فتاوى التنوير

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

لحسن القنال

:: عضو مُشارك ::
:yes:

الاستثمار في شبكة الانترنيت
الدعوة إلى الله من فروض الكفاية ، وتشتمل نشر العلم و ذكر محاسن الدين و بيان الأحكام الشرعية ، وذكر تفاصيل الحلال و الحرام و الحث على العمل الصالح و ذكر أدلة الأحكام ، وبيان وجه دلالتها و ذكر الوعد و الوعيد و الثواب والعقاب و نحو ذلك ، مما يكون سببا لتفقه المسلمين و معرفتهم بأحكام دينهم ، و هكذا ينتج عن الدعوة إلى الله و نشر العلم و معرفة الجهال ما يلزمهم ، من حق الله تعالى وحقوق بعض المسلمين على بعض ، مما يسبب الرجوع إلى الله و التوبة إليه من المعاصي و المخالفات و البدع و المحدثات و هكذا يعرف الإسلام من لم يسمع بمحاسنه ، ويعرف حقيقته من بلغه هذا الدين بصورة مشوهة فيدخل في الإسلام عن رغبة و قناعة ، و لا شك أن كل وسيلة يمكن استعمالها للدعوة إلى الله فإنه يلزم المسلمين سلوكها ، ففي الزمن القديم كانت وسائل الدعوة مقتصرة على الخطابة و المكاتبة و المقابلة بين الداعي و المدعوين و الحلقات العلمية ، امتثالا لقوله تعالى : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن } ونحو ذلك من الوسائل ، وأما في هذه الأزمنة فنرى سلوك كل وسيلة يمكن استغلالها في الدعوة إلى الإسلام
كالإذاعة المسموعة و المرئية و النشرات العلمية و المقالات الإسلامية في الصحف و المجلات السليمة و من ذلك وسيلة الانترنيت التي ظهرت في هذه الأزمنة و انتشرت في العالم كله ، فنرى على حملة العلم و الدعاة إلى الله استغلال هذه الوسيلة في نشر المقالات و الكلمات المفيدة والنصائح الصحيحة ليستفيد من ذلك من يريد الخير و يقصد تحصيل العلم و العمل به ، فإن هذا الانترنيت قد تمكن وجوده و ظهوره في البلاد جميعها فلا يترك يستغله النصارى و اليهود و المشركون و المبتدعة و العصاة و الفسقة فينشرون فيه أفكارهم و شبهاتهم و دعاياتهم و ضلالاتهم فينخدع بها من يتلقاها و يحسن الظن بمن قالها ، معتقدا نصحه وسلامة وجهته ، فيق الذين يتلقون هذه النشرات و المقالات في الكفر و البدع و المعاصي و الفتن ، أما إذا استغله أهل العلم الصحيح و أهل التوحيد و الإخلاص فإنهم يضيقون المجال على دعاة الفساد و ينتفع بمقالاتهم من يريد الحق و يقصد الانتفاع بالعمل الصالح و العلم النافع .
و الله الموفق لما فيه خير وصلاح للأمة العربية الإسلامية و ما فيه هداية لباقي الأمم
و السلام عليكم ورحمة الله
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom