أختي الفاضلة رأيت موضوعك وقرأته وقررت أن أرد ،ثم خفت وتذكرت حادث وقع لي مع أحد الاعضاء عندما تحدثت عن فرنسا وكيف يتعاملون ،واردت أن اطرح الحكم الموجودة في طرق عيشهم وكيف انهم اخذو كل شيء من عند الاسلام .
لكن احد الاخوة رد ردا الله يجازيه( لقد سامحته من كل قلبي )،لكن لاخبرك اني اصبحت أتجنب الحديث عن فرنسا لكي لا القى سوء الفهم.
لكن اليوم سأتحدث وادلي دلوي وكلمة الحق سأقولها ،والله المستعان.
أما عن ردي على موضوعك فهو كل ثري جزائري يضع اموالو في اكياس عنده في البيت ،او يشتريها عقارات ولا يضعها في البنوك ،ماذا تفعل الدولة أن لم يكن عندها دليل انه يملك.
هنا في فرنسا انقرض تقريبا الشراء نقدا كل شيء بالبطاقة البيومترية، يعني كل شيء تحت عيون الدولة.
أما أغنياؤنا الجزائريين فهم يشترون معنا في نفس الاسواق (يروح لنفس المرشي مع الزوالي ويشري سلعتو رخيصة هاو ربح غالية ما يهموش يشريها).
ويلبسون معنا من نفس اللباس.
أما عن للنظام الفرنسي فهو ليس وليد البارحة بل وليد قرن ونصف اوقرنان من النضال والتعديلات.
اخذو من النظام الاسلامي الزكاة وطبقوها ،كل عامل ينزع له مبلغ على حسب المدخول ولو ينزع لك واحد اورو المهم تساهم ،ثم من ليس لديه عمل هناك تنظيم خاص ليجد له عمل، وإذا كان لا يملك شهادة اقترحو عليه اعادة الدراسة...
والمحتاجين والارملة والمطلقة لديها الحق في الاخذ من هذه الاموال والعيش بها (بين قوسين لا تكفيهم غالب الامر هذه الاموال يضطرون الى التدين من عند الدولة بالارباح في النهاية ولا تجد لهم الدولة عملا في اغلب الأحيان وتوجد المحسوبية والبيروقراطية والرشوة) ذكرت هذا لكي لا يقول قائل أن فرنسا جنة ومن يعيش فيها ملائكة.
الأثرياء الجزائريين يتبجحون بثرائهم في دول الغولف (دبي ،ابو ضبي ...)
رأيت روبورتاج عملته قناة فرنسية عن دول الغولف(الإشارة فقط انا أنقد العمل الطالح ولا اذم البلدان لأنه يوجد الكثير من العلماء في هذه الدول ونحن نحترمهم) ومن الصدف التقت الصحفية الفرنسية ،بجزائري يعمل في مجال البترول في كازينو او بار داخل فندق خمس نجوم ،والكارثة مختلطين مع الاجانب يشربون هو مع اصحاب العمامات البيضاء ،واشترى للصحفية قارورة خمر بنترات الذهب بمبلغ 1000اورو وقال لها على حسابي ،هؤلاء هم اثرياء العرب ،يأتون الى باريس نراهم في القنوات التلفزيونية الفرنسية ،ويشترون حقيبة يد 10000اورو يتبجح ويقول (c est la marque) انها الموضا ،
هؤلاء اثرياء العرب ،اتو من بلدانهم الى فرنسا ليصلحو فيها ولا يحق للمتحجبة أن تعمل عندهم ،يأتمرون بأمر العلمانيين ،ثم يذهب في عمرة مع اولاده وزوجته اربع مرات في العام.
هناك رجل اعمال كبير من دولة قطر (انا لا اسب ولا اهين الاوطان كل الاوطان على راسي وعيني وفيها الصالح والطالح ولكن للاشارة والتوعية واش راه صاري) اتى الى فرنسا ووجد بلدية من البلديات آيلة للافلاس فقام بمساعدتها بدون مقابل والمقابل هو أن يكون له بيت فيها وتتحدث عنه الصحف والاخبار الفرنسية.
ولمن شك في كلامي ويعرف اللغة الفرنسية يكتب الأثرياء العرب في فرنسا بالفرنسيه وليرا ويقرأ بأم عينيه.
والجزائريين الأثرياء يقتانون سياراتهم من هنا مباشرة ،ولا يشتريها من وكالة جزائرية (يعني قالو للوكالات سكرو خير)
ارأيت لما لم ارد الرد لأنني اقول الحق او اصمت.
هكذا قد اعلمتكم بما يجري لمن لديه استفسار حول النظام القائم هنا سأجيب لن أخفي شيئا ،مثلما يفعل المغتربون الاخرون.
بوركت على الموضوع
تقبلي مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير