السلام عليكم ورحمة الله
على وقع اصطدام العولمة بحياة الإنسان و تكالب الأمم القوية على الضعيفة و ارتفاع أسهم العملة والتكنولوجيا إلى
أقصى سقف على حساب المكون البشري نتج اختلال في العالم فأصبحنا نتواجد في أغرب زمن عاشته البشرية حيث
جُمِعَ فيه كل التناقضات التي لم تكن في الأزمنة السابقة حتى منها البدائية.
المسلم اليوم هو ليس مسلم الأمس لأنه لم يعد يحكم بشريعته أو يستطيع أن يقرر مصيره بل أصبح تابع للدول الكبرى
في جل المجالات الحياة من ملبس ومأكل ووسائل العيش المتطورة والعلوم الدنيوية ،
دولتنا ككيان متواجد في هذا العالم تخضع لقوانين دولية وتناثر بسياستها و إقتصادها فنحن ننتمي إلى جهة الضعفاء
من الشعوب التي سلبت منها حقوقها الإنسانية وكرامتها الحياتية التي تتزامن مع تحضر الأمم كيف لا وهي تحت رحمة
حكم فاشي يريد من الشعب أن يعيش على هواه ويلبس ويأكل على هواه و يرضى بتصرفاتهم الفاسدة وإذا خرج عن
زريبة الطاعة سيعيدونه إليها بالقوة ثم يحدثونك عن الديمقراطية والحرية. فهذه المنهجية ليس جديدة بل أصبحت
مألوفة لدرجة التعود عليها لكن ما هو الجديد هو وصولنا إلى مبلغ أين ذق فيه ناقوس الخطر بزيادات خيالية في المواد الغذائية
و الخضروات وفي المنتجات الكهرومنزلية والسيارات إلى وسائل التكنولوجيا وصولا إلى العقارات نعم إنه قانون المالية
الذي يخضع للتقشف سينطلق في العام الجديد ليزيد البؤس بؤساً .
نتساءل وكل الطريق تشاؤم كيف نلحق بالركب الدول المتقدمة ونحن في طريق الرجعية التي تجعل حياة الناس عبارة
عن الركض وراء لقمة العيش لا أقل ولا أكثر ،فحسب المعطيات المرهونة بالنفط في الوقت الحالي لا توجد خطط
إستراتيجية صارمة للنهوض بإقتصاد الوطن بل كان التوجه مباشرة إلى حلب اللبن المتبقي في هذا الشعب المغلوب .
* أرائكم ... إلى أين سيتجه بنا المركب والأمواج هائجة وكيف ترى الحلول المناسبة لهذه الأزمة ؟؟؟
تحياتي