****السلام عليكم أخواتي اخواني أعضاء اللمة الطيبون ****
موضوعي هو نقل لتجربتي فيما يخص موضوع *تعدد الزوجات *و جاءتني فكرة كتابتها للإستفادة منها ،عندما قرأت موضوع " سؤال خاص للنساء " لأحد الزملاء فلم أرد أن أكتب تجربتي كرد في الموضوع لأن هناك من لا يقرأ كافة الردود ، فاحتمال الإستفادة اذا يبقى ضئيل .
دون الإطالة عليكم أدخل في صلب الموضوع :
زوجي هو كسائر الأزواج ، كثيرا ما يردد على مسامعي الزوجة الثانية ، أحيانا يمررها كمزحة و أخرى كاستفزاز و .....، فكنت أتضايق و أنزعج منه ، لكني أكظم غيضي و أحبس دمعتي كي لا أشعره بضعفي ، فيستغله و يستعملها كبطاقة يشهرها في وجهي كلما سنحت له الفرصة .
فكنت أصبر و أسكت أحيانا و أناقشه أحيانا ، و أثور في أخرى ، لأني طبعا كمعظم النساء لا نريد من تنازعنا في ملكنا و لا نرضى بالشراكة و ان كانت "محتمة " فاننا نهرب من ساحة القتال و نتركها فارغة للزوجة الثانية ، فتتمتع هي بالمملكة اللتي انسحبنا نحن عنها لضعفنا و جبننا و قلة حكمتنا .
فيحز في نفسي الأذى اللذي تحملته لأجله لأعوام مديدة ، دون أن أشتكي أو أتذمر ، بل كنت صابرة و محتسبة .و في آخر المطاف ، يريد أن يحضر لي من تشاركني فيه .
فأنا بشر و من لحم ودم ،أحيانا يبلغ بي الحزن منتهاه فأجادله و أناقشه ، فأقول له : " لماذا تريد الزواج بأخرى ، ما الشيء الذي تبحث عنه و لم تجده فيي ، فأنا ألبس لك من أجمل ما تشتهيه و أتزين لك كل يوم كما تتزين العروس الجديدة لزوجها رغم مرور سنوات و أعوام عديدة على زواجنا و لم أكل أو أمل في يوم ، و رزقت مني بالولد و البنت ،و أنا لك لك نعم الزوجة في ****، و ملتزمة بكل واجبات بيتي فتجد نفسك في بيتك كملك في مملكته ،لا ينغص عليك راحتك أي كان ، و كل ماتطلبه من مأكل و ملبس و .... تجده حاضرا و أحيانا كثيرة من دون أن تطلب ، وهذا بشهادتك أنت دون غيرك و لست أمدح نفسي بل أنت الذي مدحتني " فيا ترى ماذا يجيبني بعد كل هذه المحاضرة التي قدمتها له ؟؟؟؟ .
يكون جوابه مقتضبا جدا فيقول لي : " و أنت لماذا لا تريدينني أن أتزوج الثانية ؟ " . فأصرخ : " لأني أحبك و أنت زوجي و لا أريد أن تشاركني فيك أخرى" . يسكت هو و لا يجيب ، و أحيانا يضحك و يغيضني ، فأحس بصغر حجمي و قلة عقلي ، فتغلبني دمعتي و أحاول الفرار قبل أن يلاحظها .
أصبح هذا الكابوس يؤرقني و يقض مضجعي و يجعلني شاردة طيلة الوقت ، متخيلة الزوجة الثانية وهي تسرح و تمرح داخل بيتي و تمسك بيد زوجي و تضحك معه ، فأهب واقفة خائفة مرتجفة و أصرخ بأعلى صوتي لا لا لا ، لا يمكنني تحمل ذلك ،سأجن .
وكنت متيقنة أنه ، ان أراد أن يتزوج سيفعلها دون أدنى تفكير ، بما أنه يخبرني بهذا الشيء مرار و تكرارا ، و ليس لديه أدنى عائق ، فهو ميسور الحال ، و الحمد لله،و يستطيع أن يتزوج أربعة نساء مرة واحدة و يوفر لهن كل احتياجاتهن و زيادة ، وهذا الشيء زاد من جنوني .
كيف سأتصرف :
أخيرا اهتديت الى ما هداني الله اليه ، قيام الليل ، و ما أدراك ما قيام ؟؟ ، كلما انتابتني هذه الحالة كنت أفزع الى الصلاة ، فأدعوا الله أن يريح قلبي و يطفئ نار الغيرة التي تحرقني ، و يجعلني أرضى بقدري ، ان كان ولا بد أن يتزوج ، و الا فليصرف قلبه عن التفكير بهذا الأمر ، وليعمي بصره عن باقي النساء الا أنا ، فسبحانه بيده تصريف القلوب يقلبها كيف يشاء و أمره بين الكاف و النون ، فأبكي و أبكي حتى تتورم عيناي .
السكينة الإلهية :
استمريت على هذا الحال " قيام الليل " لأكثر من ستة أشهر ، لكن الذي كنت أطرق بابه لم يردني خائبة فتح لي و استقبلني و فرش لي الأرض وردا و فلا و ياسمين ، فسبحانه جل و علا أنزل على قلبي سكينة لا مثيل لها فصرت أفكر في الموضوع بعقلي لا بقلبي ، فأيقنت أن اصراره على الزواج ليس لنقص في أو عيب ، بل هو حاجة وضعها الله في بعض رجاله كحاجتهم الى الأكل و الشرب و الهواء ، فلماذا أنا أحرمه من شيء أحله الله له ؟ . ان كان يريده فليفعله ،لا شيء عندي أغلى من رؤية زوجي قرة عيني سعيدا و مرتاح البال ، نعم أحبه لكن حبي له لا يعني أني أمتلكه .
القرار الأخير :
أخيرا قررت التنازل عن أنانيتي ، فجلست مع زوجي جلسة ود و أنا في كامل سعادتي و راحتي النفسية ، فأخبرته أني راضية ، و له أن يتزوج من ثانية و ثالثة و رابعة و حتى خامسة " أمزح " . بل ذهبت الى أبعد من ذلك فقلت له ان أردت فسأختارها لك أنا ، لكن شرطي الوحيد أن تخبرني اذا عزمت فعلا على الزواج و تخبرني من تكون ، لأنها ستكون مربية لأولادي من بعدي ان حدث لي مكره لا قدر الله ، فلا أريد أن تحضر لي من هب و دب .
صدقوني لم تدمع عيني و لكني أحسست بوجع رهيب في قلبي فكتمته و ضغطت عليه في سبيل ارضاء من أحب و من هو حياتي كلها .
أتدرون ماذا أجابني ، جوابا لم أكن أتوقعه اطلاقا حتى في منامي .
أخذني اليه ، و سكت طويلا ، حتى ظننت أنه قد غفى ، لكني أحسست بدمعة تسقط على خذي فأدركت أنه يبكي ، فقمت مندهشة ، أقسم أني لم أرى زوجي يبكي حتى في أحلك الظروف و أقسى الأزمات ، { و حتى لا أطيل عليكم أكثر في التفاصيل } أخبرني أنه لا و لن "و استعمل كل أدوات النفي " يتزوج من بعدي ما دمت على قيد الحياة . و أنه كان يغيضني لا أكثر كي يشعر بقيمته عندي و بمقدار حبي له ، و لم ينكر أن الفكرة راودته و لكنها مجرد نزوة و اندثرت .
فلم أسمع بموال الزواج من أخرى الى يومنا هذا و الى غاية كتابتي لأحرفي هذه ، و لا أكتمكم أنها كانت محنة علمتني كيف أفكر في الأمور بعمق ، و زادت من قوة رابط المحبة بيننا أكثر .
*** عذرا على الإطالة ، أرجو أن أكون أفدتكم بتجربتي ، و شكرا لكم على اعطائي جزءا من وقتكم ،تمنياتي لكل زوج بالسعادة الأبدية *** في أمان الله .
موضوعي هو نقل لتجربتي فيما يخص موضوع *تعدد الزوجات *و جاءتني فكرة كتابتها للإستفادة منها ،عندما قرأت موضوع " سؤال خاص للنساء " لأحد الزملاء فلم أرد أن أكتب تجربتي كرد في الموضوع لأن هناك من لا يقرأ كافة الردود ، فاحتمال الإستفادة اذا يبقى ضئيل .
دون الإطالة عليكم أدخل في صلب الموضوع :
زوجي هو كسائر الأزواج ، كثيرا ما يردد على مسامعي الزوجة الثانية ، أحيانا يمررها كمزحة و أخرى كاستفزاز و .....، فكنت أتضايق و أنزعج منه ، لكني أكظم غيضي و أحبس دمعتي كي لا أشعره بضعفي ، فيستغله و يستعملها كبطاقة يشهرها في وجهي كلما سنحت له الفرصة .
فكنت أصبر و أسكت أحيانا و أناقشه أحيانا ، و أثور في أخرى ، لأني طبعا كمعظم النساء لا نريد من تنازعنا في ملكنا و لا نرضى بالشراكة و ان كانت "محتمة " فاننا نهرب من ساحة القتال و نتركها فارغة للزوجة الثانية ، فتتمتع هي بالمملكة اللتي انسحبنا نحن عنها لضعفنا و جبننا و قلة حكمتنا .
فيحز في نفسي الأذى اللذي تحملته لأجله لأعوام مديدة ، دون أن أشتكي أو أتذمر ، بل كنت صابرة و محتسبة .و في آخر المطاف ، يريد أن يحضر لي من تشاركني فيه .
فأنا بشر و من لحم ودم ،أحيانا يبلغ بي الحزن منتهاه فأجادله و أناقشه ، فأقول له : " لماذا تريد الزواج بأخرى ، ما الشيء الذي تبحث عنه و لم تجده فيي ، فأنا ألبس لك من أجمل ما تشتهيه و أتزين لك كل يوم كما تتزين العروس الجديدة لزوجها رغم مرور سنوات و أعوام عديدة على زواجنا و لم أكل أو أمل في يوم ، و رزقت مني بالولد و البنت ،و أنا لك لك نعم الزوجة في ****، و ملتزمة بكل واجبات بيتي فتجد نفسك في بيتك كملك في مملكته ،لا ينغص عليك راحتك أي كان ، و كل ماتطلبه من مأكل و ملبس و .... تجده حاضرا و أحيانا كثيرة من دون أن تطلب ، وهذا بشهادتك أنت دون غيرك و لست أمدح نفسي بل أنت الذي مدحتني " فيا ترى ماذا يجيبني بعد كل هذه المحاضرة التي قدمتها له ؟؟؟؟ .
يكون جوابه مقتضبا جدا فيقول لي : " و أنت لماذا لا تريدينني أن أتزوج الثانية ؟ " . فأصرخ : " لأني أحبك و أنت زوجي و لا أريد أن تشاركني فيك أخرى" . يسكت هو و لا يجيب ، و أحيانا يضحك و يغيضني ، فأحس بصغر حجمي و قلة عقلي ، فتغلبني دمعتي و أحاول الفرار قبل أن يلاحظها .
أصبح هذا الكابوس يؤرقني و يقض مضجعي و يجعلني شاردة طيلة الوقت ، متخيلة الزوجة الثانية وهي تسرح و تمرح داخل بيتي و تمسك بيد زوجي و تضحك معه ، فأهب واقفة خائفة مرتجفة و أصرخ بأعلى صوتي لا لا لا ، لا يمكنني تحمل ذلك ،سأجن .
وكنت متيقنة أنه ، ان أراد أن يتزوج سيفعلها دون أدنى تفكير ، بما أنه يخبرني بهذا الشيء مرار و تكرارا ، و ليس لديه أدنى عائق ، فهو ميسور الحال ، و الحمد لله،و يستطيع أن يتزوج أربعة نساء مرة واحدة و يوفر لهن كل احتياجاتهن و زيادة ، وهذا الشيء زاد من جنوني .
كيف سأتصرف :
أخيرا اهتديت الى ما هداني الله اليه ، قيام الليل ، و ما أدراك ما قيام ؟؟ ، كلما انتابتني هذه الحالة كنت أفزع الى الصلاة ، فأدعوا الله أن يريح قلبي و يطفئ نار الغيرة التي تحرقني ، و يجعلني أرضى بقدري ، ان كان ولا بد أن يتزوج ، و الا فليصرف قلبه عن التفكير بهذا الأمر ، وليعمي بصره عن باقي النساء الا أنا ، فسبحانه بيده تصريف القلوب يقلبها كيف يشاء و أمره بين الكاف و النون ، فأبكي و أبكي حتى تتورم عيناي .
السكينة الإلهية :
استمريت على هذا الحال " قيام الليل " لأكثر من ستة أشهر ، لكن الذي كنت أطرق بابه لم يردني خائبة فتح لي و استقبلني و فرش لي الأرض وردا و فلا و ياسمين ، فسبحانه جل و علا أنزل على قلبي سكينة لا مثيل لها فصرت أفكر في الموضوع بعقلي لا بقلبي ، فأيقنت أن اصراره على الزواج ليس لنقص في أو عيب ، بل هو حاجة وضعها الله في بعض رجاله كحاجتهم الى الأكل و الشرب و الهواء ، فلماذا أنا أحرمه من شيء أحله الله له ؟ . ان كان يريده فليفعله ،لا شيء عندي أغلى من رؤية زوجي قرة عيني سعيدا و مرتاح البال ، نعم أحبه لكن حبي له لا يعني أني أمتلكه .
القرار الأخير :
أخيرا قررت التنازل عن أنانيتي ، فجلست مع زوجي جلسة ود و أنا في كامل سعادتي و راحتي النفسية ، فأخبرته أني راضية ، و له أن يتزوج من ثانية و ثالثة و رابعة و حتى خامسة " أمزح " . بل ذهبت الى أبعد من ذلك فقلت له ان أردت فسأختارها لك أنا ، لكن شرطي الوحيد أن تخبرني اذا عزمت فعلا على الزواج و تخبرني من تكون ، لأنها ستكون مربية لأولادي من بعدي ان حدث لي مكره لا قدر الله ، فلا أريد أن تحضر لي من هب و دب .
صدقوني لم تدمع عيني و لكني أحسست بوجع رهيب في قلبي فكتمته و ضغطت عليه في سبيل ارضاء من أحب و من هو حياتي كلها .
أتدرون ماذا أجابني ، جوابا لم أكن أتوقعه اطلاقا حتى في منامي .
أخذني اليه ، و سكت طويلا ، حتى ظننت أنه قد غفى ، لكني أحسست بدمعة تسقط على خذي فأدركت أنه يبكي ، فقمت مندهشة ، أقسم أني لم أرى زوجي يبكي حتى في أحلك الظروف و أقسى الأزمات ، { و حتى لا أطيل عليكم أكثر في التفاصيل } أخبرني أنه لا و لن "و استعمل كل أدوات النفي " يتزوج من بعدي ما دمت على قيد الحياة . و أنه كان يغيضني لا أكثر كي يشعر بقيمته عندي و بمقدار حبي له ، و لم ينكر أن الفكرة راودته و لكنها مجرد نزوة و اندثرت .
فلم أسمع بموال الزواج من أخرى الى يومنا هذا و الى غاية كتابتي لأحرفي هذه ، و لا أكتمكم أنها كانت محنة علمتني كيف أفكر في الأمور بعمق ، و زادت من قوة رابط المحبة بيننا أكثر .
*** عذرا على الإطالة ، أرجو أن أكون أفدتكم بتجربتي ، و شكرا لكم على اعطائي جزءا من وقتكم ،تمنياتي لكل زوج بالسعادة الأبدية *** في أمان الله .