رصاصة تتلوها رصاصة
و
تراب وطني ما أنبت لهاته الرصاصات شجرا
في
طفولتي خيل لي أنه يوما ما ستنبت مكان تلك الرصاصات شجرة
و
سأقطف كل يوم رصاصات و أهديها لعدوي
كما فعل العدو مع أبي .
يمر الزمن طفلة ثم طفلة وفجأة امراة
تعرف ما يكفي عن الموت والحياة
لتتغير نظرتي فرصاصات العدو لم تعد بالنسبة لي هدية ولا صوتها كما كنت أظنه ألعاب نارية
وصار دور أخي ليرحل عنا لكن ما ودعته مبتسمة و ما تفوهت أمي بكلمة تجعلني أصدق أكذوبة أنه ذهب وسيعود
بل كان الكلام كله لي
¨صبرا أماه
فالموت حق وابنك شهيد بجنات الخلد ¨.
كان أخي مغوارا بمعنى الكلمة يجيد الطعن والفر لكن وعد الله حق
حين نفذ طعنه هاته المرة ما أجاد الفر كعادته فقد لاحقته رصاصات الصهيوني واخترقت جسده واحداهن دوت بقلبه وكأنها بقلبي يا وجعي
هكذا كان التصوير البطيء الذي تناقلته وسائل الاعلام ولكم صار بطيئا حين تناقلاته خلايا ذاكرتي
أما
تلك الرصاصات فقد نمت بداخلي فأنجبت لكرهي لهم كرها ولحقدي لهما حقدا لربما لم تنمو شجرة كما خيل لي وأنا صغيرة لكن نمت
بداخلي أمازون رصاص ما وجدت المنفذ لتمزيقهم
رصاصات عدوي كانت كعادتها تدوي كما تشاء تقصف ما تشاء و تفعل بقلوبنا ما تشاء
و ااه ِِ
لكم مزقتني لكن ما زادتني إلا تمنيا لشهادة فصرت أحلم بها صوتا لموكب زفافي وهي تخترق جسدي !
وذاك الصوت المدوي كان ومازال مع الأكسجين
كل يوم يفعل بنا ما تفعله الحياة بغيرنا يهدينا حياة مابعدها موت.
و أنا أكتب أسألني هل يجوز أن أكذب كل هذا الكذب فلا فلسطين بلدي ولا أبي شهيد ولا حتى أخي
و
أنا أكتب وجدتني أعيش حياة أخرى في سطور أوجعتني كما أوجعت كل رصاصة أم شهيد وأخت شهيد
لربما سأقول لفلسطين أني أحببتك أكثر مما ينبغي
و
صرت أبيح لي الكذب
اعذروا أكاذيبي فلو كان الأمر بيدي لصارت واقعي
و
أنا أكتب وجدتني أعيش حياة أخرى في سطور أوجعتني كما أوجعت كل رصاصة أم شهيد وأخت شهيد
لربما سأقول لفلسطين أني أحببتك أكثر مما ينبغي
و
صرت أبيح لي الكذب
اعذروا أكاذيبي فلو كان الأمر بيدي لصارت واقعي
آخر تعديل بواسطة المشرف: