رد: عنف المرأة ضد الرجل ( ربما جريء)
السلام عليكم
العنف الأسري ويعرف أيضاً بعدة مسميات: الإساءة الأسرية، أو الإساءة الزوجية ويمكن تعريف الأخير بشكل من أشكال التصرفات المسيئة الصادرة من قبل أحد أو كلا الشريكين في العلاقة الزوجية أو الاسرية. وله عدة أشكال منها الاعتداء الجسدي (كالضرب، والركل, والعض, والصفع. والرمي بالأشياء وغيرها). أو التهديد النفسي كالاعتداء الجنسي أو الاعتداء العاطفي, السيطرة أو الاستبداد أو التخويف, أو الملاحقة والمطاردة. أو الاعتداء السلبي الخفي كالإهمال, أو الحرمان الاقتصادي, وقد يصاحب العنف الأسري حالات مرضية كإدمان الكحول والأمراض العقلية, التوعية تعتبر من الأمور المساعدة في علاج العنف الأسري والحد منه. وتختلف معايير تعريف العنف الأسري اختلافاَ واسعاَ من بلد لبلد ومن عصر لآخر. لا يقتصر العنف الأسري على الإساءات الجسدية الظاهرة بل يتعداها ليشمل أموراً أخرى كالتعريض للخطر أو الإكراه على الإجرام أو الاختطاف أو الحبس غير القانوني أو التسلل أو الملاحقة والمضايقة.
العنف ضد الرجال
يصعب تحديد عدد حالات العنف المنزلي ضد الرجال. قد يكون ضحايا العنف المنزلي من الرجال مترددين في الحصول على المساعدة لعدة أسباب. وقد أظهرت دراسة أخرى درجة عاليه من القبول من النساء بوجود عنف ضد الرجال. بعض الباحثين وجد علاقة بين توفر جهات مختصة بالعنف المنزلي, قوانين مختصة بالعنف المنزلي, سهولة الحصول على الطلاق ووجود دخل عالي للنساء وبين الانخفاض في جرائم القتل من قبل النساء لأزواجهم. جرائم قتل النساء من قبل ازدواجهم انخفضت ولكن ليس بشكل كبير. معدل حالات القتل من قبل الرجال لزوجاتهم تعادل أربع أضعاف معدل قتل النساء لأزواجهم. وفي بحث لجاكلين كامبيل وجدت أن ثلثي الحالات للنساء اللاتي قتلهن أزواجهم كانوا يتعرضون للضرب من قبل أزواجهم. وقد وجدت أيضا انه في 75% من الحالات التي قتل فيها الرجال من قبل زوجاتهم كان هؤلاء الرجال يسيئون معاملة زوجاتهم. المشكلة في القيام بدراسات تعنى بالعنف المنزلي من حيث الجنس تكمن في حجم الصمت والخوف والخجل الذي ينتج من إساءة المعاملة في العائلة والعلاقات. الأمر الأخر أن أنماط العنف قد تبدو طبيعية لأولئك الذين يقومون بها لفترة طويلة. وبالمثل, قد تبدو أشكال غير ملحوظة من العنف واضحة فهي تمهد الطريق لأشكال أقوى من العنف لتبدو طبيعية. أخيرا, التعاريف المتضاربة لماهية العنف المنزلي يجعل من الصعب الخروج باستنتاج واضح عند جمع الدراسات المتوفرة. نظريات ان المرأة تتسم بالعنف مثل الرجال تعرف بنظرية "التماثل بين الجنسين". وجد شتراوس وجيليز في تقارير لبلاغات تتعلق بالعنف الزوجي أن 27% من حالات العنف يكون فيها الرجل هو من يسدد ضربته الأولى, بينما تكون المرأة هي المبتدئة في 24% من الحالات. أما باقي الأوقات فقد كان العنف متبادلا من الشريكين في الشجار. ولم تتغير النتائج حتى عند تحليل اقسى حالات العنف. ومن اجل مواجهة الإدعات القائلة أن البلاغات كانت غير حيادية, فقد أجريت استفتاءات خاصة بالإناث تطالبهم فيها بالتقرير الذاتي، وكانت النتائج هي ذاتها. أظهرت الدراسات التي تفحص كلا الطرفين انه عادة ما تكون مجموع السلوكيات الجسدية متشابهة. إلا أن بعض الدراسات أوضحت أن العنف من الذكور قد يكون أكثر خطورة وذلك لما يسببه من ضرر أكبر من العنف الممارس من قبل النساء ; فالنساء أكثر عرضة للإصابة والنزول بالمستشفى. كما أن الزوجات أكثر عرضة للقتل على أيدي أزواجهم من العكس (41% إلى59% في دراسة لوزارة العدل)، والنساء بصفة عامة أكثر عرضة للقتل على أيدي أزواجهن من بين جميع أنواع المعتدين الآخرين مجتمعة. قام مارتن س فيبرت - من قسم علم النفس في جامعة ولاية كاليفورنيا، لونغ بيتش – بجمع عدد من المراجع المشروحة لبحوث تتعلق بالعنف الزوجي الممارس من النساء تجاه الرجال. هذه المراجع تدرس 275 تحقيقا علميا: يحتوي على 214 دراسة تجريبية و61عرضا أو تحليلا أثبتت أن النساء عدوانيات جسديا أو قد يكونوا أكثر عدوانية من الرجال في علاقاتهم مع أزواجهم أو شركائهم الذكور. وكان حجم العينة الكلي في الدراسات التي تمت مراجعتها يتجاوز ال365000. وأشار فيبرت في مقال بجريدة لوس أنجلوس تايمز حول ضحايا العنف المنزلي من الرجال إلى أن "الآراء تتفق في هذا المجال بان النساء مثل الرجال في تعنيف شركائهن ولكن النساء – وكما هو متوقع - هم الأكثر عرضة للإصابة من الرجال. كما لوحظ أن الرجال يصابون بجروح خطيرة في 38% من الحالات التي يستخدم فيها "العنف الشديد ". بالإضافة إلى ذلك فقد أوضح فيبرت أن عمله لا يقصد به التقليل من الآثار الخطيرة للعدوان الذي يمارس من قبل الرجال تجاه النساء. من خلال استعراض البحوث وجد مايكل كيميل أن العنف يلعب دورا أساسيا للحفاظ على السيطرة وان أكثر من 90% من العنف " المنتظم ,و المستمر، والمسبب للضرر " ارتكب من قبل الرجال. وأشار إلى أن معظم الدراسات التجريبية التي ذكرها فيبرت استخدمت نفس المقياس التجريبي للنزاع العائلي والذي هو مقياس تكتيكات الصراع (cts) كمقياس واحد للعنف المنزلي، كما أن العديد من الدراسات المشار إليها من قبل فيربرت كانت تناقش عيانات تتألف بالكامل من أفراد اصغر من 30 عاما وغير متزوجين.[134] وأضاف كيميل أن من بين العيوب المختلفة الأخرى لهذا المقياس كونه عرضة وبشكل خاص لتقديم تقارير متحيزة بسبب اعتماده على الطلب من الناس أن يتذكروا بدقة ويقدموا تقريرا عما حدث خلال السنة الماضية. بيد أن الرجال يميلون إلى التقليل من شأن استخدامهم للعنف, بينما تميل المرأة إلى الإفراط في تقدير استخدامهن للعنف. وفي الوقت نفسه يميل الرجال إلى الإفراط في تقدير استخدام شركائهم للعنف في حين أن المرأة تميل إلى التقليل من شأن استخدام شركائهن للعنف. وبالتالي فمن المرجح أن الرجال يبالغون في تقدير إيذائهم, بينما تميل النساء إلى التقليل في تقدير إيذائهن. وبالمثل، فإن المعهد الوطني للعدالة يذكر أن الدراسات التي وجدت أن نسبة اعتداء المرأة على الرجل مساوية أو أكثر تستند على بيانات جمعت من خلال مقياس استراتيجيات الصراعات. وقد تم تطوير هذه الأداة في السبعينات وقد لا تكون ملائمة لبحث عنف الشريك الحميم لأنها لا تقيس السيطرة، الإكراه أو الدوافع المؤدية لأساليب النزاع؛ كما أنه يتجاهل الاعتداء والعنف الجنسي الممارس من قبل الأزواج السابقين أو الشركاء ولا يحدد من الذي بدأ العنف. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد المعهد الوطني للعدالة (NIJ) بأن الاستطلاعات الوطنية مدعومة من قبل المعهد الوطني للعدالة، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ومكتب الإحصاءات القضائية والتي تدرس أكثر الاعتداءات خطورة والتي لا تدعم استنتاج المعدلات المتقاربة لاعتداءات الأزواج الذكور والإناث. وتجرى هذه الدراسات ضمن بيئة آمنة أو بيئة الجريمة ووجد أن اعتداء الشريك كان واضحا أكثر عند الرجال ضد النساء. وفي التحليل البعدي (التحليل ما ورائي) كتب جون ارشر والحاصل على الدكتوارة من قسم علم النفس في جامعة سنترال لانكاشاير بالمملكة المتحدة: تشير التحليلات الحالية بأن الرجال من المرجح أن يكونون على الطرف الآخر لأفعال العدوان البدنية. وذلك في النطاق الذي يتضمن نزاع متبادل أو عالق وهو المرادف الذكري في الوقت الحاضر لمصطلح "النساء المعنفات". كلتا الحالتين هي أسباب للقلق. وقد حذر ستراوس (1997) من المخاطر المعقدة، وخصوصا بالنسبة للمرأة، وذلك عندما يصبح الاعتداء الجسدي استجابة روتينية لصراع العلاقة. "الرجال المعنفين" – وهم الذين تعرضوا لعنف منظم وعلى فترات طويلة – من المرجح أن يعانون من عواقب نفسية وجسدية، بالإضافة إلى مشاكل محددة مرتبطة بعدم الاعتراف بمعاناتهم (جورج وجورج، 1998). والسعي لمعالجة هذه المشاكل يتطلب عدم الانتقاص من الاستمرار في مواجهة مشكلة "النساء المعنفات". أدوار واحتمالات نوع الجنس يمكن أو تقوم بلعب دور في حالات الإساءة، واستكشاف هذه الأدوار والاحتمالات يمكن أن يكون مفيد في مواجهة حالات إساءة المعاملة. وأيضاً يمكن أن يكون مفيد لبحث العوامل مثل العِرق، الطبقة، الدين، النشاط الجنسي، والفلسفة. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات التي تبحث فيما إذا كانت المواقف الجنسية مرتبطة بالعنف المنزلي أن النتائج متعارضة. تقرير عام 1997 يقول أن نسبة الرجال الذين لا يكشفون عن هوية المعتدي عليهم أكثر بكثير من نسبة النساء. أحد الباحثين يقول أنه لا يوجد دليل على أن الضحايا من الذكور هم أكثر من الضحايا النساء في قلة الإبلاغ. في الواقع، يميل الرجال إلى المبالغة في تقييم عنف شركيهم، ويقللون من تقييم عنفهم، بينما تفعل النساء عكس ذلك. وقد أظهرت دراسة في عام 2009 أن هناك قبولاً للانتهاكات التي ترتكبها النساء أكثر من الانتهاكات التي يقوم بها الرجال. وهناك دراسات عديدة أكدت أن عنف النساء الجسدي تجاه الشركاء الذكور الحميمين غالباً تكون من أجل الدفاع عن النفس.