنها :
- قاله خارجة وأبو عصمة وغيرهما - قالوا : لما كتبوا المصحف في خلافة عثمان اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : براءة والأنفال سورة واحدة ، وقال بعضهم : هما سورتان ، فَتُرِكتْ بينهما فرجة لقول من قال أنهما سورتان ، وتُرِكت بسم الله الرحمن الرحيم لقول من قال هما سورة واحدة ، فرضي الفريقان معا ، وثبتت حجتاهما في المصحف .
- قال عبد الله بن عباس سألت علي بن أبي طالب لِمَ لَمْ يُكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال : لأن ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أمان ، وبراءة [ التوبة ] نَزَلَتْ بالسيف ليس فيها أمان ، ورُوي معناه عن المبرد ، قال : ولذلك لم يُجمَع بينهما ، فإن بسم الله الرحمن الرحيم رحمة ، وبراءة نزلت سخطة ، ومثله عن سفيان ، قال سفيان بن عيينة : إنما لم تُكتب في صدر هذه السورة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ؛ لأن التسمية رحمة والرحمة أمان ، وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف ولا أمان للمنافقين . والصحيح أن التسمية لم تُكتَب لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة ، قاله القشيري .


اللهم زدنا علما
بارك الله فيك عمو وشكرا للاضافة المفيدة
جعلها الله في ميزان حسناتك


 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top