عندما نرى بعض المناقشات التي يطغى عليها الطابع العشوائي فلاهي بالجدية ولا هي بالفكاهية بل تصنف ضمن
الدردشة على الهواء أجد نفسي أتساءل هل هؤلاء لا يعرفون أن توجد حدود بين الجنسين وضعها الشرع حيث البنت تناقش حسب
الحاجة مع الجنس الأخر وتنصرف و الرجل نفس الشيء وأضعف الإيمان إذا لم تعرف حدودك فيجب أن تدرك أن حريتك تنتهي
عند حرية الأخريين لأن هناك المتزوجين وهناك من لا يرضيه أن يرى المنكر ويسكت لأنه بجمل القول الموقع هو للمسلمين
وعندما تدخل مكان يجب ان تحترم أهله وهذا المتداول في الواقع قبل الإفتراضي ، فكل القهقهات و الدلع بالألقاب والمدح وتقديم
الهدايا الافتراضية تجعل هناك ألفة و تحرك المشاعر و تأخذ القلب إلى طريق آخر فلا هي تختلف عن الصداقة التي يتغنى بها
العلمانيين وأصحاب الهوى ، بغض النظر عن المواقع التواصل التي أعطت حرية للمنتسب فالمنتديات عكس ذلك لان في الغالب
رواد هذا الأخير هربوا من ضوضاء الفيسبوك و اختلاط الجنسين الذي جعل هناك تفسخ أخلاقي إلى مثل هكذا صرح كي يجد
الاحترام والنضج الفكري على الأقل كي يستفيد .
فلو نطبق ما ترضاه لنفسك ترضاه لغيرك فهل تقبل أخي الكريم ان تدردش أحد من محارمك مع ذكر غريب تحت غطاء المناقشة
وهل أنتِ أختي الكريمة يرضيك ما تقومين به لجذب المعجبين إليك بابتسامات عريضة و تقبل كل ما يأتيك من غير جنسك .
يا سادة المحترمين المناقشة بين الجنسين في جميع المجالات لها ضوابطها ومن أراد أن يلون مساحة تبادل الآراء إلى حاجة في نفس يعقوب
ببساطة عليه أن يذهب إلى حيث الحرية ويفعل ما يشاء ومع من يشاء دون أن يقيده أحد أليس ذلك هو الصواب ، فمهما يكن من
الإنسانية أن نخطئ ونصحح لكن من الهوى أن نتمادى في أخطائنا.
قد لا يعجب كلامي الكثيرين لأن الحق و النصيحة أصبحا لا يتقبلهما الناس كن معي في الباطل أو أنت عدوي
و الله متم نوره شاء من شاء وأبى من أبى .
أردت أن أفتح هذا الباب كي أرى وجهة نظر العقلاء ولعل يتعظ البعض
لكم الكلمة .
آخر تعديل بواسطة المشرف: